وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الثلاثاء – 1- 7 – 2025 العين القضاة: مادة "الميثانول" ترهق الجهاز العصبي وهي مادة خطرة جداً - فيديو ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 228 بلدية الرمثا تباشر المراحل الأخيرة من شارع الأربعين بعد انتظار لعقود - فيديو انطلاق معسكر "الصحة والشباب" في بيت شباب البترا رئيس الوزراء يستقبل رئيس الهلال الأحمر الأردني البريزات يبحث تعزيز التعاون السياحي مع منظمة السياحة العالمية في مدريد جلسة لمجلس محافظة الكرك لمراجعة مشاريع المحافظة ٢٠٢٥ مجلس محافظة جرش تقرير راصد مجحف رئيس بلدية كفرنجه يصف تقرير راصد بأنه غير دقيق انطلاق فعاليات المراكز الصيفية القرآنية في جرش النائب المشاقبة : بحاجة لخطط عابرة للحكومات ورؤية واضحة لتحقيق نجاح بالتعليم تعيين سيدة “متصرف لواء” لأول مرة في تاريخ وزارة الداخلية اكتشاف خاصية خطيرة لـ"أوميغا 3"! واشنطن تعيد موظفيها ودبلوماسييها تدريجيا للعمل بالمنطقة عقب حرب الـ12 يوما

القسم : بوابة الحقيقة
نقابة المعلمين استثمرت حالة الإحتقان الشعبي في إضرابها
نشر بتاريخ : 10/7/2019 11:58:36 AM
د . موسى العوضات

الحديث في الشوارع والصالونات السياسية حول ظلم واستبداد وعجرفة الحكومات المتعاقبة والسياسات الفاشلة التي تنتهجها وبرامجها الاقتصادية العبثية الكاذبة، ونهب خيرات البلاد جهاراً نهاراً، وتطاول هذه الحكومات والحكومة الحالية تحديداً على أرزاق البلاد والعباد وقوتهم، وسياسة الإقصاء التي مارستها وتمارسها، وانعدام العدالة الإجتماعية، وتجريد السلطة التشريعية من صلاحياتها وتكبيلها، وكل أصناف القهر وألوان العذاب والمرار التي مارستها مع المواطن الأردني، جعلت منه بركاناً يكاد يقذف حممه في وجه كل من تسبب له بالفقر والجوع والإمتهان .

 

هذه السلوكيات خلقت حالة من الغليان الشعبي خلال الأسابيع الماضية بل أظهرت ورسخت حالة انعدام الثقة بالمطلق بين الشعب والحكومة وبين الشعب ومجلس النواب  .

 

في هذا الظرف الحرج وفي هذا الوقت الدقيق وعند وصول الغضب والقرف من سياسة الحكومة ذروته جاء إضراب المعلمين ليكون بمثابة المزمار الذي عزف عليه الغالبية العظمى من الشعب وكانت الترنيمة والمقطع الموسيقي الذي اطرب الجميع  فكانت نقابة المعلمين أول من استثمر الظرف وعلق الجرس وتصدر المشهد معلناً غضبه ومطالبه التي جاءت كتعبير عن حالة من الغضب الشعبي العارم لان مطالباتهم بحقوقهم المشروعة تلاقت مع شعور السواد الأعظم من المجتمع فقام بمؤازرتها في كل خطوة خطتها النقابة دون الالتفات الى ما يمكن أن يحصل من تبعات لهذا الغضب وبالتالي تمكنت النقابة من تحصيل الاعتذار والاعتراف بالكامل

 

إضراب المعلمين رغم بعض الشوائب التي شابته من سلوكيات عبثية وضعف أداء الحكومة وتخبطها وضعفها في إدارة الأزمات ساهم وبشكل كبير في إطالة مدة الإضراب الا انه علم الكثيرين دروساً يجب استخلاصها وأولها رسالة للحكومة: أن طفح الكيل وبلغ السيل الزبى وبأنه لا يضيع حق وراه مطالب وأن الإرادة الشعبية دائماً هي الأقوى.

 

وهنا أقول للحكومة وكلي ثقة بان ثقافة شعبنا قبل ٥ /٩ تختلف عما بعد هذا التاريخ ويجب تغير قواعد اللعبة.

 

تغريدة الغضب لجلالة الملك اليوم رسالة واضحة ينبغي أن تفهمها وتتفهمها النقابة بأن ما حصل من حالة الاستعصاء ينبغي أن لا تتكرر.

 

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023