تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
دعم وحماية المنتج الفلسطيني بين الواقع والمطلوب
نشر بتاريخ : 5/10/2017 8:10:57 PM
د. ماهر تيسير الطباع
 
بقلم: د. ماهر تيسير الطباع

يعتبر القطاع الصناعي من القطاعات الهامة و الرائدة في دفع عجلة النمو الاقتصادي في كافة أنحاء العالم وهو من أهم القطاعات الإقتصادية , وأدت الإجراءات والسياسات الإسرائيلية التي يتعرض لها القطاع الصناعي في فلسطين إلى إنخفاض نسبة مسـاهمتة في الناتج المحلي الاجمالي و حسب أخر إحصائيات للحسابات القومية الربعية  فقد بلغت حوالي 11% خلال عام 2016 , حيث بلغت نسبة مساهمتة في الضفة الغربية 13% , وفي قطاع غزة 5% من الناتج المحلي الاجمالي , كما أن مساهمة القطاع الصناعي في تشغيل الأيدي العاملة ضعيفة جدا حيث يعمل حوالى  13.4% من حجم قوة العمل الفلسطينية في القطاع الصناعي , وبلغت نسبة مساهمتة في الضفة الغربية 17% , وفي قطاع غزة 6.4% من إجمالى القوى العاملة.

لذا من المفترض دعم وحماية المنتج الوطني وتعزيز تواجده في الأسواق المحلية حيث أن حصته لا تتجاوز مابين 25% إلى 30% , كما أن الصادرات الفلسطينية ضعيفة جدا حيث بلغ حجم الصادرات الفلسطينية خلال عام 2016 حوالي 930 مليون دولار, ومعظم تلك الصادرات للأسواق الأسرائيلية بنسبة تتجاوز 70% من إجمالى الصادرات.
ويعاني القطاع الصناعي خصوصا في قطاع غزة من إستمرار الحصار المفروض منذ ما يزيد عن 10 سنوات , بالإضافة إلى السياسات و الإجراءات الإسرائيلية المتمثلة بمنع إدخال المواد الخام الأولية للعديد من القطاعات الصناعية ومنع وفرض قيود شديدة على إدخال خطوط الإنتاج وقطع الغيار , إضافة إلى أزمة الكهرباء الطاحنة والتي أدت إلى إنخفاض الإنتاجية وساهمت في زيادة تكاليف الإنتاج وعدم إنتظام العمليات الإنتاجية.

إن تحسين واقعنا الصناعي ودعم وحماية المنتج الوطني يحتاج إلى العديد من المطالب ويحتاج إلى دور حكومي رئيسي وذلك من خلال: 
توفير الدعم الحكومي المادي و المعنوي و الحوافز كالإعفاءات الضريبية والجمركية للمواد الخام الأولية والماكينات والمعدات مع التركيز على المنتجات القابلة للتصدير.

عدم منح تراخيص لمصانع جديدة إلا بعد دراسة احتياج الأسواق المحلية لتلك المنتجات والطاقة الإستيعابية لها , حتى لا تشكل عبئ جديد في المستقبل.

مراقبة جودة البضائع المستوردة  و مراقبة جودة و أسعار المنتجات الوطنية و مطابقتها للمواصفات و المقاييس الفلسطينية.
خفض رسوم الخدمات لكافة القطاعات الصناعية (رسوم التراخيص , الكهرباء , المياة).

ضرورة إعطاء الأولوية في العطاءات والمشتريات الحكومية للمنتجات الوطنية.

تطوير المدن الصناعية القائمة و إقامة مدن صناعية جديدة ضمن حوافز استثمارية عالية لتشجيع الصناعة و المساهمة في حل مشكلة البطالة.
ضرورة إعداد خطط استراتيجية لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية تعتمد على البعد الاقتصادي والسياسي والإعلامي لضمان نجاحها وتأثيرها سلبا على الاحتلال, وفتح أفاق جديدة أمام الاقتصاد الفلسطيني خاصة على صعيد التصدير إلى الخارج.

ضرورة تدخل المؤسسات الدولية للضغط على إسرائيل للسماح بتصدير كافة منتجات قطاع غزة إلى الخارج وتسويقها في أسواق الضفة الغربية.
كما يجب على أصحاب المصانع المبادرة للقيام بحملات تعريفية عن منتجاتهم و الإلتزام بمعايير الجودة والمواصفات الفلسطينية و الإبتكار وعدم تقليد المنتجات المستوردة من حيث النوع و الإسم والتغليف , و ضرورة القيام بحملات توعية لأهمية المنتج الفلسطيني على المستوى الداخلي و الخارجي في دعم الاقتصاد الوطني الفلسطيني, ودعم مشاركة الصناعات الوطنية في المعارض العربية و الدولية وفي النهاية فإن شراء المنتج الوطنى قناعة وليس بالإجبار!.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023