تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
ظاهرة إطلاق العيارات النارية
نشر بتاريخ : 9/2/2023 12:19:20 PM
د. ميرفت السلامين

للأسف هذه الظاهرة من أسوأ الظواهر الموجودة في مجتمعنا، وهي مظهر غير حضاري لأنها تُهدد أمن وسلامة الأشخاص المُتواجدين بالمنطقة، لدينا الكثير من الطرق والوسائل للتعبير عن فرحتنا، ولقد نهانا الدين الإسلامي عن ترويع الآمنين في بيوتهم من خلال قوله عليه الصلاة والسلام (لا يحلُ لمسلم أن يروّع مُسلماُ).

إنطلاقاً من هذا الحديث النبوي نرى بأن الدين الإسلامي أصدر فتوى بتحريم إطلاق العيارات النارية لما فيها من أذى وتخويف للأشخاص الآمنين في بيوتهم.

والسبب بإستمرار هذه الظاهرة هو منظومة(العادات والتقاليد )، وعدم القدرة على تغييرها لأنها كانت ولا زالت وسيلة للتعبير عن مشاعر الفرح  من خلال إستخدام القوة بالعيار الناري .

نتائج هذه الظاهرة إن هذه الرصاصة التي تم إطلاقها للتعبير عن الفرح حتى لو بلغت عنان السماء إلا أن مردودها العودة على الأرض بفعل الجاذبية الأرضية لتصيب أشخاص أبرياء ليس لهم أي علاقة بهذا التصرف الخاطئ؛ ونهاية هذه الرصاصة إما التسبب بالوفاة أو عاهة دائمة أو مؤقته، وفيها هدر للمال(كتكلفة العلاج لضحايا الظاهرة، تكلفة العيارات النارية نفسها)، ونهايتها هو زرع الفتنه بين أفراد المجتمع( كالأخذ بالثأر) .

ومن المُلاحظ به حتى بالأرياف والقرى الأردنية أصبح لدينا كثافة سكانية وأن هذه الرصاصة على الأغلب سوف تسقط على إنسان أو بيت أو سيارة وتتسبب في ذُعره أو قتله.

مواجهة هذه الظاهرة:

_ كتابة وثيقة على مستوى الوطن بإيقاف هذه الظاهرة بكافة الوسائل وبأسرع وقت ممكن.

_ كتابة وثيقة شرف بالتعاون ما بين الحاكم الإداري لكل محافظة بالمملكة مع شيوخ ووجهاء العشائر بتعهد كل عشيرة بعدم إطلاق العيارات النارية.

_ تفعيل جميع القوانين والتشريعات التي تتعلق بهذه الظاهرة وتعديل مايحتاج إلى تعديل لتصبح أكثر فعالية، من أجل تشديد القانون على كل شخص يحمل سلاح حتى لو مُرخص بالمناسبات.

_ إطلاق قرار بمنع ترخيص الأسلحة الأسلحة النارية (الأوتوماتيكية)، والتعبير بطرق أخرى كإستبدالها بالألعاب النارية( مثلاً).

_ يجب أن يكون لدينا مُبادرات فردية وجماعية لمواجهة هذه الظاهرة وخاصة بعد حادثة عرس معان ولا بد أن يكون لدينا إستراتيجية لمواجهتها.

_ نشر دوريات بكل محافظات المملكة وخاصة بالأفراح والمناسبات الإجتماعية(كالأعراس، نتائج التوجيهي، حفلات التخريج....) وتتبع هذه الحفلات من قبل دوريات (الأمن الوقائي) وضبط مُطلقي العيارات النارية والتعامل معهم بصرامة وتحويلهم للقضاء(المحاكم المُختصة).

_ يجب أن يكون لدينا بعد حادثة معان حملة إعلامية مُكثفة حول هذه الظاهرة ونتائجها المأساوية....

_ أقترح أن يكون لدى مؤسسات المجتمع المدني موقف من هذه الظاهرة من خلال نشر التوعية عن خطورة هذه الظاهرة وماهي نتائجها على الضحايا والمجتمع.

_  أقترح أن يتم عمل تعاون ما بين مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات التنشئة الإجتماعية كالأسرة والمدارس والإعلام ودور العبادة بالتوعية عن خطورة هذه الظاهرة ونتائجها...

_ أقترح أن يكون لدى جامعاتنا الحكومية والخاصة دور للحديث عن هذه الظاهرة وماهي نتائجها وطرق مواجهتها من خلال إجراء البحوث والدراسات.

_ إجراء مقابلات تلفزيونية مع ضحايا هذه الظاهرة ومع عوائل الوفيات التي وقع عليها عيار ناري وتسبب بقلب فرحهم إلى مأساة ولن يتم نسيانها مع طيات الزمن.

 

# مُبادرة لا لإطلاق العيارات النارية.

 

             

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023