مواطنون : فحص المخدرات قبل التلاسيميا للأشخاص المقبلين على الزواج – تقرير تلفزيوني وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الخميس 21 – 8 – 2025 مصدر لـ" الحقيقة الدولية ": نتائج التوجيهي لجيل 2008 ستكون ورقيا بالمدارس والكترونيا افتتاح أول محطة لتعبئة غاز الحافلات والشاحنات والمركبات من حقل الريشة "المشاقبة والوحش": الأردن دولة عروبية جامعة والهوية الوطنية والمواطنة إنتماء - فيديو مصدر حكومي سوري: لن يكون هناك ممر إنساني عبر الحدود إلى السويداء التربية : 60 منهاجًا مطورًا يطرح للمرة الاولى في المدارس قلق في تونس من تراجع تداول المعلومات بعد وقف "هيئة النفاذ الى المعلومة" من موهبة إلى أسطورة.. صلاح يحقق ما عجز عنه رونالدو وجميع نجوم "البريميرليغ" أول تعليق لصلاح بعد دخوله تاريخ الدوري الإنجليزي من أوسع الأبواب ليلة الوداع.. موعد آخر مباراة رسمية لميسي في الأرجنتين! الأهلي يكتسح القادسية ويضرب موعدا مع النصر في نهائي السوبر السعودي جيش الاحتلال يبدأ المراحل الأولى لهجومه على مدينة غزة أمطار غزيرة وكتل من البرد تتساقط في مدينة الطائف بالسعودية (فيديو) وزير الإدارة المحلية: فصل بلدية بني عبيد نهائي ولا رجعة عنه
القسم : مقالات مختاره
آخر أيام المدرسة
نشر بتاريخ : 6/12/2017 12:12:45 PM
احمد حسن الزعبي

احمد حسن الزعبي

هل للنهايات رائحة؟؟ أنا أشتم رائحة النهايات، أشتمها حقيقة وليس مجازاً..عندما تفرغ المدارس من آخر امتحاناتها يصبح للمدرسة رائحة مختلفة ،الورق المبعثر في الساحات، الكتب المحروقة خلف السياج، قصاصات الغش المطوية بين قضبان المقاعد الدراسية ، تبدد النظام ، رائحة الصيف التي تحرك الشجيرات القليلة في مدخل المدرسة ، العشب اليابس الذي يشبه الحرف اليابس في سهول الدفاتر ، آخر الكلمات التي كتبت في الدرس الأخير أثناء المراجعة..دفتر تحضير المعلّم وقد امتلأ بالحبر والدروس القديمة ،كسر الطبشور الأبيض المصطفة على ذراع السبورة..وكل شيء..

عندما كانت تدخل المدرسة في أجواء الامتحانات يصيبني اضطراب يشبه الاكتئاب ،لم أكن أحب المدرسة لكني في نفس الوقت لا أحب أن تنتهي ، المشاعرنحوها تجلس في زاوية خاصة لا أستطيع تصنيفها تحت أي شعور ..هي متأرجحة بين الحب والخوف والسعادة تماماً كأي شيء لا تحبه لكنك لا تريده ان ينتهي ، أو لا تحبه وعندما تراه ينتهي ويغادر أو يموت تحزن عليه وتتمنى بقاءه على سوءاته المهم الا ينتهي..

في آخر أيام المدرسة ، أحزن على العلم المرفوع على السارية يرفرف وحيداً وقد غادر الأولاد قاعات الامتحان باكراً ، احزن على رسمات ممزقة كانت مشروع لوحة فنية في حصة الفن المهملة أصلا، أحزن على لعبة لم تكتمل بين طالبين ( x/o) ، وثمة بقايا ساندويتش في الدرج الأخير ربما لم يكمل الطالب وجبته بعد دخول المعلم قبل أسابيع طويلة ، أشتم رائحة الحبر من «أقلام الفولوماستر» على الوسائل التعليمية ، وأحبال الزينة المعلقة في الممرات وعلى أبواب الصفوف الأساسية تعبث بها الريح بصمت مطبق للمكان، أحزن عندما لا أسمع صوت المعلّمين وضجيج الضحك القادم من النوافذ العالية في حصة تفاعلية جميلة..وصوت إغلاق الأبواب من قبل مراسلي المدرسة..أحزن عندما أسمع صوت البوابة الحديدية الكبيرة للمدرسة تطبق معلنة نهاية اليوم الأخير من الامتحانات عند الساعة الحادية عشرة..
عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025