نشر بتاريخ :
02/08/2025
توقيت عمان - القدس
10:10:09 PM
الرداد: حماس"فقدت قدرتها الاستراتيجية على المناورة" والاعتراف بالدولة الفلسطينية "الورقة الأهم" - فيديو
الحقيقة
الدولية - أكد العميد المتقاعد والمحلل الاستراتيجي الدكتور عمر الرداد أن
الولايات المتحدة باتت تركز على التوصل إلى "صفقة كبرى" مع حركة حماس،
تنهي ملف الرهائن وتضع حداً للحرب في قطاع غزة، مشيرًا إلى تحوّل في لهجة المبعوث
الأمريكي "وتكوف"، الذي أعلن مؤخراً فشل المفاوضات السابقة، ملقيًا
باللوم على حماس، لكنه عاد وأكد السعي إلى حل شامل.
وفي
حديثه لبرنامج "واجه الحقيقة"، أوضح الرداد أن ويتكوف عرض في السابق
هدنة مؤقتة تتراوح بين 40 إلى 60 يوماً، غير أن المقترحات التي تم تعديلها عبر
وسطاء مثل قطر ومصر "بقيت شكلية"، مضيفاً: "الخلاف الجوهري هو حول
وقف كامل للعدوان "الإسرائيلي"، وانسحاب الاحتلال لما قبل 7 تشرين الأول".
وانتقد
الرداد تصريحات ويتكوف التي أنكر فيها وجود مجاعة في غزة، قائلاً: "هذا
الكلام يتناقض مع تقارير المنظمات الدولية، التي تؤكد أن المجاعة واقع حقيقي في
القطاع".
وفيما
يخص الموقف الأمريكي، شدد الرداد على أن واشنطن "ليست وسيطاً نزيهاً"،
بل تتعامل ببراغماتية حادة وتعتبر إسرائيل "حليفاً استراتيجياً ونقطة متقدمة
في الشرق الأوسط". لكنه أشار في الوقت ذاته إلى وجود تباينات بين الإدارة
الأمريكية ورئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، خاصة بشأن
التكتيكات، رغم التوافق على الأهداف الكبرى، مثل إنهاء حكم حماس وتجريدها من
السلاح.
وحول
موضوع المساعدات الإنسانية، لفت الرداد إلى أن دخول المساعدات، رغم محدوديته،
"سحب ورقة ضغط مهمة من يد حماس"، لكنه أضاف: "التجويع بات سلاحاً
تفاوضياً يُستخدم أمام الرأي العام العالمي".
على
صعيد الدور العربي، أشار الرداد إلى فشل الخيار العسكري العربي، مؤكدًا أن
الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية بات "الورقة الأهم"، خاصة بعد إعلان
سعودي – فرنسي في هذا السياق. وتابع: "المطلوب اليوم هو وقف إطلاق النار
والمجزرة، وتحرك عربي موحد تقوده الدول المحورية".
وبشأن
اليوم التالي للعدوان، قال الرداد إن حماس "فقدت قدرتها الاستراتيجية على
المناورة"، مشيرًا إلى مقاربات دولية – خاصة من تركيا – تدعو لتحويلها إلى
تنظيم سياسي غير مسلح. كما اعتبر أن السلطة الوطنية الفلسطينية هي الطرف الوحيد
القادر على تمثيل الفلسطينيين في أية تسوية، بغض النظر عن الأشخاص.
وفي
ختام حديثه، أشار الرداد إلى أن المفاوضات تُدار بسرية عبر وسطاء، في ظل غياب شفاف
حتى داخل بعض أجنحة حماس، مضيفاً: "العالم لا يتابع تفاصيل الصفقة، بل يتابع
غزة… غزة الإنسان، وغزة المجاعة".