نشر بتاريخ :
30/04/2025
توقيت عمان - القدس
5:07:13 PM
كشفت دراسة
حديثة أجرتها وكالة "نوفوستي" الروسية، استنادًا إلى بيانات صادرة عن
صندوق النقد الدولي، عن تحول كبير في موازين القوى الاقتصادية العالمية. فقد
ارتفعت مساهمة مجموعة "بريكس" للاقتصادات الناشئة في الناتج المحلي
الإجمالي العالمي إلى مستوى قياسي بلغ 36.8% خلال العام الماضي 2024.
وأظهرت
الدراسة أن حصة "بريكس" من الاقتصاد العالمي صعدت بنسبة 0.64 نقطة مئوية
في عام 2024، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ تأسيس المجموعة. وفي المقابل، شهدت
مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (G7) تراجعًا في
حصتها من الاقتصاد العالمي إلى ما دون مستوى 29% للمرة الأولى في التاريخ، حيث
خسرت 0.42 نقطة مئوية على مدار العام لتستقر عند 28.86%.
ونتيجة لهذا
التحول، اتسعت الفجوة بين مساهمة "بريكس" ومجموعة السبع إلى مستوى قياسي
جديد بلغ 8 نقاط مئوية في العام الماضي، مقارنة بـ 6.9 نقطة مئوية في العام الذي
سبقه، مما يعكس التنامي المتسارع لدور الاقتصادات الناشئة في رسم خريطة الاقتصاد
العالمي.
لمحة عن
"بريكس" وتوسعها:
تأسست مجموعة
"بريكس" كتجمع سياسي واقتصادي في عام 2006، وعقدت أول قمة رسمية لها في
عام 2009. ضمت المجموعة في بدايتها البرازيل وروسيا والهند والصين تحت مسمى
"بريك"، ثم انضمت إليها جنوب إفريقيا في عام 2011 لتصبح
"بريكس".
شهد عام 2024
توسعًا تاريخيًا في عضوية المجموعة، حيث انضمت إليها مصر والإمارات العربية
المتحدة وإيران وإثيوبيا. وفي مطلع العام الجاري 2025، أعلنت إندونيسيا انضمامها
رسميًا إلى التكتل، بينما تحتفظ المملكة العربية السعودية بصفة "دولة
مدعوة". بالإضافة إلى ذلك، أعربت عشرات الدول الأخرى، من بينها تركيا
وفنزويلا وفيتنام، عن نيتها الانضمام إلى "بريكس" في المستقبل القريب.
تهدف مجموعة
"بريكس" إلى تشكيل نظام سياسي واقتصادي دولي متعدد الأقطاب، وتسعى
لتعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي. وتمثل الدول الأعضاء في المجموعة حاليًا
ربع مساحة اليابسة و40% من سكان العالم، كما تساهم بنحو 40% من الناتج المحلي
الإجمالي العالمي، مما يعزز دورها كقوة اقتصادية وسياسية صاعدة تسعى لتغيير موازين
القوى العالمية.
الحقيقة
الدولية - وكالات