تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
الحرب القادمة لن تكون في غزة
نشر بتاريخ : 2/5/2018 7:47:19 PM
عبد الرحمن صالحة
بقلم: عبد الرحمن صالحة

أثارت المناورة العسكرية الاسرائيلية التي جرت داخل البلدات المحتلة المحاذية لقطاع غزة، القلق والتوتر لدى سكان القطاع، وأثارت مخاوف جديدة من أن تكون الحشود مقدمة لشن عدوان عسكري جديد على قطاع غزة، ليتزامن القلق الفلسطيني مع حالة غير مسبوقة من الأزمات الاقتصادية والمعيشية والإنسانية والصحية لقطاع غزة.

مناورة الجيش الإسرائيلي تزامنت أيضاً، مع تصريحات إعلامية لكبار المؤسسة السياسية والعسكرية الاسرائيلية، تدلل تلك التصريحات على أن هناك توجه لدى العدو الصهيوني نحو توجيه ضربة قاسية لحزب الله، حيث أوضح رئيس الحكومة نتنياهو للرئيس بوتين في لقائهما الأخير، أن إسرائيل لن تسكت إزاء وجود صواريخ دقيقة في لبنان لافتا إلى أنها ستعمل ضد التمركز الإيراني في سوريا.

إسرائيل تعارض وجود صواريخ دقيقة في محيطها، وستعمل على التخلص منها إذا قضت الحاجة، تعلم اسرائيل أن إيران تقيم مصانع صواريخ دقيقة في لبنان، وإقامة المصانع يمثل اجتيازا للخطوط الحمراء، كما تدرك اسرائيل أن إيران تحاول تغيير الوضع الراهن في سوريا ولبنان، وهذا الأمر لن تسمح به اسرائيل، الصحافة الاسرائيلية  ومنها صحيفة "هارتس" خلال الأيام الماضية تتساءل: هل الحكومة جدية بنيتها شن حرب في لبنان؟
حيث طالبت صحيفة "هآرتس" الحكومة الإسرائيلية بتقديم شرح واضح لمواطني إسرائيل إن كانت بصدد شن حرب في لبنان على خلفية التهديدات التي أطلقها نتنياهو والمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي. 

الحديث من قبل مسؤولين عسكريين وسياسيين إسرائيليين عن تحويل لبنان إلى مصنع صواريخ إيراني، ازداد في الآونة الأخيرة، وتبعا لذلك ازدادت التهديدات بحرب قاسية في لبنان.

قرع طبول الحرب من جانب إسرائيل لا يتوقف، الوزير بينت يدعو إلى العمل العسكري المباشر ضد إيران وعدم الاكتفاء بضرب ذراعها في لبنان وليبرمان يتوعد سكان بيروت، كما انتقد الوزير الإسرائيلي، نفتالي بينت، في كلمة في المؤتمر السنوي لمعهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب، سياسة إسرائيل إزاء التهديد الإيراني مشددا على أن العمل العسكري يجب أن يكون ضد إيران، "ضرب رأس الأخطبوط" حسب تعريفه، وعدم الاكتفاء بضرب حزب الله، وقال "على إسرائيل ضرب إيران وليس فقط حزب الله في المواجهة القادمة على الحدود الشمالية، لقد تحسّننا على صعيد التكتيك، لكن الاستراتيجية ظلت ضيقة، نحن نقاتل الرسول بدلا من المرسل" ونادى إلى تغيير الاستراتيجية في مواجهة إيران وأذرعها في المنطقة. 

في نفس السياق الذي تحدث فيه بينيت يقول أفيغدور ليرمان:" إن إسرائيل لن تتردد في المواجهة القادمة، وإن الضربة ستكون قوية جدا، ولن يكون هناك صور مثل حرب لبنان عام 2006 حين شاهدنا سكان بيروت يتجولون على شاطئ البحر وسكان تل أبيب في الملاجئ، هذه المرة في تل أبيب وفي بيروت سيكونون في الملاجئ".

بينما يركز العدو الصهيوني على الجهة الشمالية إلا أنه لا يغفل الجبهة الجنوبية له، حيث قالت القناة الإسرائيلية العاشرة: إن الجيش قدّم لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تقييما أمنيا خطيرا لصورة الوضع الحالي في قطاع غزة، وتدهوره لدرجة غير مسبوقة.

ووفق القناة، فإن جيش الاحتلال حذر من الأزمات الخطيرة التي تزداد سوءًا في القطاع، كما حذر من تدهور خطير وغير مسبوق في الوضع هناك مشيرًا إلى أن هناك حالة انهيار اقتصادي وإنساني.

وقال الجيش في تقييمه إن الوضع بغزة يزداد سوءًا ويزيد كثيرا من فرص المواجهة العسكرية، رغم أن حركة حماس ليست لديها مصلحة في جولة جديدة من المواجهة، وفق القناة. 

ويتوقع كاتب السطور بناءً على تصريحات المؤسسة السياسية والعسكرية الاسرائيلية التي صدرت في الآونة الأخيرة أن طبول الحرب على حزب الله يزداد قرعها يوماً بعد يوم بينما الأوضاع الحالية في غزة الاقتصادية والمعيشية والإنسانية والصحية لا تقل سوءاً عن الحرب وويلاتها، لذا لا نتوقع شن حرب على غزة لأنه لا يوجد توجه لدى العدو الصهيوني ولا المقاومة للذهاب لمواجهة عسكرية شاملة في ظل الحالة المأساوية التي تعيشها غزة.   

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023