مواطنون : فحص المخدرات قبل التلاسيميا للأشخاص المقبلين على الزواج – تقرير تلفزيوني وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الخميس 21 – 8 – 2025 مصدر لـ" الحقيقة الدولية ": نتائج التوجيهي لجيل 2008 ستكون ورقيا بالمدارس والكترونيا افتتاح أول محطة لتعبئة غاز الحافلات والشاحنات والمركبات من حقل الريشة "المشاقبة والوحش": الأردن دولة عروبية جامعة والهوية الوطنية والمواطنة إنتماء - فيديو مصدر حكومي سوري: لن يكون هناك ممر إنساني عبر الحدود إلى السويداء التربية : 60 منهاجًا مطورًا يطرح للمرة الاولى في المدارس قلق في تونس من تراجع تداول المعلومات بعد وقف "هيئة النفاذ الى المعلومة" من موهبة إلى أسطورة.. صلاح يحقق ما عجز عنه رونالدو وجميع نجوم "البريميرليغ" أول تعليق لصلاح بعد دخوله تاريخ الدوري الإنجليزي من أوسع الأبواب ليلة الوداع.. موعد آخر مباراة رسمية لميسي في الأرجنتين! الأهلي يكتسح القادسية ويضرب موعدا مع النصر في نهائي السوبر السعودي جيش الاحتلال يبدأ المراحل الأولى لهجومه على مدينة غزة أمطار غزيرة وكتل من البرد تتساقط في مدينة الطائف بالسعودية (فيديو) وزير الإدارة المحلية: فصل بلدية بني عبيد نهائي ولا رجعة عنه
القسم : بوابة الحقيقة
حسن الظن
نشر بتاريخ : 5/6/2017 11:22:50 PM
باسله علي



بقلم: باسله علي

في غرفة الانتظار في احدى العيادات يجلسان بجانب بعضهما احداهما يظهر عليه الثراء، لقد جاء لعمل الفحوصات الدورية فقط. اما الاخرى يظهر في عينيها حزن عميق، جذوره في القلب يمتد ليظهر خارج جسدها، فتراه في عينيها مجرد ان تسقط عيناك عليها.

رن هاتفها فأجابت، نعم انا في العيادة انتظر، نعم سأحتاج لوقت مازال امامي العديد من المرضى، سأسأله ان كان يستطيع مساعدتنا، نعم نعم سأسأله، سأخبره اننا لا نملك ثمن العملية، ولا امل لنا غير املنا بالله و مساعدة هذا الطبيب لنا...لاحظت انها تزعج الموجودين بالقاعة، فحملت هاتفها و خرجت لتكمل المكالمة مع الطرف الاخر.عرف الرجل اسأله الطرف الاخر من إجابات المرأة...

نظر الى مقعد المرأة وجدها نسيت حقيبتها على المقعد، بل لعلها فارغه لا تحتوي على شيء ذا قيمه لتحملها معها عندما ذهبت لتكمل مكالمتها.
أحس بمدى حاجة هذه المرأة، واعتصر الالم قلبه لألمها.

 فكر في ان يساعدها دون ان يحرجها، ولكن ما الطريقة؟

وإذا به يدس يده في حقيبتها محاولا ان لا يراه احد، و يضع مبلغا من المال قد يساعدها و يجعلها لا تطلب الحاجه حتى من هذا الطبيب.

خرج من القاعة مسرعا واصطدمت كتفه بكتف المرأة وهي تعود الى مقعدها. واذا بأحدهم يقول لها: انتبهي ذلك الرجل لابد وانه سرق شيء من حقيبتك. فلقد رأيته بأم عيني يضع يده في حقيبتك ويخرج. 

لهف قلبها وخافت، بسرعه فتحت حقيبتها فاذا بالمبلغ الذي في حقيبتها اكثر بكثير مما كان، نزلت دموعها دون ان تشعر لتشكر الله على عطاياه و تشكر ذلك الرجل الذي لا تعلم من هو او اذا كانت ستراه يوما.

لا تحكموا على ظاهر الامور. فهناك من يسرق قلبك ليحافظ عليه لا ليدمره، احسنوا الظن بالله وبأنفسكم وبالآخرين. قد تراه يسرق ولكنه في الحقيقة... يتصدق..

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025