زراعة جرش تقيم مهرجان "مواسم الخير الزراعي" في نسخته الأولى الملك لأمير قطر: سنواصل العمل سويا من أجل خدمة القضايا العربية والإسلامية الملك يمنح أمير قطر قلادة الحسين بن علي الملك: حياك الله سمو الشيخ تميم بين أهلك في الأردن تحقيق صادم: "إسرائيل" قتلت 3 آلاف فلسطيني وأصابت 20 ألفًا خلال بحثهم عن المساعدات بغزة المقاومة تعلن أنها ستُعدم عددًا كبيرًا من العملاء خلال أيام في غزة وزير العدل: إطلاق خدمة التوقيع الرقمي على الوثائق القضائية لجنة النقل النيابية تتابع بلاغ النائب ابو رمان بوجود شبهات فساد الإنسانية في أبسط صورها.. موظف حماية يقدم يد العون لمواطن مقعد- فيديو تعبيد غريب لشارع في الزرقاء يثير الاستهجان - صور الأردن يرحب بتقرير أممي يتهم الاحتلال بارتكاب إبادة جماعية في غزة الملك وأمير قطر يعقدان مباحثات في قصر بسمان إغلاق مركز صحي عجلون الشامل مؤقتاً بسبب تهديدات السلامة إصابة شاب بجروح خطيرة بعد هجوم قطيع كلاب ضالة انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات الأرضية في محافظتي غزة وشمال غزة
القسم : بوابة الحقيقة
قراءة في خطاب جلالة الملك في قمة تونس
نشر بتاريخ : 4/16/2019 1:31:46 PM
د. عمر أحمد وحشه
بقلم: د. عمر أحمد وحشه

في نظرة عميقة يملأها الحس الهاشمي لقضايا الأمة العربية يضع جلالة الملك عبدالله الثاني من جديد القضية الفلسطينية كقضية أولى في خطابة السامي أمام قادة العالم العربي في العاصمة التونسية ضمن أعمال الدورة العادية الثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة ، فكعادته حفظه الله فمهما تغيرت الهموم في العالم العربي وتغيرت الأولويات يعيد تذكيرهم بأن همنا وقضيتنا الأولى والمركزية هي القضية الفلسطينية وجوهرها القدس الشريف.

ويذكر جلالته مخاطباً شعبه الأصيل والشعوب العربية وشعوب العالم  أن الأردن مستمـر بـدوره التاريخي في حماية القدس والدفاع عنها، انطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها ، وهنا يؤكد جلالته أن القدس الشريف خط أحمر لايمكن العبث بوضعها التاريخي والقانوني.

وفي خضم هذا كله يعيد جلالة الملك تذكير قادة الدول العربية بضرورة رص الصف لمواجهة التحديات التي تمر بها منطقتنا العربية ، حيث شدد جلالته على ضرورة الانـتقال من مرحلة مواجهة التحديات كل على حدة إلى التطبيق الحقيقي لمفهوم العمل العربي المشترك، مضيفا "آن الأوان لنستـعيـد بوصلتنا ونقود مجتمعاتنا نحو الأمن والازدهار".

وأشار جلالة الملك لموضوع الإرهاب الذي  فتك في المنطقة العربية ، وشدد على ضرورة مكافحتة بشتى الوسائل التي تكفل زوالة نهائياً حيث قال جلالته " لقد عانت جميع مجتمعاتنا العربية ومازالت من آفـة الإرهاب، حيث يسعى خوارج هذا العصر إلى تدمير نسيجنا الاجتماعي وتشويه هويـتـنا العربية الإسلامية الأصيلة وإرثـنا القائـم على الرحمـة والتسامح وحرمة الروح الإنسانية".

ولم ينسى جلالة الملك قضية اللاجئين السوريين الذي أكد حفظه الله على اعتزازه بشعبه الذي إحتضنهم وشاركهم لقمة العيش ، فقال جلالة الملك المفدى في هذا الصدد "وقد احتضن الأردنيون، نيابة عن المجتمع الدولي والمنطقة، الأشقاء السوريين وشاركوهم لقمة العيش وسنـستمر بذلك حتى يعودوا إلى وطنهم سالمين آمنين، ونؤكد هنا على أن مسانـدة الدول المستضيفة للأشقاء اللاجئين وتمكينها من الاستمرار بهذا الواجب هو مسؤولية مشتركة"، وأكد جلالته على الموقف الأردني الثابت من قضايا أمته بأن مرتفعات الجولان ارض عربية سورية. 

  وخلاصة القول وفي قراءة سريعة لخطاب سيدي جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في قمة تونس أن الهم الاردني وما تحمله الشعب الأردني من أعباء ، والقضية الفلسطينية ، والوصاية الهاشمية على المقدسات ،وقضية اللاجئين الفلسطينين وقضية اللاجئين السوريين،  والفكر الظلامي  المتمثل بآفه الإرهاب ، والعمل العربي المشترك ،كانت الخطوط العريضة لخطاب جلالة الملك أمام القمة العربية الثلاثين في تونس، حفظ الله الاردن ، وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم . 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025