تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : مقالات مختاره
مشهد العودة إلى الشمال
نشر بتاريخ : 1/28/2025 12:02:24 PM
فيصل الشبول


بقلم: فيصل الشبول

 

يعودون من أرضهم إلى أرضهم، من دمار إلى دمار.

 

يعودون مكلومين مثخنين بالجراح، فاقدين لأهلهم وأحبائهم، لكنهم يواصلون الصمود والحياة والتشبث بالأرض.

 

سيظل مشهد عودتهم في ذاكرة البشرية لعقود وعقود.

 

هل شاهدت أميركا وأوروبا هذا الطوفان البشري. أي ضمير إنساني لم يتحرك؟

 

لا يقل هذا النفير عن مشاهد عودة الفيتناميين والكمبوديين واليابانيين. هذه آثار الحضارة الغربية.

 

ترسل الحشود العائدة إلى شمال قطاع غزة رسائلها إلى الجميع: إلى العدو الذي صب عليهم من الأسلحة ما لم يجرب في البشرية بعد، أكثر مما ألقي على هيروشيما وناجازاكي. وإلى داعمي العدو (ادعياء الحضارة) بأنهم دعموا قتل الحياة.

 

يقولون للعدو وللصديق على السواء : هذا وطننا، نعود إلى كل متر منه وإن كان دماراً.

 

رسالتهم إلى الرئيسين الأميركيين الحالي والسابق وإدارتيهما:

 

لا نرحل إلا داخل وطننا. نحن أصحابه وجلادونا الذين ترسلون لهم أحدث أسلحة القتل

 

والدمار هم الطارئون.. سيبقون طارئين.

 

رسالتهم إلى نتنياهو واليمين المتطرف أن الحقوق لا تضيع جراء الأمر الواقع والمعتقدات والعدوان والقتل والدمار.

 

نقول لأهلنا في فلسطين، في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين، إن صمودكم الأسطوري وثباتكم في أرضكم وتمسككم بحقوقكم، تجعل من السياسات الأميركية والغربية المتحالفة معها مجرد أوهام.

 

ونقول لهم إننا معهم، كنا وما زلنا وسنبقى إلى أن تعود الحقوق لأصحابها، حقهم في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس.

 

وقفنا طوال 15 شهراً من العدوان إلى جانبكم، ولا حدود جغرافية بيننا وبينكم في غزة. وصلناكم من الجو ومن البر.

 

وحينما تبنت الإدارة الأميركية السابقة أوهام نتنياهو بالتهجير، كنا أول من وقف في وجهها. ها نحن نقف مرة أخرى في وجه أوهام التهجير لدى الإدارة الجديدة ولو دفعنا أغلى الأثمان.

 

كلا. قالها جلالة الملك عبد الله الثاني مراراً، وها نحن نقول من خلفه: كلا وكلا وكلا.

 

علينا أن نرص الصفوف في مواجهة الضغوط المحتملة، وربما الابتزاز، نواجهها بصلابة وعزم وإيمان.

 

علينا أن نتنبه إلى محاولات العبث بوحدتنا الوطنية، إلى الحملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وإلى محاولات البعض تشويه صورة بلدنا أو النيل من مواقفنا.

 

بعيداً عن التوصيفات لما جرى من نصر وهزيمة، فالحساب لا يكون تحت ظروف العدوان وبين الخراب والدمار. الحساب لا يكون من غير أصحابه. من أهل غزة وفلسطين وحدهم.

 

قال الأردن كلمته، وقالت مصر كلمتها أيضاً وقال الفلسطينيون: لا للتهجير.

 

ما الذي سيقوله الأشقاء والأصدقاء، وما الذي ستفعله الإدارة الأميركية وحكومة التطرف في إسرائيل؟

 

يزدري نتنياهو الأمم المتحدة والجنائية الدولية في وقت عودة الغزيين من أرضهم إلى أرضهم.

 

مشهد العودة إلى الشمال يدهش العالم. العدو قبل الصديق.

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023