نشر بتاريخ :
30/04/2025
توقيت عمان - القدس
1:14:56 PM
حذر مسؤول
رفيع في الأمم المتحدة من الوضع الكارثي الذي يواجهه قطاع غزة، مؤكدًا أن شبح
المجاعة عاد ليخيم على الفلسطينيين في ظل أزمة إنسانية بلغت ذروتها نتيجة لحرب
الإبادة المستمرة التي يرتكبها كيان الاحتلال وإغلاقه للمعابر.
وأشار مدير
الاتصال لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
"أونروا"، جوناثان فاولر، في تصريح صحفي متداول اليوم الأربعاء، إلى
النقص الحاد في المواد الغذائية في قطاع غزة بسبب إغلاق كيان الاحتلال لكافة
المعابر، مؤكدًا أن الاحتلال يستخدم الغذاء كسلاح في حرب الإبادة المستمرة منذ 19
شهرًا.
ووصف فاولر
الوضع الراهن في غزة بأنه "فظيع ويفتقر إلى أدنى درجات الإنسانية"،
معتبرًا أن القطاع الفلسطيني "يمر بأسوأ مرحلة للأزمة الإنسانية التي يشهدها
منذ بدء حرب الإبادة" التي يشنها الاحتلال. وأوضح أن الوضع في غزة "ليس
معقدًا، بل هو واضح للغاية".
وأكد المسؤول
الأممي أنه من الطبيعي ألا يجد الفلسطينيون في القطاع أي شيء ليأكلوه نتيجة منع
كيان الاحتلال وصول المساعدات الغذائية والإمدادات لأكثر من 50 يومًا، مشددًا على
أن المجاعة في غزة هي "قرار سياسي إسرائيلي بالكامل".
وأضاف فاولر:
"إذا فُتح المجال لإدخال المساعدات فستصل، لكن كيان الاحتلال يفرض حصارًا خانقًا
لا يسمح بمرور أي شيء"، لافتًا إلى أن جميع الدعوات الدولية لفك الحصار لم
تلق أي استجابة. ووصف هذا الحصار الخانق وفشل المجتمع الدولي في التصدي له بأنه
"فضيحة حقيقية".
وكان كيان
الاحتلال قد استأنف عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة فجر 18 آذار/مارس 2025، بعد
توقف مؤقت دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون
الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال انتهك بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أمريكي
وأوروبي، تشن قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية في
قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 170 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال
والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.
الحقيقة
الدولية - وكالات