تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
إدارة ترامب ومقارباتها في المنطقة
نشر بتاريخ : 4/10/2017 5:03:35 PM
اياد خالد الشوربجي

بقلم: اياد خالد الشوربجي

بعد صعود التيار الشعبوي ووصول ترامب للحكم في الولايات المتحدة؛ وعلى الرغم من عدم كفاية الفترة الزمنية للاختبار؛ إلا أن ملامح السياسة الأمريكية في المنطقة بدأت تتضح بشكل أكبر من خلال مجموعة من الشواهد والمؤشرات. منها ما هو مرتبط بالتصريحات والآراء التي صدرت عن شخوص الإدارة الجديدة, ومنها ما هو مرتبط بالسلوك الفعلي والقرارات التي تم اتخاذها حتى الآن, فضلاً عما يرتبط بالخلفيات الفكرية والطبقية لمسؤولي الإدارة الأمريكية. تبدو مقاربات إدارة ترامب وتوجهاتها في الشرق الأوسط أكثر التصاقاً واندفاعاً إلى الكيان الصهيوني, وأكثر تناغماً مع حكومته اليمينية المتطرفة, وأكثر تبنياً لسياسات الاحتلال الاستيطانية التهويدية الإحلالية. يأتي ذلك في ظل تراجع واضح للقضية الفلسطينية في سلم الاهتمام العالمي, لأسباب متعلقة بالحالة الفلسطينية والحالة العربية والإسلامية الغنية عن الوصف, فضلاً عن حالة المجتمع الدولي وطبيعة التوازنات الحاكمة فيه. كما أن إدارة ترامب باتت أكثر تماهياً مع الدكتاتوريات العربية, وأكثر ميلاً للتعامل البرجماتي والنفعي بأعلى درجاته, في ظل حكم رجل المال والصفقات. مستفيدة من حاجة هذه الدكتاتوريات لتثبيت حكمها المُهدد بحركات الشعوب أو بالدول المنافسة في الإقليم؛ لاستعادة القوة في تبعيتها للحليف الأمريكي.  في المقابل لا تضع هذه الإدارة في حساباتها أي اعتبار لشعوب المنطقة, عدا (الشعب الإسرائيلي) بالطبع! وبالتبعية تتساقط الكثير من القيم والشعارات التقليدية التي تعودنا على سماعها من الأمريكان, مثل الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان. كما باتت معاداة الإسلام بتياراته السياسية؛ الصفة السائدة للسلوك الأمريكي الحالي, الذي يندفع بشكل أكبر لمحاربة ما يسمى بالإرهاب (الإسلامي) تحديداً. 

بينما تبدو إدارة ترامب أكثر تناغماً مع روسيا, التي اندفعت بثقلها إلى المنطقة عبر البوابة السورية وكذلك الليبية بدرجة أقل. أما فيما يتعلق بإيران فقد أعلن ترامب غير مرة أنه بصدد إعادة النظر في التقارب الأمريكي الإيراني الذي رسخته إدارة سلفه أوباما عقب الاتفاق النووي, يأتي ذلك على الأرجح في سياق ضبط الحالة وإعادة التوازنات في المنطقة, عقب الاندفاع الإيراني الكبير في المنطقة.

إلى ذلك, يبدو ترامب أكثر جرأة وحسماً, وأقل تردداً من سلفه أوباما, ربما تجلى ذلك بعد القصف الأمريكي الأخير ضد أهداف للنظام السوري, مع عدم إغفال أن إدارته يتركيبتها الحالية؛ من أكثر الإدارات تطرفاً وتنكراً القضايا العربية والحقوق الفلسطينية. في ظل هذا الواقع يجري الحديث عن سعي الولايات المتحدة لفرض تسوية للقضية الفلسطينية (صفقة القرن), والتي تساهم فيها أطراف اقليمية. وبطبائع الأمور فإن هذه المساعي لا تخرج عن التصور الصهيوني, ورؤية نتنياهو حول ما يُسمى بالسلام الإقليمي. كل ذلك يجري في بيئة إقليمية ودولية معقدة ومعادية إلى حد بعيد. 

لذلك ينبغي أن تكون الحسابات في هذه المرحلة أكثر دقة وأكثر تفحصاً للواقع والمعطيات, وأن يتم صياغة مقاربات جديدة, تتعاطى وتتناغم مع متغيرات المرحلة, وتتفادى الانعكاسات الخطيرة من قبل المنظومة الدولية التي تهيمن عليها لغة القوة والمصالح.


 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023