الأردن يشارك في أعمال قمة عربية إسلامية طارئة بقطر لبحث العدوان "الإسرائيلي" النائب فريحات : قوى شد عكسي تسعى لإفشال التحديث السياسي - فيديو وزير الإدارة المحلية يطلع على خطط ومشاريع بلدية جرش الكبرى وفاة عامل وافد بصعقة كهربائية داخل معمل طوب بالأغوار الشمالية مادبا .. وفاة شاب سقط من مرتفع بمنطقة ماعين أمير قطر الشيخ تميم يزور الأردن نهاية الاسبوع الحالي التعادل يحسم قمة الحسين والفيصلي في إربد الصين تفتح تحقيقين بشأن التمييز والإغراق فيما يتعلق بالرقائق الأميركية أرسنال يكرّم وفادة ضيفه نوتنغهام فورست بثلاثية بعشرة لاعبين.. ريال مدريد يخرج من عنق الزجاجة أمام ريال سوسييداد "الخيرية الهاشمية": أكثر من 8664 شاحنة مساعدات مرسلة لقطاع غزة رغم المعيقات الصفدي وفيدان: أهمية قمة الدوحة لبلورة موقف موحد ضد عدوان الإحتلال إحباط محاولة تسلل شخص بعد تطبيق قواعد الاشتباك اندلاع حريق في شاحنة بسحم الكفارات والأهالي يهرعون للمساعدة (فيديو) إتلاف 5 أطنان أجبان فاسدة وإغلاق مصنع غير مرخّص بعمّان
القسم : بوابة الحقيقة
الحكومة تتذاكى على المواطن بطرق جديدة
نشر بتاريخ : 6/22/2019 6:10:25 PM
م. عامر الشوبكي


 لم تكن الحكومة موفقة بالربط ما بين فرض الضريبة المقطوعة وتحرير أسعار المشتقات النفطية ، إذ ليس هنالك رابط بين الخطوتين ولا تعتمد إحداها على الأخرى بل على العكس جميع دول العالم التي تعتمد التنافس والسوق الحر تعتمد الضريبة النسبية وليس الضريبة المقطوعة كتركيا والولايات المتحدة ، كما ان وزارة الطاقة حاولت إبراز مبدأ تحديد السقوف السعرية للتغطية على الضريبة المقطوعة المجحفة والمرتفعة التي أقرت مؤخراً والتي لن تسمح بإنخفاض أسعار المشتقات النفطية بما يتناسب مع دخل المواطن وما أعتاد عليه في سنين ماضية، وهذا يخالف توصيات سيد البلاد الملك عبدالله الثاني حفظه الله الى حكومة الرزاز بإيجاد حلول إقتصادية خلاقة و أن تقوم بمراجعة شاملة للمنظومة الضريبية والعبء الضريبي بشكل متكامل، ينأى عن الاستمرار بفرض ضرائب استهلاكية غير مباشرة وغير عادلة لا تحقق العدالة والتوازن بين دخل الفقير والغني  .

  وتجمع الضريبة المقطوعة ٦ بنود من معادلة التسعير وهي ضريبة المبيعات والضريبة الخاصة وبدل تأمين مخزون إستراتيجي وبدل دعم موازنة ودعم خزينة وفروفات موازنة مجموعها وصل إلى 57.5 قرش على البنزين 95 و 37 قرش على البنزين 90 و 16.5 قرش على السولار والكاز.

 وتشكل هذه جميعا أرباح صافية للحكومة من جميع شرائح الشعب من الفقير والغني ، يضاف لها رسوم طوابع وأجور نقل وتخزين وبدل فاقد ( تبخر)، و٣ قرش مربح شركات التوزيع وصاحب المحطة ، هذا يجعل هامش الحركة في السقوف السعرية بسيط ولا يتعدى قرش ، بالإضافة إلى إحتمال قيام الشركات المستوردة باستيراد مشتقات تحمل الحد الأدنى من المواصفة الأردنية وان تسعى للكسب والمنافسة على حساب الجودة وخاصة ان المواصفة الأردنية تحمل قيم متفاوتة في العديد من الخواص الفيزيائية وخاصة الكثافة التي تتدخل بالمسافة المقطوعة للمركبة، مما سينعكس سلبا على المواطن . 

 كما ان السقوف السعرية سترسخ عمل الشركات الكبرى على حساب الملكيات الفردية لمحطات المحروقات مما سيجعلها تتحكم في السوق مستقبلا وربما الإتفاق فيما بينها على السقف الأعلى بمبدأ المحاصصة وخصوصا أن السوق الأردنية اغلق على ٣ شركات توزيع فقط بحكم الواقع والتعاقدات الطويلة وسوء الإدارة من وزارة الطاقة.

  امر اخر حاولت الحكومة إبرازه على انه إنجاز  وهو حقل الريشة الواعد والبئر الجديد ، فعلى الرغم من حقيقة الأمر إلا أن خطة الصيانة وحفر آبار جديدة موضوعة ومعمول بها قبل قدوم هذه الحكومة بسنتين ، ومع ازدياد كمية الغاز المستخرج محليا وبشكل رئيسي عودة تدفق الغاز المصري للأردن بشكل طبيعي كان من الأجدر إبراز هذه الإنجازات بشكل يلمسه المواطن وذلك بوقف إضافة فرق أسعار الوقود على فاتورة الكهرباء المفروض منذ عام ونصف ، بل وتخفيض أسعار الكهرباء على جميع الشرائح لما كانت عليه قبل انقطاع الغاز المصري في شباط سنة ٢٠١٢.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025