وزيرا المياه والطاقة يكشفان عن سلسلة تفاهمات ومباحثات مع سوريا وزير المياه: سد الوحدة شمالي الأردن لم يمتلئ منذ سنوات الخارجية تتابع وفاة 3 أطفال أردنيين بحادث سير في السعودية وزير الطاقة السوري: زيادة كميات الغاز التي سترسل عبر الأردن إلى سوريا الأردن وسوريا يبحثان تشكيل فريق مشترك لرفع قدرة الربط الكهربائي الموافقة على تسوية 858 قضية عالقة بين مكلفين والضريبة انتهاء المهلة القانونية لمنتحلي صفة صحفي أو إعلامي الموافقة على أسس جديدة لغايات منح المستثمرين الجنسية أو الإقامة اللواء الحنيطي يلتقي قائد القيادة المركزية الأميركية مناقشة رسالة ماجستير في إدارة الأعمال الدولية بجامعة جرش للباحث العنزي "هيئة الطاقة" تتلقى 388 طلبا للحصول على تراخيص خلال أيار الماضي وزير الصحة يفتتح مركز صحي الشوبك الشامل رئيس النيابة العامة يقرر حظر النشر في قضية التسمم الكحولي ترامب: "إسرائيل" وافقت على شروط هدنة في غزة مدتها 60 يوما المقاومة الفلسطينية في غزة تُكبد الاحتلال خسائر فادحة خلال حزيران

القسم : بوابة الحقيقة
النقص الحاد بأطباء الاختصاص.. لمصلحة من؟
نشر بتاريخ : 10/4/2019 7:37:02 PM
حسين عليمات

تعتبر الخدمة الطبية من أهم الخدمات التي تقدم من قبل الحكومة للمواطنين وفق اساس توضع من قبل الجهات ذات العلاقة من صحة وتأمين.. الخ، ولكن ما يحدث من عدم وجود أطباء اختصاص، قلب وجراحة أعصاب ودماغ وشرايين واوردة، يضع علامة استفهام وألف سؤال لمصلحة من هذا النقص الحاد.

من خلال الأرقام الصادمة، وخطيرة تثبت عدم الجدية والمستوى الخطير الذي وصلت إليه الخدمة الطبية التي يقدمها القطاع الحكومي، ففي  السنوات الماضية كانت المطالبات تتعلق ببناء مستشفى ز مركز صحي و توفير مستلزمات وأجهزة، فيما كان الجميع غافلا عن تأهيل واستقطاب العنصر البشري الذي سيقوم بتشغيل المراكز على مختلف أنواعها وأحجامها، وتخلى القطاع الطبي العام -بصورة غير مقصودة او ربما ممنهجة - عن دوره لصالح القطاع الخاص الذي أصبح واحدا من أكثر القطاعات المدرة للدخل والمال، خصوصا مع تعاظم سمعة الاردن الطبية لها مكانة متقدمة بالطب   السياحة العلاجية.

وزارة الصحة تقف عاجزة عن توفير الاختصاصات المطلوبة، فمن جهة أصبح العمل في المستشفيات الحكومية طاردا للكفاءات نحو القطاع الخاص والى دول الخليج العربي، ومن جهة ثانية تراجعت الى حد كبير قدرة الوزارة على إبتعاث الاطباء بهدف التحصيل العلمي في الاختصاصات المطلوبة والاستفادة من الخبرات في مختلف دول العالم لاستقطاب العلوم الطبية الحديثة.
وتعمل الوزارة في ظروف صعبة من ناحية حجم العمل ومن ناحية نقص التخصصات، ومع ذلك تحاول تقديم اقصى ما لديها وتجهد لتجاوز المعوقات، لاسيما في مجال نقص الكوادر الطبية المتخصصة والتي تشكل عبئا كبيرا على الوزارة تتغلب عليه حاليا عن طريق شراء الخدمات وستتغلب عليه مستقبلا عن طريق توسيعها لبرامج الإقامة.

المستشفيات الحكومية تقوم بتحويل مئات الحالات إلى المستشفيات ذات الاستقلال المالي مقابل دفع ملايين الدنانير والتي تتحول إليهم من أموال وزارة الصحة والتي يجب أن تصرف لتحسين الخدمة لكافة الشرائح دون استثناء.

اذن هنالك جهة او متنفذين من ابقاء الأمر على ما هو عليه مع ترويج باستمرار لهذا النقص وعدم وضع حلول لتوفير أطباء اختصاص ضمن المستشفيات الحكومية بالمحافظات والتي توفر على خزينة الدولة ملايين الدنانير.

بالنهاية اعتقد ان هذا المقال لن يروق لبعض المستفيدين من ابقاء الأمر كما هو عدم الجدية بتوفير أطباء الاختصاص.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023