تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
الكُتّاب الساخرون
نشر بتاريخ : 1/14/2023 9:05:39 AM
د. حفظي حافظ اشتيه

بضعة مبدعين في جرائدنا الرسمية، ومواقعنا الإخبارية تطل علينا كلماتهم كضحكة طفل شَرِق بالدموع يسرقوننا من أنفسنا، فيمضي أحدنا وراء أقلامهم ونبضات قلوبهم تابعاً مفتوناً، يفتحون آفاق فكرنا على أوجاع الوطن، وهمومه، ومشكلاته المستعصية. يصفون الدواء بسخرية مريرة موجعة، ويضعون أصابعهم على مزالق الخلل ومهاوي التردي والوهن، وتلسعنا حرارة الصدق في عباراتهم، فنتشرّب حبهم لوطنهم، ونؤمن بهم، ونتدبّر أقوالهم، ونترقب مقالاتهم، يشحنون عواطفنا بالشجن وخالص الانتماء للوطن، ويعمرون قلوبنا بالإيمان به، والإخلاص له، والدفاع عنه، وعلاجه من كل العلل، والنهوض به ليأخذ مكانه المرموق المستحَقّ.

 

مثل هؤلاء يستحقون منا جميعاً أن نشدّ على أيديهم، وأن نوسّع أمامهم أمداء الفضاء، لا نطامن لأقلامهم سقفاً، ولا ننكّس لمدادهم راية، ولا نغلق في وجوههم باباً، ولا نحجب عنهم معلومة طالما تيقنّا أنّ أهدافهم نبيلة، وسِيَرهم نقيّة، وأجنداتهم وطنية سوية. إنهم مرآتنا الصقيلة في ملامحهم، ولهجاتهم، وتواضع أحوالهم، وضيق ذوات أيديهم، وبوابات منازلهم، وسحنات أطفالهم، وآلامهم وآمالهم، وبيوتهم العتيقة، وقبور آبائهم.... يشبهوننا ونشبههم في كلّ شيء، نرى أنفسنا فيهم، نضحك معهم، نبكي لبكائهم، يرسمون أمام نواظرنا خريطة الوطن الواقعية الحية، ولُحمته القوية الحقيقية:

 

هذا ممّن عبروا النهر شرقاً، شريداً طريداً، فوجد الأخ النصير يلوذ بحماه، ويتقاسم معه لقمته الشحيحة، وذاك من أم الكنائس قد تشرّب عذابات السيد المسيح عليه السلام، وذاق حرقة الفقر والفاقة، وثالث نَبَتَ زهرة أقحوان عذبة المبسم والميسم في سهول حوران، يتجدّد ربيعها كلّ إشراقة شمس على وقع سنابك خيول بني أمية تنفذ من أقطار الأرض، وتعبر دنيا العالم القديم لتعيد إصداره بطبعة يعربية أبدية، ورابع وخامس......

 

ألا مَن يترك هذه البلابل وشأنها!!!  ويفسح لها الدوح للبوح بالشدو أو بالنوح؛ فعلى تغاريدها نلتقي ونتوحّد، وبهدي تراتيلها نرتقي ونتجدّد.

 

الأمم العظيمة الواثقة بنفسها تحضن الأقلام الشريفة، وتطلق لها كلّ عنان، وتدرك يقيناً أنها تستمدّ مدادها من قلوب نظيفة ما لاثتْها أحقاد ولا استوطنتها سخائم، ولا شوّهتها مآرب شخصية، فبوصلتها صائبة دوماً؛ لأن مؤشرها اليقظ النشط الصادق لا يتجه يوماً إلّا صوب الوطن.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023