ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 34049 شهيدا و76901 مصاب منذ 7 أكتوبر بدء العمل بالتوقيت الصيفي في فلسطين استشهاد ٣ فلسطينيين خلال اقتحام الاحتلال لطولكرم لماذا لم يشمل العفو العام غرامات المسقفات والابنية والمهن؟ صناعة الأردن: الدعم الملكي يدفع بقطاع المحيكات نحو المزيد من الاستثمارات مباراة حاسمة للمنتخب الأولمبي أمام أندونيسيا بكأس آسيا غدا أبو السعود يحصد الميدالية الذهبية في الجولة الرابعة ببطولة كأس العالم أبو السمن يعلن انطلاق العمل بمشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري الصفدي لـ CNN: نتنياهو "أكثر المستفيدين" من التصعيد الأخير في الشرق الأوسط يوفنتوس يتحرك لتدمير مخطط روما يجوّع ابنه الرضيع حتى الموت لتعزيز الصحة الروحية مايكروسوفت تطلق أوفيس 2024 للشركات بإصدار تجريبي لسبب غريب.. مزارع يقتل 3000 خروف بالرصاص عدة زلازل تهز تركيا.. عالم جيولوجي يتوقع المزيد والإعلام يرفض "الترويع" طعام خارق يسيطر على ارتفاع ضغط الدم

القسم : مقالات مختاره
إشعال التوتر مرة أخرى
نشر بتاريخ : 4/10/2017 12:36:10 PM
د.رحيل محمد غرايبة


د. رحيل محمد غرايبة

يبدو أن المنطقة تدخل مرحلة أشد خطورة وتوتراً والتهاباً في الأيام الأخيرة، حيث شكل الهجوم الكيماوي في خان شيخون بوابة للشرور، والتي أعقبتها الضربة الصاروخية الأميركية على المطار العسكري السوري قرب حمص، ثم حدثت تفجيرات متعاقبة في مخيم الركبان على الحدود الأردنية السورية، ثم جاءت تفجيرات الكنائس في مصر لتشكل متوالية من الأحداث الخطيرة والمتتابعة المتمثلة بإشعال الحرائق وزيادة صب الزيت على النار، فهناك خيط رفيع يربط بينها، فهل نحن على أبواب تصعيد جديد، ورغبة متجددة لدى الأطراف الدولية والإقليمية بتغيير بعض عناصر المعادلة قبل الشروع بالتسوية.

تحولت أقطارنا إلى ملعب دولي، وكل اللاعبين الكبار يتسابقون في تحقيق أهدافهم وتسديد حساباتهم على أرضنا، وشعوبنا العربية هي التي تدفع الكلفة والثمن كله، فالضربة الأميركية جاءت بين يدي لقاء ترامب مع الرئيس الصيني حيث كان ملف كوريا الشمالية أكثر حضوراً على جدول أعمال اللقاء، بينما اعتبرت روسيا أن الضربة الأمريكية تعد تجاوزاً للخطوط الحمراء التي تعبر عن التفاهمات المسبقة فيما يخص التعامل مع سوريا والمنطقة، مما يفتح المجال أمام سيل من التكهنات حول تطورات الأحداث ومآلاتها، وما هي التوقعات من اندلاع الحرائق الكبيرة على هذا النحو وأين موقعنا نحن في أتون هذا الواقع الملتهب في ظل غياب مشاريع سياسية سلمية تحمل في طياتها بعض بذور الأمل.
 
قراءة المشهد والنظر في حجم التوقعات يحتم علينا بذل جهود كبرى في الاستعداد للمستقبل، ويبدو أن أفضل ما يمكن تقديمه في هذا السياق إنجاز المشروع السياسي الوطني الذي يملك رؤية واضحة ورسالة محددة تتمثل في امتلاك القدرة على بناء الجبهة الداخلية المتماسكة التي تستطيع الصمود أمام الأمواج والعواصف بأقل قدر من الخسائر.

الأردن بوصفه رئيساً للقمة العربية، وبما يتمتع به من قدر نسبي من الاستقرار والأمن الداخلي يؤهله إلى لعب دور ايجابي فاعل على صعيد العرب والإقليم، وربما تكون البداية بضرورة إنجاز مصالحات كبرى على صعيد  البلدان العربية التي تتعرض إلى فتنة واقتتال داخلي، ترتكز أولاً على قناعة الأطراف كلها بضرورة التخلي عن فكرة الحسم العسكري وإبداء قدر معقول من المرونة في قبول الآخر من أجل التوجه إلى صياغة مرحلة انتقالية ترفع شعار تقديم المصلحة الوطنية العليا على المصالح الجزئية سواء على مستوى الأنظمة أو على مستوى المعارضة، وربما مرور خمس سنوات عجاف من القتل والتدمير يستحق منا جميعاً أن نقول كفى، وفكرة المصالحة الناجحة ينبغي أن تتحقق في مصر أولاً، بحيث يعلن النظام عن مبادرة للمصالحة في هذا الشأن، وعلى الحركة الإسلامية أن تستجيب من أجل تجاوز جراح الماضي وإعلان شأن المصلحة المصرية العليا فوق كل اعتبار، وهذا ما حدث في الجزائر سابقاً، حيث استطاعت أن تتجاوز منعطفها الخطر الذي تعرضت له قبل جميع الدول العربية.

النجاح في مصر سوف يفتح الطريق أمام تحقيق نجاحات أخرى في الأقطار العربية المهمشة.

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023