مواطنون : قبل الزواج فحص مخدرات !! – تقرير تلفزيوني وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الخميس 21 – 8 – 2025 مصدر لـ" الحقيقة الدولية ": نتائج التوجيهي لجيل 2008 ستكون ورقيا بالمدارس والكترونيا افتتاح أول محطة لتعبئة غاز الحافلات والشاحنات والمركبات من حقل الريشة "المشاقبة والوحش": الأردن دولة عروبية جامعة والهوية الوطنية والمواطنة إنتماء - فيديو مصدر حكومي سوري: لن يكون هناك ممر إنساني عبر الحدود إلى السويداء التربية : 60 منهاجًا مطورًا يطرح للمرة الاولى في المدارس قلق في تونس من تراجع تداول المعلومات بعد وقف "هيئة النفاذ الى المعلومة" من موهبة إلى أسطورة.. صلاح يحقق ما عجز عنه رونالدو وجميع نجوم "البريميرليغ" أول تعليق لصلاح بعد دخوله تاريخ الدوري الإنجليزي من أوسع الأبواب ليلة الوداع.. موعد آخر مباراة رسمية لميسي في الأرجنتين! الأهلي يكتسح القادسية ويضرب موعدا مع النصر في نهائي السوبر السعودي جيش الاحتلال يبدأ المراحل الأولى لهجومه على مدينة غزة أمطار غزيرة وكتل من البرد تتساقط في مدينة الطائف بالسعودية (فيديو) وزير الإدارة المحلية: فصل بلدية بني عبيد نهائي ولا رجعة عنه
القسم : مقالات مختاره
ضربات جزاء حقيقية..
نشر بتاريخ : 4/10/2017 12:33:58 PM
احمد حسن الزعبي

احمد حسن الزعبي

مرة واحدة حاولت اصطحاب أحد أبنائي إلى مباراة رياضية ،ثم اعتزلت بعدها المتابعة الحيّة والحضور الشخصي وحتى النقل التلفزيوني ..فمجرّد أن عاد الولد من الملعب صار يسألني عن «الطحاويش البشرية» وذوات الأرحام التي سمعها في الملعب وجميعها من الزنّار فما دون فلم أجد إجابة للطفل سوى أنها بمعنى «تبّاً..و ويحك..وأحيانا ذكر محاسن الأمهات والشقيقات»...ومنذ ذلك التاريخ أشجع رياضة السكواش ففط، على الأقل أقصى ما يقوله جمهورها «وااااو»..

عند كل إعلان عن مباراة للفيصلي والوحدات أضع يدي على قلبي ، لا خوفاً من الشغب المادي أو التكسير أو المشاجرات فهذه تعوّدنا عليها ...وإنما من الشرخ الجديد التي ستحدثه التسعون دقيقة وكم سيرتفع منسوب البغضاء لدينا هذه المرّة... وكلما انتهت المباراة سألت أحد المهتّمين عن طبيعة ما هتف به الجمهور من باب الفضول ، وفي كل مرّة أتمنّى لو بقيت الشتائم على «الطحاويش البشرية» فقط..إذ انها أصابتنا من الزنار وفوق هذه المرة ..لا بل من ربطة العنق فما فوق..والمضحك والمبكي أن كلا الطرفين المتفاخرين مثل تلك الصلعاء التي تتباهى بجدائل جارتها..فلا الحسب سوف يضاعف راتبك آخر الشهر ولا (النسب) سيسدد أقساطك الجامعية ويضع المصروف اليومي في أيادي أبنائك ..

كلا الطرفين ينفخ بالكبر والتعالي والتحدّي وشوفة الحال...وكلا الطرفين يعاني من البطالة ، وقلة المال ، والفقر الملّون ، وإيجار البيت المكسور منذ شهور ، والكمبيالات المؤجلة ،وقروض البنك، والخوف من التنفيذ القضائي ..

على ماذا نتفاخر ونحن في «الهوا سوا» ؟ نعاني نفس المديونية ، ويتناوب علينا نفس الفاسدين ، وندفع الضرائب مضاعفة ، فلا الأصل يشطب مديونيتنا من صندوق النقد الدولي ، ولا (النسب) يضاعف من دخل الفرد..

يحق لنا أن نتفاخر عندما ننشغل في زيادة إنتاجية بلدنا، عندما نسخّن أذرعنا الباردة بالعمل والكد ، أن نستخرج رغيف خبزنا من قلب صخرنا، يحق لنا ان نتفاخر عندما نقف بوجه كل من يريد أن يقترب من هذا الوطن أو أن يمسه...يحق لنا أن نتفاخر عندما نغار من شاب باكستاني نشيط يقوم بزراعة جلّ أرض حوران بالخضروات من بطاطا وبندورة وفلفل وملفوف وغيرها و يشغل أردنيين وجامعيين عنده ،لديه مئات المزارعين ، وصار يملك آبار ماء ليروي مزروعاته، ويصدر ويتحكّم في السوق بعد ان بقيت أرضنا بوراً لعقود طويلة..

يحق لنا أن نتفاخر عندما لا ننتظر باخرة الطحين حتى تصل العقبة لتطعمنا خبزاً..ضاع العمر وإحنا (كراسي البلد وخوال الولد)....ضاع العمر»فيصلي ..وحدات»..ضاع العمر تسحيج وتصفير و»فاولات»!!...وما وعينا للآن أن كل ما يجري لنا من تراجع..هو «َضربات جزاء» حقيقية!!

عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025