تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : مقالات مختاره
مو حزن .. لكن حزين
نشر بتاريخ : 8/30/2021 3:08:10 PM
يوسف غيشان


بعد أن أنجبت 13طفلا من الأمبرطور شاه جيهان، شعرت بالنهاية في حملها الرابع عشر وماتت «ممتاز محل» خلال المخاض وزوجها معها، حيث كانت أصرت على مرافقته جنوبا خلال حملة عسكرية لإخماد تمرد ضده.

 

حزن الإمبراطور كثيرا، وامتنع عن تعاطي الطعام الفاخر لسنتين، وظل يرتدي أبسط الملابس وأكثرها تقشفا، وهذا حقه الطبيعي في التعبير عن إخلاصه وحزنه، لكنه أيضا منع العزف وإقامة الحفلات في البلاد لعدة سنوات، وهذا ليس من حقه، لكننا نستطيع تجاوز ذلك.

 

أما الأخطر، فهو أن الرجل نقل رفات زوجته، وبنى عليه «تاج محل» الموجود حتى الان. وتقول المراجع التاريخية بأن تكلفة بناء تاج محل تراوحت بين 30 إلى 40 مليون روبية.

 

كان الأمبرطور حتى وفاته عام 1666 وفي ذكرى وفاتها يأتي ليزور القبر في تاج محل ويوزع 50 ألف روبية على الفقراء في اليوم الأول و50 ألف أخرى في اليوم التالي، ويقدم الطعام إضافة الى ذلك.

 

مع احترامنا لحزن الرجل، لكن هذه الأموال التي صرفت من بيت المال، والأموال التي كانت توزع، هي التي جعلت امبرطوريته دولة فقيرة، فقد صرف ميزانية بلاده – وربما استدان أيضا - لغايات التعبير عن حزنه على المرحومة.

 

وهكذا تضاعفت المديونية بمتوالية هندسية وتضاعفت أحزان الناس، وحوّلهم حزن الأمبرطور إلى فقراء، ثم حول الفقراء إلى شحاذين ينتظرون ذكرى وفاة ممتاز محل السنوية ليحصلوا على عدة روبيات وعدة لقيمات.

 

وتلولحي يا دالية

 

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023