تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
للأسف؛ المصائب لم تجلب لنا العجائب…
نشر بتاريخ : 12/31/2020 12:36:00 PM
الأستاذ الدكتور صلحي الشحاتيت

مع بدء العد التنازلي للعام 2020؛ ربما اعتقدنا أنّ أزمة كورونا قد منحتنا أيام ثقال ولا طاقة لنا لتحملها. فقدنا أحبة وغيّبهم الموت؛ ومنهم من ابتعدنا عنهم بعد أن اتضحت بصيرتنا نحوهم. عام قُيدت به أنشطتنا وحياتنا وتوقف فيه فعاليات كثيرة، ولكن بالمقابل أعطتنا فرصة لترتيب بعض الأولويات واستكشاف مواهب منسية، وأفراد رائعون كنا قد غفلنا عن وجودهم سابقاً. وتذكرنا مقولة جبران خليل جبران: "أنت إنسان وجدت كي تعيش الحياة، وليس كي تعيش نصف حياة، ليست حقيقة الإنسان بما يظهره لك بل بما لا يستطيع أن يظهره، لذا إن أردت أن تعرفه إنسانا فلا تصغي إلى ما يقوله، بل إلى ما لا يقوله."

 

نصبح كل يوم على خبر رحيل أحدهم بسبب كورونا، ولم نتمكن من وداعه أو معرفة احساسه وساعاته المريرة التي صارعها. ياالله كيف أنّ بعضنا أنانيا بحق نفسه! يحرمها حتى من نظرات العطف والمواساة بأمسّ اللحظات؛ والتي نحتاجها من أقرب الأحبّة أو حتى من نعتقد بانهم أحبّة وأصدقاء.

 

وبعون الله ستكون 2021 نسخة مختلفة إن وصلناها بسلام، ستكون مليئة بأولويات وقرارات تأجّلت كثيرًا وحان وقتها. يجب أن نعمل على تصويب نهج حياةٍ كنا قد اعتدنا عليه وأثبت عدم فعاليته بالشكل المطلوب. يجب أن نغلق حسابات كثيرة بمحتوياتها المتعددة وإنشاء ما يناسبنا من حسابات جديدة بأشخاص ومكنونات تستحق.

 

كورونا ستبقى ما دامت الحياة باقية على الأرض، فلا داعي لتعطيل عجلة الحياة انتظارًا لمغادرتها هي وعائلتها، كورونا جاءت وأحضرت معها واقعا مختلفا بنواحيه المختلفة.

 

إجتماعيا؛ لم نكن على الدرجة المطلوبة من المسؤولية المجتمعية. شاهدنا الجائعين والمتعطلين عن العمل ولم نحرك ساكنا، شاهدنا اطفالاً وأمهات ورجالا يستجدون ربطة الخبز من أمام البيوت، ولم نحرك ساكنا، شاهدنا وشاهدنا الكثير.

 

صحيًا؛ تغنّينا سابقًا بمنظومتنا الصحية. أبطالنا كانوا في المواجهة الأمامية وفقدنا منهم الكثير من الشهداء المتميزين الذين تفانوا في حمايتنا و لأخر نفس، حقيقة بنيتنا التحتية الصحية خذلتهم ولم تقوَ على حمايتهم فعليهم من الله الرحمة و لزملائهم الأبطال الصحة والعافية.

 

تعليميا؛ التعليم بزمن كورونا أصبح بشقيه العام والعالي عن بعد؛ ولم ينجح نجاحًا باهرًا كما صرح أحد المسؤولين السابقين ولا زلنا نكابر.

 

أمنيًا؛ أبدعت قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية بمؤسساتها المختلفة بإدارة الأزمة بنواحيها المختلفة، وأثبتت بأنها كما كانت وستبقى دوما محل ثقة القائد ابا الحسين.

 

هل تعلمنا من اخطائنا ؟! أعتقد أنّنا لا زلنا بحاجة للصدق مع أنفسنا والاعتراف بمواضع الضعف والقوة والعمل على تصويب الخاطئ منها وتقوية الصحيح.

 

كورونا أثبتت بأننا لم نكن جاهزين ولم نعمل على تطوير جاهزيتنا حتى الأن، رغم أنّ عمر كورونا أكمل العام. القادم ليس بالسهل والقراءات والإشارات من الخارج تنبىء وتنذر بالخطر، أفلا نتحرك! للأسف المصائب لم تجلب لنا العجائب؛ عن سنغافورة أتحدث.

 

حمى الله الأردن وشعبه بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وكل عام وأنتم بألف خير.

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023