تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
ترامب والتخوفات الفلسطينية
نشر بتاريخ : 1/23/2017 6:57:41 PM
إبراهيم المدهون

بقلم: إبراهيم المدهون

بات من الواضح ان ترامب سيحدث تغييرا واسعا في السياسة الامريكية والسلوك تجاه الخارج والداخل، ففوزه شكل صدمة تعاني منها أمريكا نفسها كما وضع كثير من الاستفهامات الداخلية والخارجية، خصوصا اذا ما عرفنا ان فريق ترامب المشارك في دعايته الانتخابية، والمثبت اخيرا في اركان حكمه ومفاصله الرئيسية اكثر تطرفا من ترامب نفسه، ومن غلاة الصهاينة في حكومة نتنياهو.

لخص ترامب استراتيجية حكمه في خطابه بالتخلص ومحاربة وتوحيد الجهود ضد التطرف الاسلامي، ولم يوضح ما هو التطرف الاسلامي بالضبط، لهذا قد تمتد هذه المحاربة لأي وجود اسلامي واي قوة او مظهر يدعوا للإسلام، ولن يفرق ترامب بين وسطي ومتطرف، بين اخوان ونظام فهو يريد السيطرة وكسر الشوكة الاسلامية.

كفلسطينيين مطالبين بدراسة التحول الأمريكي بشكل متأني وحكيم، ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، فالانقسام والشناعة والترهل والتمزق والفساد والاستبداد والظلم والجشع، أغرى الاحتلال للفتك بنا ومنحه المبرر أمام العالم.

الاحتلال يستغل تطرف ترامب ويشجعه على تحدي الأمة، ويقلل من أي ردة فعل متوقعة  تجاه أي سلوك عدواني ضد شعبنا وقضيتنا، فقد أرسل آفي ديختر رسالة للترامب يدفعه بها لنقل السفارة الامريكية وعدم التخوف من حماس،  وهو بذلك يدفعه ويحرضه لنقل السفارة، من جهة ويحرض على حماس والجهاد والفصائل الفلسطينية من جهة أخرى، ويتباهى ديختر بقتل واغتيال الشيخ احمد ياسين من غير رد.

ويعتبر تفكير ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس في إطار سياساته المنحازة للاحتلال وإن تم تنفيذ ذلك فإنه يطلق رصاصة الرحمة على عملية التسوية التي تعتبر القدس فيها نهاية المطاف، ونقل السفارة هو بمثابة إعلان من قبل أميركا بأن القدس هي عاصمة للاحتلال.

وتجاهل ترامب للقضية الفلسطينية في خطابه تأكيد على ان الرجل حسم أمره لجهة منح إسرائيل كبرى صفقاته عبر تحقيق ما تريد من الاستيطان وتحويل القدس عاصمة للدولة اليهودية ومنح الفلسطينيين بعض الفتات وتحميلهم المسؤولية عن فشل التسوية

إن كل ذلك سيضع القيادة الفلسطينية امام التفكير باستراتيجية جديدة للتأقلم مع الواقع الجديد الذي سيؤدي لضعف السلطة في الضفة، ما قد يشعل انتفاضة جديدة.

للعلم الرئيس ترامب لم يأت بمساعدة مباشرة من اللوبي الصهيوني وهناك تخوف من خطوات غير مضبوطة من قبله تجاه إسرائيل عبر طرح بعض القضايا التي يرفضها الإسرائيليون، ولكن أيضا هناك ما يقلق شعبنا من خلال تشكيلة فريقه الجديد المعروف أنه موغل بالتطرف والعداء للفلسطينيين.



جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023