القسم :
عربي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
05/05/2025
توقيت عمان - القدس
11:11:08 PM
منتدون : "إسرائيل" تسعى لتفتيت سوريا و إبقائها خارج المعادلة السياسية العربية عبر ملف الطائفية - فيديو
حذّر
باحثون سياسيون من محاولات الاحتلال "الإسرائيلي" استثمار الحالة
السورية الداخلية لتعزيز نفوذه في المنطقة، مؤكدين أن المشروع "الإسرائيلي"
يستهدف تفتيت سوريا وتحويلها إلى ساحة نفوذ وتدخل مستمر، خصوصًا في ظل انشغالها
بأزماتها الاقتصادية والسياسية.
وقال
الباحث في العلاقات الدولية أ. حازم عياد لبرنامج " واجه الحقيقة " مساء
الاثنين إن "إسرائيل" تعمل على إجهاض مشروع الدولة السورية الموحدة
القادرة على النهوض الاقتصادي والتنموي، مضيفًا أن تل أبيب تسعى لإبقاء سوريا خارج
المعادلة السياسية العربية، وتطويعها كساحة نفوذ تهدف من خلالها إلى تحقيق مكاسب
استراتيجية تتعلق بالمياه والجغرافيا والطاقة، خصوصًا في ظل التنافس على موارد شرق
المتوسط.
وأشار
عياد إلى أن "إسرائيل"، بدعم أمريكي، تحاول الدفع نحو إنشاء إدارات
محلية بحكم ذاتي في مناطق سورية متعددة، منها مناطق الدروز والساحل، معتبرًا أن
القيادة العسكرية "الإسرائيلية" تحذر من الضغط الزائد على الطائفة
العلوية لتفادي ارتمائها مجددًا في الحضن الإيراني، وتسعى بدلًا من ذلك إلى
تقريبها نحو المحور الأمريكي "الإسرائيلي".
في
السياق ذاته، أكد المحلل السياسي أ. محمود أمين الحياري أن الطائفة الدرزية في
سوريا تملك إرثًا نضاليًا وطنيًا عروبيًا، وترفض حتى اللحظة محاولات "التدجين
الإسرائيلي" الهادفة إلى تفكيك هويتها وربطها بالنموذج الدرزي في فلسطين
المحتلة، موضحًا أن "إسرائيل" فشلت حتى الآن في تطويع هذه الفئة الوطنية
أو استخدامها كأداة لاختراق الداخل السوري.
وتأتي
هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات في الجولان السوري المحتل، واتهامات متزايدة
"لإسرائيل" بالضلوع في دعم مجموعات انفصالية أو شبه مستقلة داخل الأراضي
السورية، في وقت تستمر فيه الاعتداءات "الإسرائيلية" على مواقع عسكرية
في محيط دمشق والسويداء، وسط صمت دولي وغياب عربي فاعل.