تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : مقالات مختاره
الموازنة الصعبة
نشر بتاريخ : 12/1/2016 2:41:15 PM
زياد الرباعي
زياد الرباعي

استحقاق التصويت على الموازنة يزداد صعوبة بالنسبة للحكومة مقارنة بالثقة ، فلغة الارقام أقوى من دغدغة العواطف ، والحديث عن الانجازات ، وتسليف الوعود .

الحكومة ستستغل كل أدواتها لارضاء الكتل والمناطق وحتى كل نائب بشخصه ، ولا يغني الوعد بقدر ما يخصص المال ، لكنه محكوم بقانون يحد من حرية الحركة والمناقلات المالية . 

الموازنة لغة أرقام ، ليس فيها مؤشرات بتحسين مستوى المعيشة رغم تخصيص 654 مليونا لتعزيز شبكة الامان الاجتماعي ، أو خفض الاسعار والضرائب ، بل هي قائمة على عجز مقدر ب 827 مليونا قد يزداد تبعا لاحداث المنطقة وصدق الوعود بالمنح الخارجية ، التي تتراجع سنة بعد اخرى ، والمقدرة هذا العام ب 777 مليون دينار ، وجهود تنموية واستثمارية اقل من متواضعة لاسباب جلها داخلي ولا تعكسها لغة المليارات التي تتحدث بها شخصيات حكومية ومؤسسات التخطيط والاستثمار .

حساسية الموازنة بارقامها الصعبة تعكس حالة الدولة والظروف المعيشية الصعبة ، فلنناقش أرقام ودلالات ومؤشرات الموازنة وفقا للواقع الاقتصادي والاجتماعي والاستثماري الحالي قبل المستقبلي ، مع ضرورة ابعاد لغة الوعود الرقمية المبالغ بها ، وخاصة تلك التي تشكل سرابا بالفعل ، فلا نسوقه على انه ماء وحقائق ، ونأخذ العبرة من المنح الخليجية ومؤتمر لندن التي لم يلتزم بها بالكامل.

الحديث عن الموازنة يجب ان يكشف حجم الصعوبات المعيشية التي سيواجهها الوطن والمواطن ، واسباب تنامي المديوينة - 26 مليار دينار - بهذا الحجم غير المتوقع ، وكيفية مواجهة الضائقة المالية المستقبلية ، ولا نكتفي بالحديث الدائم عن ضبط الانفاق واحتواء العجز ضمن سياق دائم يتكرر في كل عام .

عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023