تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : مقالات مختاره
ضربات جزاء حقيقية..
نشر بتاريخ : 4/10/2017 12:33:58 PM
احمد حسن الزعبي

احمد حسن الزعبي

مرة واحدة حاولت اصطحاب أحد أبنائي إلى مباراة رياضية ،ثم اعتزلت بعدها المتابعة الحيّة والحضور الشخصي وحتى النقل التلفزيوني ..فمجرّد أن عاد الولد من الملعب صار يسألني عن «الطحاويش البشرية» وذوات الأرحام التي سمعها في الملعب وجميعها من الزنّار فما دون فلم أجد إجابة للطفل سوى أنها بمعنى «تبّاً..و ويحك..وأحيانا ذكر محاسن الأمهات والشقيقات»...ومنذ ذلك التاريخ أشجع رياضة السكواش ففط، على الأقل أقصى ما يقوله جمهورها «وااااو»..

عند كل إعلان عن مباراة للفيصلي والوحدات أضع يدي على قلبي ، لا خوفاً من الشغب المادي أو التكسير أو المشاجرات فهذه تعوّدنا عليها ...وإنما من الشرخ الجديد التي ستحدثه التسعون دقيقة وكم سيرتفع منسوب البغضاء لدينا هذه المرّة... وكلما انتهت المباراة سألت أحد المهتّمين عن طبيعة ما هتف به الجمهور من باب الفضول ، وفي كل مرّة أتمنّى لو بقيت الشتائم على «الطحاويش البشرية» فقط..إذ انها أصابتنا من الزنار وفوق هذه المرة ..لا بل من ربطة العنق فما فوق..والمضحك والمبكي أن كلا الطرفين المتفاخرين مثل تلك الصلعاء التي تتباهى بجدائل جارتها..فلا الحسب سوف يضاعف راتبك آخر الشهر ولا (النسب) سيسدد أقساطك الجامعية ويضع المصروف اليومي في أيادي أبنائك ..

كلا الطرفين ينفخ بالكبر والتعالي والتحدّي وشوفة الحال...وكلا الطرفين يعاني من البطالة ، وقلة المال ، والفقر الملّون ، وإيجار البيت المكسور منذ شهور ، والكمبيالات المؤجلة ،وقروض البنك، والخوف من التنفيذ القضائي ..

على ماذا نتفاخر ونحن في «الهوا سوا» ؟ نعاني نفس المديونية ، ويتناوب علينا نفس الفاسدين ، وندفع الضرائب مضاعفة ، فلا الأصل يشطب مديونيتنا من صندوق النقد الدولي ، ولا (النسب) يضاعف من دخل الفرد..

يحق لنا أن نتفاخر عندما ننشغل في زيادة إنتاجية بلدنا، عندما نسخّن أذرعنا الباردة بالعمل والكد ، أن نستخرج رغيف خبزنا من قلب صخرنا، يحق لنا ان نتفاخر عندما نقف بوجه كل من يريد أن يقترب من هذا الوطن أو أن يمسه...يحق لنا أن نتفاخر عندما نغار من شاب باكستاني نشيط يقوم بزراعة جلّ أرض حوران بالخضروات من بطاطا وبندورة وفلفل وملفوف وغيرها و يشغل أردنيين وجامعيين عنده ،لديه مئات المزارعين ، وصار يملك آبار ماء ليروي مزروعاته، ويصدر ويتحكّم في السوق بعد ان بقيت أرضنا بوراً لعقود طويلة..

يحق لنا أن نتفاخر عندما لا ننتظر باخرة الطحين حتى تصل العقبة لتطعمنا خبزاً..ضاع العمر وإحنا (كراسي البلد وخوال الولد)....ضاع العمر»فيصلي ..وحدات»..ضاع العمر تسحيج وتصفير و»فاولات»!!...وما وعينا للآن أن كل ما يجري لنا من تراجع..هو «َضربات جزاء» حقيقية!!

عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023