تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : مقالات مختاره
حَيْثُ لا يُذكرُ اسم الله
نشر بتاريخ : 12/6/2016 1:35:42 PM
ابراهيم العجلوني
بقلم: ابراهيم العجلوني

ثمة مجالس يُكْفَرُ فيها بآيات الله او يستهزأ بها، وهي مجالس يتولاها عقول مظلمة ودخائل ملتوية، تتخافت فيها بما يكبر في انفس الخائضين من دعاوى متهافتة او اوهام متفاقمة ولا تسمع فيها في الجملة الا لغوا وكذابا، وإلا كيدا للعروبة والاسلام، قد اتخذها القائمون بِكِبرها مصائد للغافلين وشباكا للضعفة الذين يؤخذون بزخرف القول، او لذوي الاذهان الغضة التي لم تستحوذ بعد على ميزان او مسكة من برهان.

مجالس عنوانها الفلسفة والحداثة والعلم وما شئت بعد من دعاوى، وحقيقتها الارصاد لحرب الاسلام وقيمه والعروبة ومروءاتها، ودأبها ذليل المضاهأة لما يتناهى الى الافهام الكلية من مفاهيم ومقولات لا يعلمون كيف تشكلت في مبدأ امرها ولا كيف اضحت، في منابتها، نسيا منسيا واثرا بعد عين، فما هم الا مقلدون ينعقون بما لا يسمعون (اي بما لا يعقلون) ويتصورون انهم يضربون بذلك في اثلة الاسلام والعروبة 

كناطح صخرة يوما ليوهنها

فلم يضرْها واوهى قرنه الوعِلُ

وهي مُنْدَياتُ، ان شئت او جمعيات او روابط او هيئات، او مراكز دراسات، فلا مشاحّةَ في الأسماء، ولكلٍ منها «موبذان» او «سادن» يتولى اذكاء النيران وتجمير المباخر وتهيئة الاجواء السحرية.

ولقد يتصور بعضنا ان غشيان مثل هذه المجالس قد يكون سبيلا الى تنوير العقول وتصحيح الافهام او الى انقاذ من يمكن انقاذه من ضحاياها وصرعاها، ولكن ذلك تصور على غير اساس من مستقر «الوليجة» التي تقوم عليها او تنعقد بها هذه المجالس، فهي اشبه شيء بمسجد ضرار الذي بُني على شفا جُرُف هارٍ من خبيث المقاصد، وان مما نقرأه في كتاب الله العزيز في شأن مثل هذه الظاهرة التي تفشّت بين ظهرانينا قوله تعالى، وهو القول الفصل: «وقد نزّل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يُكْفَرُ بها ويُستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذاً مثلُهُمْ إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعاً».

وفي الحق انه لا حديث غير الكيد للاسلام والعروبة يمكن الخوض فيه في هذه المجالس، ومن ثم فان تمام العلم بها هو تمام اليأس منها.

اما من كان في غطاء من هذا الذكر المبين، وادركه وصف «انكم إذاً مثلهم» فهو وشأنه، وان كان مطلوبا منا في كل حين ان ندعوه الى اتخاذ سبيل المؤمنين وترك سبيل الهالكين، حتى لا نكون في زمرة الذين «كانوا لا يتناهون عن منكرٍ فعلوه»، وحتى تكون منا المعذرة الى الله سبحانه والى رسوله الكريم والى اوطاننا التي نحن مكلفون بحمايتها والذود عنها، والى وعينا الحضاري الذي نريدُ له ان يكون سليما من الاذى عصيا على الاستلاب.

عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023