استشهاد ثلاثة من عناصر الجيش اللبناني في انفجار آلية عسكرية ببريقع عطاء لتأهيل مركز أعلاف إيل في معان "الوطني لمكافحة الأوبئة" يطلق تقييماً حول نواقل الأمراض بالحشرات وزير التربية يتفقد مدارس في عمان أمين عام الاتصال الحكومي: الإعلام شريك فاعل في نشر مضامين رسالة عمان دعوة المستثمرين للاستفادة من تخفيض أسعار الأراضي في "الحسين" و"الطفيلة" الصناعيتين "الشباب النيابية" تناقش تحديات أندية الدرجة الثانية وتدعو لزيادة الدعم الحكومي تجارة الأردن تشارك باجتماع لجنة شؤون العمل باتحاد الغرف العربية وفد طبي من جامعتي هارفارد ويوتا يزور مستشفى الجامعة مبعوث ترامب الخاص لأوكرانيا يشير إلى قرب هدنة وفريقه يعود للندن لحسمها اعلام عبري: الجيش يستعد لتقسيم غزة إلى قسمين في مناورة كبرى عون: سلاح حزب الله موضوع خلافي واللبنانيون لا يريدون الحرب روسيا تتهم أوكرانيا بخرق الهدنة 1344 مرة وقصف مناطق حدودية قطر: انتقادات نتنياهو مجرد ضجيج ونشعر بالإحباط من بطء مفاوضات غزة تقارير: ترامب يخطط لتقليص أنشطة الخارجية الأمريكية في إفريقيا وإغلاق سفارات

القسم : بوابة الحقيقة
كان يا ما كان !
نشر بتاريخ : 9/6/2019 8:02:46 PM
عمر عبنده


كان المعلّمون في غابر الزمان ، ذكوًرا وإناثًا أساتذة ً ، وشُعلة ً تُنير طريق الجُهلاء ، ونبراسًا يَمحي أُمية الناس . 

كان المعلّمون في ماضي الأيام يحرصون على بناء أجيال ٍ متنوّرة ٍ عالية الهمة متميّزة الثقافة ، وكانت القناعة عنوانهم والضمير الحي المسؤول هاجسهم ، ومصلحة طلابهم في التعلّم من أولوياتهم ، كانوا يمتازون بالهيبة الممزوجة بالحزم ، وباللين المُطعّم بالشدة ! كانوا ليّني الجانب من غير رعونة ٍ أو مطمع .. وكان لهم ما لغيرهم من حقوق وعليهم فوق ما على غيرهم من واجبات ، فقط وبالمختصر لأنهم بناة وطن وحُرّاس مهنة ٍ نبيلة ٍ 
شريفة .

وأكثر من ذاك كانوا يعلّمون الطلبة من نعومة أظفارهم وحتى نهاية سنوات الدراسة النظام قبل المعلومة والخلق الحسن قبل الشهادة ، ويساهمون في تربيتهم علاوة على تربية اسرهم أدب التعامل وحلاوة الإنتماء للوطن ، لم يكونوا يخشوّن أولياء الأمور مهما علا شأنهم أو انتفخت جيوبهم ولم يكونوا يجاملون كُسالى الطلبة من أغنياء الأسر طمعًا في نيل الرضى أو   " استضافتهم " في البيوت بدروس خصوصية مدفوعة الثمن ، كانوا يحاسبون على الهمزة إن وضعت في غير مكانها وعلى أل التعريف التي نفتقدها والضاد ذات العصا والذال التي أصبحت تُلفظ " زينًا " . 
 
لم يكن معلمو  ذاك الزمان المنصرم يتذمرون من نصيبهم في الحصص إن زادت عن عمّا هو مقرر لهم في الخطط الدراسية لأنهم " كادوا ان يكونوا رسلا ، وكانوا  " ويا كُثر ما كانوا " يؤدون وبطيب خاطر  واجبات ٍعن زملائهم عند الحاجة اليهم دون أن يسألوا ادارات المدارس عن عمل اضافي او أجر بدل حصص زائدة .

  كانوا حسب ما تُمليه عليهم تعاليم دياناتهم الاسلامية و المسيحية أولياء أمور الطلبة في مدارسهم لأنهم امانة جليلة في أعناقهم . 

.. وكانوا لا يتقاضون الإ رواتبهم وعلاوة غلاء المعيشة ولم يعرفوا أو يسمعوا بما يُسمّى بالحوافز الأُخرى . 
     

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023