القسم :
عربي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
04/05/2025
توقيت عمان - القدس
9:12:54 AM
سوريا.. 5 بنود في اتفاق السويداء
بعد أيام من التوترات الطائفية والاشتباكات التي شهدتها
مناطق في السويداء ذات الأغلبية الدرزية، يسود المدينة هدوء نسبي بموجب اتفاق
تهدئة تم التوصل إليه مؤخرًا. وقد نص الاتفاق على نشر تعزيزات عسكرية في محيط
المناطق المتوترة، وكشف محافظ السويداء مصطفى البكور عن بعض تفاصيله.
وأوضح البكور في تصريحات لوكالة "سانا" مساء
أمس السبت، أن الاتفاق شهد بعض التعديلات الطفيفة استجابة لطلبات بعض الأطراف
المعنية، مؤكدًا أن هذه التعديلات تهدف إلى تسهيل وتسريع عملية إعادة الأمن
والاستقرار بشكل كامل إلى محافظة السويداء.
يأتي هذا الإعلان بعد تأكيد الرئاسة الروحية للموحدين
الدروز موافقتها على مخرجات الاجتماع الذي عُقد قبل يومين. وقد حضر الاجتماع الشيخ
حكمت الهجري، الرئيس الروحي للدروز، وشيخي العقل يوسف جربوع وحمود الحناوي،
بالإضافة إلى شخصيات درزية بارزة وممثلين عن الفصائل العسكرية في المنطقة.
5 بنود للاتفاق:
وقد تضمن الاتفاق الذي تم إبرامه بين السلطات السورية
والقيادات الدرزية، عقب الاشتباكات التي وقعت في مناطق متفرقة من السويداء، خمسة
بنود رئيسية تهدف إلى احتواء الوضع وإعادة الهدوء، وهي:
- تفعيل دور قوى الأمن الداخلي (الشرطة) من العناصر
الذين كانوا يعملون سابقًا في سلك الأمن الداخلي، وتفعيل الضابطة العدلية من كوادر
هم أبناء محافظة السويداء حصراً، وبشكل فوري.
- رفع الحصار المفروض على مناطق السويداء، وجرمانا،
وصحنايا، وأشرفية صحنايا، وإعادة الحياة إلى طبيعتها بشكل فوري.
- تأمين طريق دمشق – السويداء وضمان سلامته وأمنه بشكل
كامل، على أن تتحمل السلطة المسؤولية عن ذلك بشكل فوري.
- وقف إطلاق النار بشكل كامل في جميع المناطق المتضررة.
- اعتبار أي إعلان يصدر ويخالف هذه البنود أو يتجاوزها
إعلانًا أحادي الجانب وغير ملزم.
تجدر الإشارة إلى أن محافظة السويداء قد شهدت خلال
الأسبوع الحالي حالة من التوتر على خلفية طائفية. وقد بدأت الأحداث مع انتشار مقطع
فيديو مجهول المصدر نُسب إلى أحد القيادات الدرزية وتضمن إساءات طائفية، مما أدى
إلى اندلاع مواجهات بين "مجموعات مسلحة" أكدت السلطات السورية أنها لا
تنتمي إلى قواتها الرسمية، ومسلحين آخرين من أبناء مناطق جرمانا وصحنايا وغيرها في
المحافظة.
وقد دفع هذا الوضع القوات الأمنية إلى الانتشار في محيط
تلك المناطق وتعزيز تواجدها بهدف الحفاظ على الأمن ومنع تفاقم الوضع. وقد تكللت
الجهود خلال اليومين الماضيين بالتوصل إلى اتفاق بين مشايخ الدروز ودمشق يقضي
بالتهدئة وحفظ أمن السويداء من قبل عناصر أمنية من أبناء المنطقة أنفسهم.
الحقيقة الدولية - وكالات