تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
ماهية " صفقة القرن".. وسبب الهجوم على الأونروا؟
نشر بتاريخ : 5/27/2019 3:36:56 PM
د. مصطفى البرغوثي

بقلم د. مصطفى البرغوثي*

 

من أخطر الأمور التي صدرت عن فريق " صفقة القرن" على أعتاب الدعوة لورشة البحرين، المطالبة بتصفة وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (UNRWA) ونقل خدماتها  لما سموها الدول المضيفة.

 

وقد عبرت تصريحات غرينبلات الغاضبة ضد الأنروا عن إحساس الفريق الأميركي بالفشل، بعد أن صمدت وكالة الغوث لقطع المساهمة الأميركية والتي تصل إلى ثلث ميزانية الوكالة.

 

وليس الأمر بحاجة إلى ذكاء مفرط كي يدرك المرء أن الهجوم على وكالة الغوث يستهدف حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها في فلسطين.

 

إذ يعرف الفريق الأميركي أن وكالة الغوث أنشأت بقرار أممي من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأن إنشاءها وبقاءها مرتبط بتنفيذ قرار الجمعية العامة رقم 194 والذي نص على عودة اللاجئين الفلسطينين المهجرين في عام الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 وهو يظن أن تصفية وكالة الغوث سيعني تصفية قضية اللاجئين.

 

ومن الواضح أن استراتجية غرينبلات- كوشنر- نتنياهو ترمي إلى تفكيك وتصفية حق العودة كجزء من تصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية.

 

وبالتالي فإن الحفاظ على وكالة الغوث، صار مرتبطا بالحفاظ على حق العودة الذي لم، ولن، يتنازل عنه الفلسطينيون.

 

الغريب، بعد كل ما حدث على أرض الواقع، وما سمعناه من تصريحات رسمية من فريق " صفقة القرن" ، أن بعض الناس ما زالوا يتسائلون عما ستتضمنه هذه الصفقة.

 

وللتذكير فقط، سأشير إلى ما نُفذ، وما  أُعلن عنه حتى الآن رسميا من قبل فريق ترامب:

 

أولا – الإعتراف بضم القدس وبأنها عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية لها.

 

ثانيا- الإعتراف بالضم غير الشرعي للجولان المحتل.

 

ثالثا- إعلان التخلى عن حل الدولتين وعن هدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

 

رابعا- قطع30% من ميزانية وكالة الغوث الدولية والمطالبة بتصفيتها.

 

خامسا- قطع المساعدات عن الفلسطينيين بما في ذلك المؤسسات الحكومية وغير الحكومية.

 

سادسا- الإعلان عن مؤتمر البحرين لتقديم الحل الإقتصادي كبديل للحقوق السياسية ولتسريع عملة التطبيع .

 

سابعا- المساعي الحثيثة  لفرص تطبيع بين إسرائيل والمحيط العربي على حساب القضية الفلسطينية، ودون إنهاء الاحتلال ونظام الأبارتهايد.

 

ثامنا- منح غطاء كامل، ودعم سياسي مفتوح للتوسع الإستيطاني الإستعماري بصورة لم يسبق لها مثيل.

 

تاسعا- التلميح بشرعية ضم المستوطنات الإستعمارية والجزء الأكبر من الضفة الغربية لإسرائيل.

 

عاشرا- تغيير معايير السياسة الأميركية فيما يتعلق بفلسطين لتصبح مطابقة لسياسة نتنياهو العنصرية المتطرفة.

 

 

 

الصورة واضحة، ولكنها تصطدم بحقيقة أن هناك إجماعا فلسطينيا شاملا على رفض ما يسمى" بصفقة القرن"، وعلى رفض التعاطي معها.

 

قديما قال الإستراتيجي والقائد العسكري الشهير " كلاوزفيتز" أن أي طرف لن ينتصر في أي حرب، أو صراع، ما لم يكسر إرادة خصمه ويجعله يقر بهزيمته.

 

وهذا ما لم تستطع إسرائيل تحقيقه رغم الإحتلال، والقمع العسكري، والتنكيل، ومنظومة الحصار والأبارتهايد، وهذا ما لن تستطيع "صفقة القرن " أن تحققه، لأن إرادة الشعب الفلسطيني لن تكسر.

*الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية

 

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023