تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
كذبة عمونا
نشر بتاريخ : 2/5/2017 5:00:31 PM
د. مصطفى البرغوثي
 
بقلم د. مصطفى البرغوثي

"إخلاء مستعمرة عمونا" لم يكن سوى كذبة كبرى ومسرحية خداع إعلامية نظمها نتنياهو وحكومته، للتغطية على عملية الاجتياح الاستيطاني للضفة الغربية، والتي شملت، حتى ساعة كتابة هذا المقال، إقرار 8000 وحدة استيطانية جديدة، وعلى الأغلب فإن الرقم سيتجاوز عشرة آلاف وحدة قبل نشر المقال.

ومنذ تولي ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة ونشاطات الاستيطان تتصاعد في الضفة الغربية، بما فيها القدس، بشكل جنوني لا سابق له. ومعها تتوالى مخططات تشريع قوانين تسمح بمصادرة أراضي الفلسطينيين الخاصة لمصلحة المستوطنات، ولتبييض مئة وعشرين بؤرة استيطانية جديدة، وقوانين أخرى لتشريع ضم أجزاء من الضفة الغربية لإسرائيل تماماً كما جرى للقدس.

لم يحدث إخلاء في عمونا، فالإخلاء لا يكون بنقل بيوت المستوطنين من أرض فلسطينية مسروقة إلى أرض فلسطينية مسروقة أخرى. وهذا النقل لا يعطي شرعية لا لمستعمرة عمونا الجديدة، ولا لأي مستعمرة استيطانية، فكلها مخالفة للقانون الدولي، وجميعها يجب تصنيفها كجرائم حرب.

الشيء الذي عرته مسرحية الإخلاء، بالمقارنة مع عمليات هدم بيوت الفلسطينيين في أم الحيران بالنقب، هو نظام الأبارتهايد (التمييز العنصري) الإسرائيلي.

فمقابل النعومة واللطف اللذين أبدتهما شرطة الاحتلال تجاه مجرمي الاستيطان في عمونا، كان هناك الضرب والقتل والتنكيل في أم الحيران، الذي طال حتى نواب الكنيست الفلسطينيين.

"أبارتهايد" بلغة الأفريكان تعني وجود قانونين مختلفين لمجموعتين سكانيتين تعيشان على نفس الأرض. وهذا هو النظام العنصري الذي يعيشه الشعب الفلسطيني ليس فقط في الضفة والقطاع المحتلين، بل كذلك في عكا ويافا وحيفا والنقب وسائر أراضي 48. وهو نظام نجح في مزج التهجير والتطهير العرقي بالاحتلال الأطول في التاريخ الحديث وبمنظومة تمييز تتغلغل في أعماق حياة الشعب الفلسطيني. نظام يجب أن يزول حتى يصل الناس إلى الحرية والكرامة والعدالة والمساواة، ولكنه لن يزول وحده، ولن يزول بالأمنيات، ولن يزول بالكلام والبيانات، ولن يزول بمواصلة المراهنة على المفاوضات مع صانعيه، سيزول بمقاومته، وبتغيير ميزان القوى لصالحنا، وبالإيمان المطلق بقدرتنا على تحقيق آمالنا وأحلامنا وتجاوز كل من يحاول إحباطنا وبث اليأس في صفوفنا، أو إقناعنا بنظرية "ليس في الإمكان أحسن مما كان".

مرة أخرى... استيقظوا، فالنار وصلت إلى دار كل واحد منا.

* الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023