تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : مقالات مختاره
خواطر وملاحظات على نتائج الثانوية العامة
نشر بتاريخ : 8/11/2017 6:14:29 PM
د.رحيل محمد غرايبة
 
د. رحيل محمد غرايبة


في كل مرة عندما يتم إعلان نتائج امتحان الثانوية العامة تنتابني مجموعة كبيرة من الخواطر والملاحظات التي تمس كل المجالات المتعلقة بمستقبل البلد والأجيال، سواء على الصعيد التربوي والمعرفي، أو على صعيد التطوير والتغيير أو على صعيد الاقتصاد والمستوى المعيشي، وغير ذلك من المجالات.

في البدء لا بد من الإشارة إلى أن امتحان الثانوية لدينا يشكل أحد معالم الشأن التعليمي الاردني، مما يقتضي المحافظة على هذا الامتحان مع بذل كل الجهود الممكنة لتطويره وتحسينه وتحديثه ورفع كفاءته وقدرته على تحقيق أهدافه المرجوّة، بعد أن تم ضبطه وإزالة التشوهات والاختراقات السابقة، وهنا لا بد من الإشادة بجهود وزير التربية السابق في هذا السياق، وتقدير جهود الوزير الحالي في مسيرة المضي نحو التطوير والتحسين وضمان إطار النزاهة لمسطرة التقويم على جميع طلبة الأردن والالتزام بمعيار المساواة الصارمة.

الملاحظة الثانية التي تتعلق بهذا السياق أنه يشكل تقويماً صادقاً لآداء القطاع التعليمي العام، فيجب النظر بالتقدير إلى أولئك الذي استطاعوا أن يحصلوا على مراتب الأوائل على مستوى المملكة، من المدارس الحكومية مثل مدرسة العيص في الطفيلة، والمدارس الريادية التابعة للوزارة ومدارس الطيبة وملكا والجبيهة الثانوية وأم حبيبة في وادي السير وقطر الندى في الرصيفة وأم كثير في عين الباشا، فعندما تستطيع بعض المدارس الحكومية منافسة المدارس الخاصة فهذا مسار يجب أن يعزز ويتم رعايته وتنميته من أجل إعادة الهيبة والاحترام للقطاع التربوي العام.

الملاحظة الثالثة تتعلق بالذكور والإناث، فعند قراءة أسماء الأوائل نلحظ أن طالباً واحداً استطاع أن يحجز مقعده بين عشر طالبات في الفرع العلمي، أما الفرع الأدبي فإن المراتب العشرة ذهبت للإناث ولم يستطع أي ذكر مزاحمة الإناث في الفرع الادبي مطلقاً، وهذا ينبغي أن يكون محلاً للدراسة والبحث والتحليل، ويشير بوضوح إلى ترهل مدارس الذكور أولاً، وانشغال المدرسين عن واجبهم الأول نحو أمور أخرى ويمكن الإشارة إلى الوضع المادي وهو الاكثر اهمية ، حيث أن راتب المدرس لا يفي بحاجاته وحاجات أسرته مما يضطره للبحث عن مصادر رزق أخرى، وهناك من يذهب للاغتراب إلى دول الخليج، وهناك من يهجر حقل التعليم تماماً، وهناك من يذهب إلى التعليم الخاص والدروس الخصوصية، ولا شك بأن ذلك يحمل بعض معالم الخطورة بكل تأكيد؛ لأن ذلك ينعكس على مصير الجيل ومصير البلد، والمستقبل التعليمي برمته، وهذا يقتضي معالجة سريعة ومعالجة استراتيجية بعيدة المدى، من أجل انقاذ مسيرة التعليم، ويجب الانتباه إلى البعد المادي والمعيشي؛ لأن الكلام عن المثاليات في ظل عدم معالجة هذا الشأن سوف يبقى ضرباً من العبث والسفسطة النظرية.

الملاحظة الرابعة تتعلق بالعناية بالمتفوقين، حيث يجب توفير منح تدريسية للطلاب الذين يحصلون على معدلات عالية وتأمين دراستهم، وينبغي أن يشكل ذلك أولوية أولى للحكومة، وهنا يمكن إنشاء صندوق عام لهذه الغاية يشترك فيه القطاع العام والقطاع الخاص، ويوضع له نظام عادل، وتشرف عليه هيئة نزيهة تمارس عملها وفق معايير الشفافية المعلنة من أجل عدم اضاعة الفرصة على الموهوبين والمتفوقين الذي لا يملكون القدرة المالية على اختيار التخصصات التي يرغبونها.

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023