تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
.. وانقلب السحر على الساحر
نشر بتاريخ : 12/9/2017 6:51:53 PM
: د. ناصر الصوير





بقلم: د. ناصر محمود الصوير


مما لا شك فيه أن حجم المعارضة والرفض الذي جاء احتجاجاً على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل أصاب الإدارة الأمريكية بالصدمة والذهول والتخبط وليس أدل على ذلك قيام وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بمحاولة تهدئة وتلطيف الأجواء من خلال الإعلان بأن نقل السفارة لن يبدأ قبل عامين من اليوم، وكأنه يحاول توصيل رسالة للفلسطينيين والعرب والمسلمين بأن القرار ليس قطعياً وتنفيذه ربما يصبح بعيد المنال.

ولعل المفاجأة التي لم تتوقعها الإدارة الأمريكية الموقف المعارض لمجموعة من الدول تدور في فلك الولايات المتحدة الأمريكية وتعتبر من أكثر الدول تحالفاً معها مثل فرنسا وبريطانيا كندا ومعظم دول الاتحاد الأوروبي التي رفضت جميعاً القرار جملةً وتفصيلاً، هذا بالاضافة للرفض العارم للقرار من قبل عدد كبير جداً من دول العالم.

والذي زاد الأمور على الولايات المتحدة الأمريكية تعقيداً هو الخشية من قيام دول مثل تركيا وإيران باستغلال هذه القضية لتأسيس تحالفات جديدة ضد السياسات الأمريكية الإسرائيلية وتشكيل أقطاب جديدة تعمل ضد مصالح أمريكا وإسرائيل؛ خصوصاً في ظل وجود فرصة حقيقية لتأسيس مثل هذه التحالفات العربية والإسلامية الجديدة بقيادة تركيا بسبب الإجماع التام على رفض قرار ترامب بخصوص القدس، وما تحمله القدس من رمزية دينية كبيرة جداً على مستوى جميع مسلمي العالم.

دون شك أعاد القرار الأمريكي للقضية الفلسطينية على المستوى الدولي زخمها رغم محاولات إسرائيل والولايات المتحدة تهميشها ووضعها على رف القضايا الدولية منذ سنيين، أما على المستوى الداخلي الفلسطيني فقد عادت الكرة للشعب الفلسطيني مرة أخرى وأصبح في ظل هذه القضية اللاعب رقم واحد في الحلبة وبات واضحاً أن قطبي الحياة السياسية الفلسطينية يستجدون تأييده وتعاطفه. كما بات واضحاً أن قرارات ترامب بشأن القدس ستؤدي إلى تغيير جذري في الخارطة السياسية الفلسطينية وستسرع في إنهاء الانقسام الفلسطيني وإتمام المصالحة لمواجهة التحديات الماثلة.

بكل تأكيد أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي حيال ما يدور على الأرض وستحاول جر المقاومة الفلسطينية لحرب دامية مما ينذر بأن الأيام القادمة ستشهد تصعيداً خطيراً في الضفة والقطاع ستؤدي إلى مواجهة مباشرة بين الأجنحة الفلسطينية المسلحة وإسرائيل قد تفضي إلى حرب رابعة ستشنها إسرائيل تحديداً على غزة ، وهو ما يعني أن الأجنحة العسكرية الفلسطينية ستكون مجبرة لخوض مواجهة عسكرية مباشرة مع الاحتلال إذا ما استمرت المواجهات الشعبية وارتفعت أعداد الشهداء والجرحى.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023