الاردن.. أمين عام وزارة التربية والتعليم يعترف في حديث لبرنامج "بلدي هذا الصباح" على إذاعة "الحقيقة الدولية" بأن ضرب الطلبة قد يفيد لفترة محدودة
قال أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية الدكتور فواز جرادات إن " لدينا تعليمات وقوانين لضبط المدرسة، وهذه التعليمات فيها إجراءات تأديبية وفيها عقاب أيضا للطالب بعد استنفاد الإجراءات التربوية، مؤكدا أن وزارة التربية والتعليم ستعيد النظر في التشريعات التربوية بحيث يتم تشديد العقوبات على الطلبة".
جاء ذلك في معرض رد أمين عام وزارة التربية والتعليم على مطالبة بعض المواطنين بعدم إلغاء عقوبة الضرب في المدارس وذلك خلال برنامج "بلدي هذا الصباح" الذي يبث على إذاعة "الحقيقة الدولية" صباح كل يوم.
وأضاف جرادات "ان الضرب لا يعدل السلوك، ولا يعطي هيبة للمعلم، وأن الغرفة الصفية ليست ملكا للمعلم فقط، بل هي للمعلم وللطلبة معا ليديروا أنفسهم بأنفسهم".
وتابع "أننا في العام القادم سنعيد النظر في التشريعات التربوية بحيث يتم تشديد العقوبات على الطلاب الذين يعتدون على زملائنا من المعلمين أو يقومون باختراق النظام التربوي".
وبين جرادات "أن الضرب أسلوب لا يؤدي الغرض، إلا أنه اعترف أنه قد يستفاد من الضرب لفترة محددة فقط، غير أنه حذر من أن الطالب قد يرد على المعلم بنفس الأسلوب وفي هذه الحالة ستصبح المدرسة ساحة نزاع بين الطلبة والمعلمين". ولهذا فقد أكد جرادات "أن منع الضرب هو حماية للمعلم" مضيفا: "أننا لا نعرف من سيحمي المعلم في حالة ضربه لطالب وأدى ذلك إلى إلحاق الضرر بالطالب".
وأشار جرادات "إلى أن الطلاب في طور النشوء والتكون وهم بحاجة لأساليب تربوية تزرع فيهم السلوك المفيد لمستقبلهم والنافع للمجتمع". موضحا "بان هناك إجراءات تربوية باشرت بها وزارة التربية والتعليم لإطلاق الحملة التي بدأتها جلالة الملكة رانيا العبد الله والتي ستؤتي أوكلها بعد فترة إن شاء الله".
وشدد جرادات "على أن العقوبات التي وضعتها الوزارة هي عقوبات رادعة وقوية وتؤدي الغرض منها في حال تطبيقها مثل الإنذار والنقل لمديرية أخرى ونحو هذا".
وعزا جرادات أسباب اكتظاظ الطلاب في المدارس "إلى مشكلة المباني المستأجرة، وزيادة عدد الطلبة في المدارس". قائلا "ان وزارة التربية والتعليم قامت خلال السنوات الخمس السابقة ببناء 180 مدرسة لحل هذه المشكلة، وأن هناك خطة قادمة لإنشاء مدارس جديدة وإنشاء غرف صفية جديدة في المدارس". مؤكدا "أن الوزارة تعرف أين يوجد الاكتظاظ وفي أي القصبات".