وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاحد 6- 7- 2025 الإدارة المحلية: قرار حل مجالس البلديات لم يُتخذ بعد إصابة شخصين بطلق ناري نتيجة مشاجرة بمرج الحمام وفد "إسرائيلي" إلى الدوحة للتفاوض حول خلافات اتفاق وقف إطلاق النار منتخب سيدات السلة يبلغ نصف نهائي البطولة العربية تشيلسي يتجاوز بالميراس ليضرب موعدا مع فلومينسي في نصف النهائي بطلب من رونالدو.. النصر السعودي يغري رودريغو بشيك مفتوح باريس سان جيرمان يواصل عروضه القوية في مونديال الأندية 2025 أبو زيد : المقاومة في غزة تفوقت على الاحتلال رغم إختلال موازين القوى - فيديو الأردن يعزي الولايات المتحدة بضحايا الفيضانات عشرات العائلات تستفيد من مبادرة يلزمنا مالا يلزمكم في الاغوار الجنوبيه السرحان والعثامنة نسايب – صور تشييع جثمان النقيب المتقاعد إبراهيم عمر دغجوقة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يعزي عشائر الزبيدي والعرموطي وحدادين والعبداللات العمرو حماس: ردنا على مقترح الهدنة اتخذ بالإجماع

القسم : بوابة الحقيقة
هل الصمت من متطلبات العودة للمنصب؟!.
نشر بتاريخ : 11/5/2019 12:28:30 PM
د هايل ودعان الدعجة

بقلم: د. هايل ودعان الدعجة

 

 رغم ما يثار من نقاشات وتعليقات بين الحين والاخر عبر منصات التواصل حول قضايا وملفات وطنية متعددة ، يلفها الغموض وعدم الوضوح ، وتنطوي احيانا على إساءات وافتراءات واشاعات بحق الوطن والرموز الوطنية ، تتطلب الرد عليها من باب التوضيح وكشف الحقيقة .. لا بل والدفاع عن الوطن .. فان اللافت في الامر تلك المواقف والمداخلات الايجابية التي يسجلها الكثير من المواطنين ، الذين أخذوا على عاتقهم التصدي لمثل هذه السلبيات بالتعليقات والتغريدات القيمة والمسؤولة بدوافع وطنية بحتة .. ولكنك من النادر جدا ان تجد مسؤولا سابقا يدخل هذا المعترك من النقاش والحوار .. مفضلا الصمت وعدم التعليق .. حتى وإن كانت لديه المعلومة الكافية والكفيلة بكشف الحقيقة وتوضيح الامور بحكم المواقع الرسمية التي تقلدها ، والمعلومات والحقائق التي يمتلكها ، خاصة عندما تكون المؤسسة التي كان يقودها ومسؤولا عنها هي المستهدفة في هذه النقاشات .. وكأني به يخشى الخوض في هذه الأمور خوفا على مستقبله السياسي ، وحتى لا يفقد الفرصة للعودة إلى المنصب مرة أخرى من بوابة الصمت تحديدا وعدم التدخل بهدف الانتصار للوطن والدفاع عنه وحمايته من الإساءات والاشاعات  .. وقد يكون مرد ذلك خوفه وتحسسه من رد فعل الشارع على كل ما يقوله المسؤول ، والذي غالبا ما يتسم بالغضب والسلبية ، بسبب عدم ثقته بهذا المسؤول ، الذي لا يريد ان يجد نفسه مستهدفا ومضطرا للدخول في مواجهة مع الشارع للدفاع عن نفسه وعن المؤسسة التي كان يشغلها ، فيتحول الى مادة تتناقلها منصات التواصل بالاساءة . وغالبا ما تنجح خطته وفكرته تحت تأثير هذا الانطباع الغريب والمستهجن الذي تكون لديه رغم موقفه السلبي ولغة الصمت التي لازمته بعد تركه المنصب وافتقاره للجرأة والشجاعة في التعليق والتداخل لابداء رأيه وطرح وجهة نظره التي قد يتوقف عليها النقاش وتحسم الامور .. هذا ان لم يكن هو نفسه من يقف خلف افتعال هذه الاشاعات وحملات التحريض على من جاء بعده وترويجها وتسويقها عبر ادواته الاعلامية الخاصة به ، لافشاله واحراجه وجعله عرضة للانتقاد والابتزاز على امل العودة للمنصب .. وتجده في بعض الحالات يهرب ويلغي مشاركاته على منصات التواصل حتى لا يتعرض للحرج ويدخل في مواجهات مع الاخرين يرى انه في غنى عنها  .. بطريقة جعلتنا نتساءل .. من أين .. وكيف تكوّن لديه هذا الانطباع الذي يجسد السلبية والالتزام بالصمت في التعاطي مع مواقف وطنية كثيرا ما تقتضي وتتطلب التدخل والمشاركة .. ولو بمجرد كلمة حق واحدة أو تعليق واحد من قبل أصحاب هذه المواقف (السلبية ) للدفاع عن الوطن .. ومع ذلك تبقى الفرص متاحة وأبواب الأمل مشرعة أمامهم للعودة لاحتلال المناصب مرة أخرى ومن جديد .. وكأني بهم قد كسبوا الرهان .. وفازوا بالابل على وقع التغيير والانقلاب الذي استهدف منظومتنا المجتمعية بقيمها ومفاهيمها ومضامينا الوطنية حتى اصبحنا لا نجد تفسيرا للكثير من الظواهر الغريبة العجيبة التي أخذت تغلف المشهد الوطني بعد أن تاهت البوصلة عن الكفاءات الوطنية المعطرة سيرتها ومسيرتها بالوفاء والإخلاص والتفاني والمواقف المشرفة تجاه الوطن في مختلف الظروف والاحوال  .. وخلال تقلدها المنصب وبعده..!!!. دون ان نغفل وجود بعض المسؤولين الذين فضلوا المواجهة واخذوا على عاتقهم التصدي لكل المحاولات التي تستهدفهم وتستهدف الوطن والمراحل التي كانوا خلالها في مواقع المسؤولية ، وذلك بالحجة العلمية والعملية وبالارقام والحقائق والمعلومات التي بحوزتهم ، لتوضيح الحقيقة واطلاع الراي العام عليها ليكون بصورتها ، بالتعليقات والمحاضرات والندوات والكتابات واللقاءات الاعلامية المختلفة التي جرت معهم .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023