تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
يوم بلا غد
نشر بتاريخ : 9/25/2021 6:31:55 PM
د. حفظي حافظ اشتيه

تجتاحنا السنين وتطوينا أيادي الزمن، ونغرق بآمال عِذاب، أو الآم العذاب، ونعافر في هذه الحياة، تشرق الشمس فلا تستأذننا، وتغيب دون أن تودعنا، ويجرفنا الحنين إلى ماضٍ لا يعود، ونبحث بعناء اليائس عن تحقيق هدف منشود، ثم نعود إلى واقعنا، ونطوي جوانحنا على جراحنا، وننتظر وعداً لا يتحقق، وتبقى الأمنيات طيوراً مهاجرة إلى عالم الأحلام.

 

- ويدهمنا موعد يوم ميلادنا، فنستيقظ مبكراً، نستمطر الفرح، ونستقطر الأسى، نعانق بُكرة الصباح، ونحدَق في الشيب الذي غزا ولاح، ونعاين الكون، ونرصد المشاعر، وتتلون بها الأشياء من حولنا:

ها هي الشمس باسمة لميلاد أمل جديد، أو باكية على مسار قدريّ عنه لا تحيد، وها هي طيورتغدو وتروح وتغني جذلانة، وتملأ الفضاء الرحب مرحاً وإقبالاً على الحياة، وحمائم أخرى تبكي وتنوح في هديل دائم على موت الأليف، وحزن مقيم لا يفارقها منذ عهد نوح، وها هم الأطفال يلهون ويلعبون ويعبثون وهم ساهمون غافلون عما تخبئه لهم المقادير، وشيوخ قد حفر الزمان أخاديده الغائرة على جباههم، ونظراتهم التائهة يسيل دمعها على شباب تولى، وآمال تبددت، وندم على ما فات، وخوف مما هو آت.

 

- ونستحضر حكاية أبيات وجيزة الألفاظ، غزيرة المعاني، سال بها قلب الشاعر الوجداني (كامل الشناوي)، ودفع بها إلى مطرب الزمان (محمد عبدالوهاب) ، وبقيت عنده حولاً كاملاً وهو عاجز عن تلحينها، ثم انتقلت بعد استئذان إلى العندليب الحزين قيثارة الشرق (فريد الأطرش)، ففجرت في حناياه الوجد الدفين، فبكت أوتار قلبه على أوتار عوده، وضمها صوته القوي النقي الشجي، لتكون ملحمة فنية خالدة تحاكي فجيعة الحياة، وعدمية النهاية :

 

 

-                    عدت يـا يوم مولدي                   عدت يـا أيهـا الشقي

                     الصبا ضاع من يدي                   وغزا الشيب مفرقي

                     ليـت يــا يوم مولدي                    كـنت يومــاً بلا غـدِ

 

                     لـيت أني مـن الأزل                   لـم أعـش هذه الحياة

                    عشت فيهـا  ولم أزل                  جــاهلاً أنهــا حيــــاة

                    لــيت أني مـن الأزل                  كنـت روحا ولـم أزل

 

                    أنـا عمرُ بــلا شبـاب                  وحيــاة  بــلا  ربيــع

                   أشتري الحب بالعذاب                 أشتـري فمــــن يبيع ؟!

                           أنا وهم ..... أنا ...... أنا ..... أنا سراب

 

ملاحظة : ولد فريد الأطرش يوم عيد الأضحى 1333 هـ ، وتوفي ثاني يوم عيد الأضحى 1394 هـ ، فكان يوم مولده يوماً بلا غد .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023