تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
ديوان المحاسبة الذراع الرقابي لمجلس النواب
نشر بتاريخ : 12/7/2016 8:05:42 PM
علاء القصراوي
 
بقلم: علاء القصراوي

بعد التعديل الوزاري الذي ساعد في تحصين إدارة ديوان المحاسبة بفرض ولاية مجلس النواب على رئاسته بإعتباره ذراعاً رقابياً للمجلس على أعمال الحكومة في المحافظة على المال العام ومكافحة الفساد سيما المالي والإداري، جرت العادة أن يقدم ديوان المحاسبة سنوياً تقريراً إلى مجلسي الأعيان والنواب سنداً للدستور، وذلك في بداية كل دورة عادية.

جاء التقرير بمجلد مكون من 542 صفحة تزخر بمئات الملاحظات والتجاوزات والمخالفات (تخالف القانون - حاميها حراميها - والدستور) وأشار إلى العديد من القضايا التي تتطلب إيداع من يثبت إيدانتهم قضائياً في غياهب السجون !

سُرّبت إلى وسائل الإعلام غيض من فيض، مما يحتويه التقرير، وكالعادة ما يتسرب يتعلق بالموظفين وبسوء الإدارة لديهم وبعض المخالفات التي تصدر عنهم، ولم نسمع عن مخالفات الحيتان وأصحاب السعادة والمعالي (بشكل مباشر) الذين يستغلون المال العام، الذين تضخمت تجاوزاتهم بحجم الأموال التي سلبوها بإستغلال نفوذهم، والتي تسللت خارج الوطن لتحفل بإحتضانها بنوك سويسرا ومثيلاتها من مصارف الأثرياء، الذين بنوا ثرواتهم على إستغلال مناصبهم ونفوذهم بدون وجه حق !

ينادي رئيس الوزراء (كما نادى في السابق من قبله) وفي كل محفل بضبط الإنفاق وترشيد الإستهلاك، وديوان المحاسبة للإنصاف يعمل بإستقلالية ونزاهة وشفافية وحيادية (قدر الإمكان)، ولا يألو جهداً من خلال مخرجاته الرقابية من وضع اليد على الجرح، وتقديم توصيات إجرائية، من خلال الوحدات الرقابية الداخلية، واتخاذ إجراءات وقائية للحفاظ على المال العام.

يتطلع الشارع الأردني من حكومته الجديدة النهوض بالاقتصاد الوطني وتحسين المستوى المعيشي للمواطن، ومن خلال تقرير ديوان المحاسبة 64 لعام 2015 يقع على الحكومة حِملٌ كبير في وقف هذا الإستهتار بالمال العام والوطن، وخاصة أن الأردن يَمُر بمرحلة صعبة للغاية يعاني فيها الإقتصاد الأردني الكثير من المتاعب.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: لماذا لم يتم تصويب كثير من المخالفات التي لا زالت قائمة والتي تُرحّل من تقرير لتقرير كل عام ؟ لماذا لم يتم مقاضاة ومحاسبة الموظفين والمنتفعين بالتلاعب والتحايل على القانون والتعليمات الصادرة عن رئاسة الوزراء ؟ لماذا لا زالت الواسطة والمحسوبية والمنفعية متغلغلة وبائنة بينونة كبرى في أردننا ؟

تقرير ديوان المحاسبة لعام 2015 وضع مجلس النواب الثامن عشر في مواجهة حقيقية مع رئاسة الحكومة ليثبت مقدرته على تحقيق تلك الشعارات الرنّانة التي نادى بها النواب لتحقيق العدالة للمواطن وإستئصال ذلك السرطان الذي يتغلغل في القطاع الحكومي !

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023