تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : مقالات مختاره
هل تفكر في الهجرة؟
نشر بتاريخ : 11/28/2016 11:05:06 AM
عصام قضماني

عصام قضماني

أعترف أن فكرة الهجرة راودتني عندما كنت يافعا , ومن منا لم يفكر لكن السؤال لا زال يطاردني , هل كانت ظروفي ستكون أفضل حالا لو فعلت ؟.

هذا السؤال المعلق لم يعد يطارد مئات الشباب ممن يفكرون اليوم في الهجرة ويأخذونها على محمل الجد .

كنت أستمع صباحا الى برنامج إذاعي طرح السؤال الذي وضعته عنوانا لهذا المقال , أجاب أربعة من خمسة متصلين بنعم , بينما ردد واحد منهم العبارة الشهيرة , لا بلد مثل بلدي , حتى لو كانت الظروف قاسية وإن خيرت سأبقى لكن لا خيار فلا منافسة عادلة .

ما الذي يدفع الشباب الى التفكير بالهجرة حتى إستدانة المال لتنفيذها , بالتأكيد الأوضاع الإقتصادية الطاردة وقلة فرص العمل وتدني الدخل , لكن هم بالتأكيد سيصمدون لو ترسخت قناعتهم بعدالة الفرص المتاحة وبمبدأ تكافؤ الفرص .

ليس جمهور المهاجرين أو الراغبين في الإقدام على هذه الخطوة من طبقة غير المتعلمين , بل أن خيرة العقول والكفاءات الأردنية هي التي تسكنها هذه الفكرة , ويعملون على تنفيذها مثل حلم كان يراود كثيرا من الشباب الذين إعتدنا على رؤيتهم يصطفون في طوابير أمام السفارات طلبا لتأشيرة أو هجرة , لكن الطموح في أوضاع أفضل كان دافعهم , بيد أن مهاجري اليوم فإن البحث عن فرصة في مكان ما هو الدافع الوحيد.

هناك شريحة واسعة من الشباب لم يغادروا الأردن طلبا للرزق أو لفرصة فقط , وأسبابهم ليست مادية فقط , بل إن بعضهم كان سيفضل دخلا مقبولا لو وجد الرعاية والعدالة والتقدير والأهم تكافؤ الفرص.

لماذا تهاجر بعض الكفاءات الأردنية الى الخارج ..! لا أتحدث هنا عن الكفاءات الذين تطلب خبراتهم دول الجوار . ولا أعني اولئك الخريجين الجدد من المبدعين في تحصيلهم العلمي ممن انضموا الى صفوف العاطلين قبل ان يظفروا بفرصة عمل في الخارج . ولا اتحدث عن اولئك الذين تركوا اعمالهم بحثا عن فرص عمل لتحسين مستواهم المعيشي . انما اعني بالسؤال اولئك الذين بلغوا مراتب وظيفية مميزة ومستوى دخل مناسب في مختلف مؤسسات الدولة لكنهم تركوها فجأة وتركوا معها كل شيء . امالهم وطموحاتهم وفضلوا أن يحققوا ذاتهم في بلاد الاغتراب.

ليست هذه الشريحة فقط , فلا يكاد يمر يوم الا ونسمع فيه عن تأسيس أردنيين لشركات في الخليج أو في أوروبا وحتى أميركا وكندا وغيرها من الدول , فهجرة رجال الأعمال هي الأسوأ وأسباب هجرة المستثمرين الأردنيين الى أسواق أخرى باتت معروفة وإستثماراتهم التي تكبر في بلاد الإغتراب و تحمل وسائل الإعلام أنباءها بين فترة وأخرى تدل على فداحة خسارتنا .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023