تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : مقالات مختاره
رئاسة النواب: ما الذي جرى خلف الكواليس؟
نشر بتاريخ : 11/10/2021 12:06:46 PM
مكرم أحمد الطراونة


بقلم: مكرم أحمد الطراونة

 

حتى إلى ما قبل أسبوع، كانت التقديرات جميعها تشير إلى أن رئاسة مجلس النواب أمر شبه محسوم للرئيس الحالي عبد المنعم العودات، فهذه التقديرات تم رصدها من خلال قراءة توجهات ومواقف النواب أنفسهم، في حين أن جل السياسيين والمتابعين كانوا يتوقعون بقاءه في موقعه قياسا بأداء الرجل.

لست في صدد الترويج للعودات، أو التقليل من شأن النائب عبدالكريم الدغمي، أو النائب نصار القيسي، وهما رجلا دولة مخضرمان لهما كل الاحترام والتقدير، وهما قادران على قيادة دفة البرلمان في أحلك الظروف.

بيد أن التساؤل الذي أرى أن من حقي كمواطن وكمتابع أن أطرحه، يتمحور حول الاستفهام عما حدث ويحدث في كواليس انتخابات رئاسة المجلس النيابي، وهو الحدث المهم، في تقديري، والذي دفع بصورة سريعة العودات للانسحاب من سباق المنافسة؟ وهل الرئيس الحالي مقتنع بشكل تام بقراره بالانسحاب، وهو القرار الذي لم يعلن عنه بشكل رسمي حتى الآن؟ قد يكون هذا هو سؤال المليون كما يقولون، فلو بقي التنافس قائما بين النواب الثلاثة وأسفرت النتيجة عن خسارة العودات لكان الأمر منطقيا وأكثر إقناعا.

في الجانب الآخر من المعادلة، هل يمكن أن العودات، وبحسابات دقيقة، وجد نفسه غير قادر على الفوز، أو أنه رأى أن تجربته الأولى في الرئاسة فشلت، ليغادر السباق بهذا الشكل الغريب، أم أن للأمر علاقة بما يجري من هدوء على الصعيد المحلي، أو هو جزء من تغييرات قد نشهدها بأي لحظة، أم للشأن الخارجي وتحولاته وتأثيره على المملكة على جميع الصعد علاقة بذلك؟

في الأيام الأخيرة التقيت عددا من النواب، وبحكم الفضول الصحفي كان سؤالي لهم عما يحدث في أروقتهم، وفي حقيقة الأمر لم أسمع من أي أحد منهم جوابا واضحا وصريحا بهذا الاتجاه، وكل ما التقطته في عيونهم هو الاستغراب من تسارع الأحداث وتحولها!

من الطبيعي جدا أن يشهد أي سباق انتخابي في أي مكان في العالم انسحابات باللحظة الأخيرة، تسبقها توافقات على أمور ما، ويسارع من يرغب بالانسحاب إلى إعلان ذلك دون تردد. في حالة العودات لم نسمع منه، حتى الآن، تصريحا صحفيا، ولا حتى تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي، فنحن عرفنا بانسحابه من محيطه الشخصي ليس أكثر.

عدم إعلان العودات انسحابه يولد أسئلة كثيرة، وفي بعض الأحيان قد تتولد الشكوك حول ما يحدث، لكن في النهاية لا يسعنا سوى احترام رغبته، إن كانت كذلك، واحترام كل من النائب الدغمي، والنائب القيسي، وتمني التوفيق لهما، فهما بالنهاية يمثلان الشعب الأردني ويمتلكان قدرة عالية لخدمة قضايا الوطن.

لكن، وبالعودة إلى الانسحاب المفاجئ للعودات، فحتما هناك شيء مخفي وراء كواليس التطورات الدراماتيكية التي طفت على السطح منذ الأربعاء الماضي، فأسبوع واحد كان كفيلا بقلب الموازين في بيت التشريع الأردني. لذلك، يبقى السؤال محتاجا إلى من يخرج ليوضحه لنا: ما الذي جرى خلف تلك الكواليس؟!

عن الغد

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023