وزيرا المياه والطاقة يكشفان عن سلسلة تفاهمات ومباحثات مع سوريا وزير المياه: سد الوحدة شمالي الأردن لم يمتلئ منذ سنوات الخارجية تتابع وفاة 3 أطفال أردنيين بحادث سير في السعودية وزير الطاقة السوري: زيادة كميات الغاز التي سترسل عبر الأردن إلى سوريا الأردن وسوريا يبحثان تشكيل فريق مشترك لرفع قدرة الربط الكهربائي الموافقة على تسوية 858 قضية عالقة بين مكلفين والضريبة انتهاء المهلة القانونية لمنتحلي صفة صحفي أو إعلامي الموافقة على أسس جديدة لغايات منح المستثمرين الجنسية أو الإقامة اللواء الحنيطي يلتقي قائد القيادة المركزية الأميركية مناقشة رسالة ماجستير في إدارة الأعمال الدولية بجامعة جرش للباحث العنزي "هيئة الطاقة" تتلقى 388 طلبا للحصول على تراخيص خلال أيار الماضي وزير الصحة يفتتح مركز صحي الشوبك الشامل رئيس النيابة العامة يقرر حظر النشر في قضية التسمم الكحولي ترامب: "إسرائيل" وافقت على شروط هدنة في غزة مدتها 60 يوما المقاومة الفلسطينية في غزة تُكبد الاحتلال خسائر فادحة خلال حزيران

القسم : مقالات مختاره
اسيرات فلسطين يغبن عن الشمس!!
نشر بتاريخ : 10/13/2018 3:20:02 PM
كمال زكارنة
بقلم: كمال زكارنة


العنف والارهاب اللذان تمارسهما ادارات السجون والمعتقلات الصهيونية، لا يختلفان عن السلوك النازي والفاشي، يجبر الاسيرات الفلسطينيات على الاقامة الجبرية داخل زنازين المعتقلات التي يقبعن بها، التزاما بالدين والحشمة والادب، وحفاظا على العادات والتقاليد، حيث تشترط ادارات السجون على الاسيرات خلع الحجاب من اجل التمتع بـ»الفورة» ، اي الخروج من الزنازين الى ساحة اكثر اتساعا بقليل منها لفترة محددة من الوقت يوميا،والابتعاد قليلا عن جو الرطوبة واستنشاق بعض الهواء النقي ورؤية الشمس، لكن الاسيرات الصامدات برفضن الشرط الصهيوني ويؤثرن البقاء في الزنازين على ان يخلعن الحجاب.

انه ارهاب اخلاقي وانساني لم يسبق له مثيل في التاريخ البشري، يمارسه الاحتلال الصهيوني المنفلت من كل عقال، والمكفول من كل عقاب، كونه فوق القانون وخارج دائرة المحاسبة، بحماية امريكية مباشرة، وغطاء لا يمكن اختراقه توفره له الادارة الامريكية بشكل دائم.

ربما تخشى الهيئات القانونية وحقوق الانسان في العالم توجيه اي انتقاد لممارسات الاحتلال الصهيوني الوحشية، ضد الاسيرات الفلسطينيات خوفا من انسحاب الولايات المتحدة منها، هذا النهج الجديد للادارة الامريكية المتمثل بسياسة الانسحابات من المنظمات الدولية المختلفة، يهدف الى تمويتها ماليا وعمليا وافقادها دورها الانساني الهام في العلاقات الدولية وبين الشعوب في العالم، لم تعد هناك اية روادع عملية، مع انها كانت ولا تزال شكلية وصورية عندما يتعلق الامر بالاحتلال الاسرائيلي وممارساته الارهابية والاجرامية، لكن هذه المنظمات على اختلاف مسمياتها، يمكن ان تشكل على الاقل مرجعية ارشيفية توثق الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني المحتل.

لم يتوقف الارهاب والاستفزاز الصهيوني عند حدود الاعتداء على خصوصيات الاسيرات الفلسطينيات، بل تجاوز ذلك كثيرا ليصل الى حد الارهب الفكري ،ويطال الفتاة الامريكية من اصول فلسطينية «لارا  قاسم «، التي رفضت سلطات الاحتلال السماح لها بدخول فلسطين ،واجبرتها على العودة الى الولايات المتحدة على نفس الطائرة التي اقلتها ،بحجة ان فكرها معاد لدولة الاحتلال ،واعتبرت العقلية الارهابية للاحتلال ان فكر «لارا « يشكل خطرا على وجود الاحتلال في فلسطين، فمنعتها من دخول بلدها الاصلي بلد ابائها واجدادها .

ارهاب صهيوني يحجب اشعة الشمس عن الاسيرات الفلسطينيات ،ويقرأ فكر الامريكية من اصل فلسطيني « لارا قاسم « ويمنعها من دخول فلسطين ،والولايات المتحدة لم تتدخل ولم تدافع عن مواطنتها ..لارا..لان الامر يتعلق بـ»اسرائيل»، انه تحد سافر للقيم الانسانية والاخلاقية.

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023