تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
الحياة الحزبية الأردنية بين الواقع والطموح
نشر بتاريخ : 10/3/2021 12:05:57 PM
سيف تركي أخو أرشيدة

بقلم: الدكتور سيف تركي أخوارشيدة

 

 يدعوا الملك عبدالله الثاني في أغلب لقاءاته وخطاباته المواطنين الى تشكيل أحزاب برامجية تصل بهم الى مقاعد مجالس النواب الأردنية لتشكيل حكومة برلمانية اي أن تضم الحكومة الوزراء نواب قادمين عبر برامج حزبية طموحة.

 

والأمنية الملكية أن الحزب الذي يمتلك أكبر عدد ممكن من مقاعد النواب هو المرشح الأقوى لتشكيل الحكومة التي تصبح صفتها ( الدستورية برلمانية ) في حال فازت بأغلبية أصوات مجلس النواب.

 

ومن المنطق السياسي والحزبي أن الحكومة البرلمانية لا يقدر على تشكيلها إلا الحزب الذي يحظى بثقة أغلبية النواب ، وهذه الأغلبية يحدد مقدارها القانون والدستور ، وربما يظهر حزبان أو أكثر للإنضواء تحت مظلة واحدة ( أئتلاف ) لتشكيل حكومة برلمانية أئتلافية في حالات معينة كبداية لتأسيس حكومات برلمانية عريقة.

 

والسؤال الطموح والمحير للسياسيين والبرلمانيين

لماذا لا يشهد الأردن حكومات برلمانية.

 

أن المتابع لتاريخ الأحزاب الأردنية منذ أستقلال البلاد عام 1946م ، ووحدة الضفتين عام 1950م وأنشاء دستور عام 1952م بعهد الملك طلال بن عبدالله رحمه الله.

لأبد أن يلقى نظرة سريعة على واقع الحال الحزبي في الأردن أخذاً بعين الاعتبار أن السبب بعدم وجود حكومات برلمانية يعود إلى عدم وجود أحزاب ذات قواعد جماهيرية مما يقودنا الى نظرة واقعية لماذا ، لا يكون عندنا أحزاب ذات قواعد جماهيرية قادرة على تشكيل حكومات برلمانية..

لأبد من قراءة سريعة في سطور المجتمع الأردني والتي تجعلنا ندرس الأسباب التي تجعل المجتمع لا ينخرط بالعمل الحزبي والسياسي والبحث عن الحلول السريعة لحل المشكلة في أكفاء بين المواطن والأحزاب ومنها .

-أسباب إنكفاء الشباب عن المشاركة في الأحزاب .

1-العشائرية: في الأردن نجد أن مضافات أو دواوين عشائرية تزيد أعدادها مضاعفاً عن اعداد المقرات الحزبية ، وأن شعار العشائر يختزل كل الايدولوجيات الحزبية لما تتمتع به العشائرية من رابطة الدم والقربى وأيضاً أن نتائج الانتخابات النيابية في السنوات العشرين الاخيرة أفرزت نواب عشائر لا نواب أحزاب .

2-الدين : أن الديمقراطية بالنسبة لعدد كبير من الشباب تدخل في نطاق (الحرام )والحقيقة في ذلك

( وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ )سورة الشورى،

وكذلك أن أي فكرة تخالف ما جاء بالقرآن الكريم سوف تتهم (بالتكفير )، وأن رابطة الدين أقوى من برامج الأحزاب.

3-قوى الشد العكسي: من مؤسسات وجمعيات لا ترغب أن تنخرط بالأحزاب لتصبح بالصف الثاني .

4-الثقافة الحزبية: واذا طرحنا بعض الأسئلة على عدد من الشباب الأردني حدد الأحزاب ممثلة فكرتك عن برامج الأحزاب أو أهدافها ستجد الغالبية لاتعرف شيئاً عن الحزب وربما لاتسمع ببعض أسماء الأحزاب.

5-الأسرة والبيت: التي هي نواة المجتمع الأردني فالأب والأم يربون الأبناء على عدم الانخراط بالأحزاب تربية بيتية في السبع سنوات الأولى أما للخوف أو الجهل بأهمية الأحزاب.

 

أما معالجة هذه الأسباب التي تجعل الشباب لا ينخرطون بالأحزاب.

1-المستوى الرسمي إعادة الثقة بين المواطنين والدولة بكافة أجهزتها وسلطاتها.

2-المستوى الديني لأبد من دور فعال لوزارة الأوقاف من خلال خطب الجمعة ، ودعوات صادقة لاحترام الأخر.

3-المستوى الأسري إقامة ندوات ومحاضرات ارشادية للآباء والأمهات حول أهمية الأحزاب في الحياة السياسية.

 

وأخيراً: أن الأوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني تصلح لتكون خارطة طريق لحياة المواطن الأردني بدءاً من تشكيل أحزاب وطنية ذات برامج عملية تترجم شعاراتها على أرض الواقع يهدف الوصول بالبلاد أعلى درجات الرقي والتحضر في كافة المجالات .

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023