. كان يا ما كان !

المجلس الوطني الفلسطيني ينعى الكاتب فايز رشيد هلال “الشباب الثائر" يعلق فعالياته على السياج الأمني شرقي غزة مدير الأمن يطّلع على خطط التعامل مع الطوارئ والظروف الجوية وزير الاشغال: تفعيل البنود العقدية لمواجهة التقصير والإخلال بالمدد نتائج القبول الموحد عند الساعة الـ8 من مساء اليوم المستشفى الميداني الأردني يوزع مساعدات لأهالي غزة ترفيعات وإحالات واسعة على التقاعد في التربية - أسماء مواطنون : سئمنا مقولة أسطوانة الغاز لا تمس ولم نعد نتحمل ارتفاع المحروقات – تقرير تلفزيوني 7.817 مليون اشتراك بخدمات الاتصالات المتنقلة في الأردن وزارة الصحة : سنطعم الأطفال دون طلب موافقة أولياء الأمور الجندي الأميركي كينغ يصل لبلاده بعد إطلاق كوريا الشمالية سراحه أستراليا تعيد هيكلة الجيش في تحوّل نحو الردع بعيد المدى "أدنيك" تستحوذ على 51% من "أليانز السعودي الفرنسي" إجلاء 23 أسدا من السودان.. والوجهة دولتان إحداهما الاردن "الحسين للسرطان" مركزا رئيسا لعلاج السرطان والتدريب والبحث العلمي

القسم : بوابة الحقيقة
كان يا ما كان !
نشر بتاريخ : 9/6/2019 8:02:46 PM
عمر عبنده


كان المعلّمون في غابر الزمان ، ذكوًرا وإناثًا أساتذة ً ، وشُعلة ً تُنير طريق الجُهلاء ، ونبراسًا يَمحي أُمية الناس . 

كان المعلّمون في ماضي الأيام يحرصون على بناء أجيال ٍ متنوّرة ٍ عالية الهمة متميّزة الثقافة ، وكانت القناعة عنوانهم والضمير الحي المسؤول هاجسهم ، ومصلحة طلابهم في التعلّم من أولوياتهم ، كانوا يمتازون بالهيبة الممزوجة بالحزم ، وباللين المُطعّم بالشدة ! كانوا ليّني الجانب من غير رعونة ٍ أو مطمع .. وكان لهم ما لغيرهم من حقوق وعليهم فوق ما على غيرهم من واجبات ، فقط وبالمختصر لأنهم بناة وطن وحُرّاس مهنة ٍ نبيلة ٍ 
شريفة .

وأكثر من ذاك كانوا يعلّمون الطلبة من نعومة أظفارهم وحتى نهاية سنوات الدراسة النظام قبل المعلومة والخلق الحسن قبل الشهادة ، ويساهمون في تربيتهم علاوة على تربية اسرهم أدب التعامل وحلاوة الإنتماء للوطن ، لم يكونوا يخشوّن أولياء الأمور مهما علا شأنهم أو انتفخت جيوبهم ولم يكونوا يجاملون كُسالى الطلبة من أغنياء الأسر طمعًا في نيل الرضى أو   " استضافتهم " في البيوت بدروس خصوصية مدفوعة الثمن ، كانوا يحاسبون على الهمزة إن وضعت في غير مكانها وعلى أل التعريف التي نفتقدها والضاد ذات العصا والذال التي أصبحت تُلفظ " زينًا " . 
 
لم يكن معلمو  ذاك الزمان المنصرم يتذمرون من نصيبهم في الحصص إن زادت عن عمّا هو مقرر لهم في الخطط الدراسية لأنهم " كادوا ان يكونوا رسلا ، وكانوا  " ويا كُثر ما كانوا " يؤدون وبطيب خاطر  واجبات ٍعن زملائهم عند الحاجة اليهم دون أن يسألوا ادارات المدارس عن عمل اضافي او أجر بدل حصص زائدة .

  كانوا حسب ما تُمليه عليهم تعاليم دياناتهم الاسلامية و المسيحية أولياء أمور الطلبة في مدارسهم لأنهم امانة جليلة في أعناقهم . 

.. وكانوا لا يتقاضون الإ رواتبهم وعلاوة غلاء المعيشة ولم يعرفوا أو يسمعوا بما يُسمّى بالحوافز الأُخرى . 
     

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023