تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : مقالات مختاره
خاتمة (الأحزاب)
نشر بتاريخ : 10/24/2017 7:18:25 PM
احمد حسن الزعبي

 
احمد حسن الزعبي 

تماماً كأن يكتب على واجهة المحل المغلق «للبيع» او «للضمان» فيمر الزبائن القدامى من أمامه دون اكتراث أو سؤال، لا يهزّهم منظر الطاولات المقلوبة داخله، ولا الأرضية المغبرة، لا يثيرهم مشهد الجرائد الإعلانية المدسوسة تحت الباب، ولا علب الكولا الفارغة التي ما زالت واقفة قرب جاهز «الكاش»، ولا حتى الأضواء المطفأة والخسارة الفادحة التي تكبّدها صاحب المشروع كان أهمها خسارة الحلم.. الكل يمضي على الطريق دون اكتراث وتبقى «ورقة البيع او الضمان».. ترفرف كلما هبّت ريح خريفية..

هكذا وبنفس الصورة تقريباً يحل حزب «التيار الوطني» نفسه قبل أيام وينسحب من «خدعة» الحياة الحزبية.. فلا تعلّق الحكومة، ولا تسارع وزارة التنمية السياسية الى اجتماع مع أمانة الحزب لتسأل عن الدواعي والأسباب محاولة تبرير التقصير، ولا تدهش الدولة من هذه الخطوة الموجعة التي تعلن بداية النهاية.. على العكس تماماً أحدٌ في صناعة القرار لا يهزّه منظر الطاولات المقلوبة، ولا الأضواء المطفأة ولا كأن حلماً سقط من كومة أحلام الدولة المدنية التي كانوا يروّجون لها.. وكلّهم يمضون الى حيث لا يعرفون..

**

ماذا ان يعلن «حزب ما» حلّ نفسه.. وتكابر باقي الأحزاب على البقاء لحمل «الاسم» فقط برغم الإحتضار السياسي وتآكل المنتسبين وتراكم فواتير الكهرباء وتأخر دفع ايجار المبنى، والعزوف عن حضور الفعاليات من قبل الهيئة العامة والنقص الحاد في كتبة بيانات الشجب والاستنكار وحتى التأييد؟! ماذا يعني هذا المشهد «الموميائي» للأحزاب التي كان الحماس والتشجيع لها من مختلف المستويات ثم تركت تعيش على «المغذي» الحكومي بمخصصات لا تليق بالحياة الحزبية من حيث المبدأ.

برأيي ان حزب التيار كان في أصدق حالاته عندما فضل «الحلّ» على الوجود «البلاستيكي». هذه الخطوة شجّعتنا لنطرح سؤالاً ملحّاً هل هناك حياة سياسية في الأردن؟؟ حتى نخصص لها «تنمية» ووزارة ؟؟..لا الأحزاب فاعلة..ولا العشائرية والمناطقية كذلك..حتى العشائرية تظهر في مواسم محددة..»جمعة مشمشية» يستخدمون رياحها لانجاح الانتخابات ثم يدار لها الظهر..الحياة السياسية في الأردن..تشبه مسلسلاً كرتونياً باللهجة المصرية لا يذكره أحد غيري.حيث كان يقول المؤدّي بعد تقديم كل فقرة: هذه الفقرة..تأليف وانتاج و تمثيل ومكياج واخراج أخوي نؤنؤ..وكذلك الحياة السياسية في الأردن..كلها تأليف وانتاج وتمثيل ومكياج و اخراج أخوي «نؤنؤ»...

خاتمة (الأحزاب) إن شاء الله!.

عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023