مواطنون : قبل الزواج فحص مخدرات !! – تقرير تلفزيوني وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الخميس 21 – 8 – 2025 مصدر لـ" الحقيقة الدولية ": نتائج التوجيهي لجيل 2008 ستكون ورقيا بالمدارس والكترونيا افتتاح أول محطة لتعبئة غاز الحافلات والشاحنات والمركبات من حقل الريشة "المشاقبة والوحش": الأردن دولة عروبية جامعة والهوية الوطنية والمواطنة إنتماء - فيديو مصدر حكومي سوري: لن يكون هناك ممر إنساني عبر الحدود إلى السويداء التربية : 60 منهاجًا مطورًا يطرح للمرة الاولى في المدارس قلق في تونس من تراجع تداول المعلومات بعد وقف "هيئة النفاذ الى المعلومة" من موهبة إلى أسطورة.. صلاح يحقق ما عجز عنه رونالدو وجميع نجوم "البريميرليغ" أول تعليق لصلاح بعد دخوله تاريخ الدوري الإنجليزي من أوسع الأبواب ليلة الوداع.. موعد آخر مباراة رسمية لميسي في الأرجنتين! الأهلي يكتسح القادسية ويضرب موعدا مع النصر في نهائي السوبر السعودي جيش الاحتلال يبدأ المراحل الأولى لهجومه على مدينة غزة أمطار غزيرة وكتل من البرد تتساقط في مدينة الطائف بالسعودية (فيديو) وزير الإدارة المحلية: فصل بلدية بني عبيد نهائي ولا رجعة عنه
القسم : مقالات مختاره
الأسعار والتسعير !
نشر بتاريخ : 6/4/2017 12:35:20 PM
عصام قضماني

 

 

عصام قضماني

 

تتدخل الحكومة بكل قوتها لمنع إرتفاع الأسعار فتقرر فجأة أن تكون إشتراكية تحدد سلعة وتضع سقفا لأخرى وتحث الإستهلاكيات للبيع بسعر الكلفة وبينما تشكو عبء كلفة الدعم تشجعه بطرق غير مباشرة إرضاء لشارع تهافت فرفع الطلب فزاد الأسعار.

 

اجتماع وزيرالصناعة والتجارة والتموين الى تجار من كل صوب وحدب والموضوع تحديد سعر سلعة إرتفعت أو وضع سقف لها ولم يكد يفعل حتى تراجع سعر السلعة إياها الى ما دون السقف الذي حدده ليس بفضل تدخله في اليات السوق بل بفضل عودة الطلب الى طبيعته إرتفاع الأسعار أو تراجعها في السوق هو إستجابة لأليات العرض والطلب التي يجب أن تترك لتأخذ مداها الى أن تعتدل فتتوازن الأسعار وقد حدث هذا مرات عدة على مر السنوات الماضية في أشهر رمضان المبارك وفي غيرها لكن التحسس والإستعجال لخفض الأسعار عنوة كان دائما خيارا أسرع من الإستفادة من تجارب سابقة، كما حدث في موضوع الدواجن الذي يباع اليوم وبعد مرور أسبوع على الشهر الفضيل بأقل من السقف الذي حدده الوزير.

 

من يريد أن يتدخل لخفض الأسعار عليه أن يفعل ذلك في إطار الية السوق وبأدوات تمكنه من المنافسة بأساليب تجارية محضة مثل إمتلاك كمية كافية من سلع يطرحها في السوق بأسعار منافسة حتى أولئك الذين يطرحون خيار المقاطعة وكل له غاية في نفسه فإما لخدمة سلع أخرى وإما لأغراض شعبية محضة لكن توجيه المستهلك نحو سلعة بديلة سيرفع الطلب عليها لترتفع أسعارها قبل أن يتدخل الوزير لتحديدها وهكذا دواليك.

 

لن نكرر أن تحديد الأسعار هو عودة لسياسات دعم السلع الذي تذهب فوائده للغني قبل الفقير وللوافد قبل المواطن، ولن نعيد التذكير في أن سياسات التسعير عززت الاحتكار خصوصا وأنها بيئة خصبة لانتعاش كارتيلات الرز والسكر واللحوم والدواجن، فالتجار هم أول من يستفيد من سياسات الدعم عندما تسدد الحكومة الفرق في الأسعار، بما يسمح بتثبيت الأرباح وزيادتها فالتاجر لا شأن له بتأثير تقلبات الأسواق.

 

تحديد الأسعار يعني التضحية بالسوق الحر بينما يجدر تقوية قوانين حماية المستهلك وتحقيق الوفرة والتنوع باسعار حقيقية دون مبالغة أو فرقعة اعلامية كالاعلان عن أسعار مخفضة لسلع شحيحة من حيث المعروض أو الاخلال بشروط الجودة بدعوى خفض الأسعار.

 

عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025