مواطنون : فحص المخدرات قبل التلاسيميا للأشخاص المقبلين على الزواج – تقرير تلفزيوني وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الخميس 21 – 8 – 2025 مصدر لـ" الحقيقة الدولية ": نتائج التوجيهي لجيل 2008 ستكون ورقيا بالمدارس والكترونيا افتتاح أول محطة لتعبئة غاز الحافلات والشاحنات والمركبات من حقل الريشة "المشاقبة والوحش": الأردن دولة عروبية جامعة والهوية الوطنية والمواطنة إنتماء - فيديو مصدر حكومي سوري: لن يكون هناك ممر إنساني عبر الحدود إلى السويداء التربية : 60 منهاجًا مطورًا يطرح للمرة الاولى في المدارس قلق في تونس من تراجع تداول المعلومات بعد وقف "هيئة النفاذ الى المعلومة" من موهبة إلى أسطورة.. صلاح يحقق ما عجز عنه رونالدو وجميع نجوم "البريميرليغ" أول تعليق لصلاح بعد دخوله تاريخ الدوري الإنجليزي من أوسع الأبواب ليلة الوداع.. موعد آخر مباراة رسمية لميسي في الأرجنتين! الأهلي يكتسح القادسية ويضرب موعدا مع النصر في نهائي السوبر السعودي جيش الاحتلال يبدأ المراحل الأولى لهجومه على مدينة غزة أمطار غزيرة وكتل من البرد تتساقط في مدينة الطائف بالسعودية (فيديو) وزير الإدارة المحلية: فصل بلدية بني عبيد نهائي ولا رجعة عنه
القسم : مقالات مختاره
هل تفكر في الهجرة؟
نشر بتاريخ : 11/28/2016 11:05:06 AM
عصام قضماني

عصام قضماني

أعترف أن فكرة الهجرة راودتني عندما كنت يافعا , ومن منا لم يفكر لكن السؤال لا زال يطاردني , هل كانت ظروفي ستكون أفضل حالا لو فعلت ؟.

هذا السؤال المعلق لم يعد يطارد مئات الشباب ممن يفكرون اليوم في الهجرة ويأخذونها على محمل الجد .

كنت أستمع صباحا الى برنامج إذاعي طرح السؤال الذي وضعته عنوانا لهذا المقال , أجاب أربعة من خمسة متصلين بنعم , بينما ردد واحد منهم العبارة الشهيرة , لا بلد مثل بلدي , حتى لو كانت الظروف قاسية وإن خيرت سأبقى لكن لا خيار فلا منافسة عادلة .

ما الذي يدفع الشباب الى التفكير بالهجرة حتى إستدانة المال لتنفيذها , بالتأكيد الأوضاع الإقتصادية الطاردة وقلة فرص العمل وتدني الدخل , لكن هم بالتأكيد سيصمدون لو ترسخت قناعتهم بعدالة الفرص المتاحة وبمبدأ تكافؤ الفرص .

ليس جمهور المهاجرين أو الراغبين في الإقدام على هذه الخطوة من طبقة غير المتعلمين , بل أن خيرة العقول والكفاءات الأردنية هي التي تسكنها هذه الفكرة , ويعملون على تنفيذها مثل حلم كان يراود كثيرا من الشباب الذين إعتدنا على رؤيتهم يصطفون في طوابير أمام السفارات طلبا لتأشيرة أو هجرة , لكن الطموح في أوضاع أفضل كان دافعهم , بيد أن مهاجري اليوم فإن البحث عن فرصة في مكان ما هو الدافع الوحيد.

هناك شريحة واسعة من الشباب لم يغادروا الأردن طلبا للرزق أو لفرصة فقط , وأسبابهم ليست مادية فقط , بل إن بعضهم كان سيفضل دخلا مقبولا لو وجد الرعاية والعدالة والتقدير والأهم تكافؤ الفرص.

لماذا تهاجر بعض الكفاءات الأردنية الى الخارج ..! لا أتحدث هنا عن الكفاءات الذين تطلب خبراتهم دول الجوار . ولا أعني اولئك الخريجين الجدد من المبدعين في تحصيلهم العلمي ممن انضموا الى صفوف العاطلين قبل ان يظفروا بفرصة عمل في الخارج . ولا اتحدث عن اولئك الذين تركوا اعمالهم بحثا عن فرص عمل لتحسين مستواهم المعيشي . انما اعني بالسؤال اولئك الذين بلغوا مراتب وظيفية مميزة ومستوى دخل مناسب في مختلف مؤسسات الدولة لكنهم تركوها فجأة وتركوا معها كل شيء . امالهم وطموحاتهم وفضلوا أن يحققوا ذاتهم في بلاد الاغتراب.

ليست هذه الشريحة فقط , فلا يكاد يمر يوم الا ونسمع فيه عن تأسيس أردنيين لشركات في الخليج أو في أوروبا وحتى أميركا وكندا وغيرها من الدول , فهجرة رجال الأعمال هي الأسوأ وأسباب هجرة المستثمرين الأردنيين الى أسواق أخرى باتت معروفة وإستثماراتهم التي تكبر في بلاد الإغتراب و تحمل وسائل الإعلام أنباءها بين فترة وأخرى تدل على فداحة خسارتنا .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025