افتتاح أول محطة لتعبئة غاز الحافلات والشاحنات والمركبات من حقل الريشة "المشاقبة والوحش": الأردن دولة عروبية جامعة والهوية الوطنية والمواطنة إنتماء - فيديو مصدر حكومي سوري: لن يكون هناك ممر إنساني عبر الحدود إلى السويداء التربية : 60 منهاجًا مطورًا يطرح للمرة الاولى في المدارس قلق في تونس من تراجع تداول المعلومات بعد وقف "هيئة النفاذ الى المعلومة" من موهبة إلى أسطورة.. صلاح يحقق ما عجز عنه رونالدو وجميع نجوم "البريميرليغ" أول تعليق لصلاح بعد دخوله تاريخ الدوري الإنجليزي من أوسع الأبواب ليلة الوداع.. موعد آخر مباراة رسمية لميسي في الأرجنتين! الأهلي يكتسح القادسية ويضرب موعدا مع النصر في نهائي السوبر السعودي جيش الاحتلال يبدأ المراحل الأولى لهجومه على مدينة غزة أمطار غزيرة وكتل من البرد تتساقط في مدينة الطائف بالسعودية (فيديو) وزير الإدارة المحلية: فصل بلدية بني عبيد نهائي ولا رجعة عنه الأمير الحسن: نحتاج ألا يشعر "الحراكي" أنه بمعزل عن "رجل النظام" الأمير الحسن: "نقالين الحكي" كثر الاحتلال يعتقل الصحفي معاذ عمارنة من بيت لحم
القسم : مقالات مختاره
إشعال التوتر مرة أخرى
نشر بتاريخ : 4/10/2017 12:36:10 PM
د.رحيل محمد غرايبة


د. رحيل محمد غرايبة

يبدو أن المنطقة تدخل مرحلة أشد خطورة وتوتراً والتهاباً في الأيام الأخيرة، حيث شكل الهجوم الكيماوي في خان شيخون بوابة للشرور، والتي أعقبتها الضربة الصاروخية الأميركية على المطار العسكري السوري قرب حمص، ثم حدثت تفجيرات متعاقبة في مخيم الركبان على الحدود الأردنية السورية، ثم جاءت تفجيرات الكنائس في مصر لتشكل متوالية من الأحداث الخطيرة والمتتابعة المتمثلة بإشعال الحرائق وزيادة صب الزيت على النار، فهناك خيط رفيع يربط بينها، فهل نحن على أبواب تصعيد جديد، ورغبة متجددة لدى الأطراف الدولية والإقليمية بتغيير بعض عناصر المعادلة قبل الشروع بالتسوية.

تحولت أقطارنا إلى ملعب دولي، وكل اللاعبين الكبار يتسابقون في تحقيق أهدافهم وتسديد حساباتهم على أرضنا، وشعوبنا العربية هي التي تدفع الكلفة والثمن كله، فالضربة الأميركية جاءت بين يدي لقاء ترامب مع الرئيس الصيني حيث كان ملف كوريا الشمالية أكثر حضوراً على جدول أعمال اللقاء، بينما اعتبرت روسيا أن الضربة الأمريكية تعد تجاوزاً للخطوط الحمراء التي تعبر عن التفاهمات المسبقة فيما يخص التعامل مع سوريا والمنطقة، مما يفتح المجال أمام سيل من التكهنات حول تطورات الأحداث ومآلاتها، وما هي التوقعات من اندلاع الحرائق الكبيرة على هذا النحو وأين موقعنا نحن في أتون هذا الواقع الملتهب في ظل غياب مشاريع سياسية سلمية تحمل في طياتها بعض بذور الأمل.
 
قراءة المشهد والنظر في حجم التوقعات يحتم علينا بذل جهود كبرى في الاستعداد للمستقبل، ويبدو أن أفضل ما يمكن تقديمه في هذا السياق إنجاز المشروع السياسي الوطني الذي يملك رؤية واضحة ورسالة محددة تتمثل في امتلاك القدرة على بناء الجبهة الداخلية المتماسكة التي تستطيع الصمود أمام الأمواج والعواصف بأقل قدر من الخسائر.

الأردن بوصفه رئيساً للقمة العربية، وبما يتمتع به من قدر نسبي من الاستقرار والأمن الداخلي يؤهله إلى لعب دور ايجابي فاعل على صعيد العرب والإقليم، وربما تكون البداية بضرورة إنجاز مصالحات كبرى على صعيد  البلدان العربية التي تتعرض إلى فتنة واقتتال داخلي، ترتكز أولاً على قناعة الأطراف كلها بضرورة التخلي عن فكرة الحسم العسكري وإبداء قدر معقول من المرونة في قبول الآخر من أجل التوجه إلى صياغة مرحلة انتقالية ترفع شعار تقديم المصلحة الوطنية العليا على المصالح الجزئية سواء على مستوى الأنظمة أو على مستوى المعارضة، وربما مرور خمس سنوات عجاف من القتل والتدمير يستحق منا جميعاً أن نقول كفى، وفكرة المصالحة الناجحة ينبغي أن تتحقق في مصر أولاً، بحيث يعلن النظام عن مبادرة للمصالحة في هذا الشأن، وعلى الحركة الإسلامية أن تستجيب من أجل تجاوز جراح الماضي وإعلان شأن المصلحة المصرية العليا فوق كل اعتبار، وهذا ما حدث في الجزائر سابقاً، حيث استطاعت أن تتجاوز منعطفها الخطر الذي تعرضت له قبل جميع الدول العربية.

النجاح في مصر سوف يفتح الطريق أمام تحقيق نجاحات أخرى في الأقطار العربية المهمشة.

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025