تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
صنع في الصين.. "من الابرة الى الصاروخ"
نشر بتاريخ : 9/11/2020 7:44:01 PM
مروان سمور

بقلم: مروان سمور

 

  يقول المثل الصيني : ( إذا أردت أن تزرع لعاما فازرع قمحا ، وإذا أردت أن تزرع لعشر اعوام فازرع شجرة  ، أما إذا أردت أن تزرع لمئة عام فازرع إنسانا ) . ولكن الصين هنا اختصرت بناء ونهضة انسانها بفترة قصيرة ، لا تعدو عن الاربعين عاما حتى جنت الثمار .

 

  كشفت مجلة الأعمال الأمريكية "فورتشن"، عن قائمة "فورتشن تشاينا" السنوية لأكبر 500 شركة عامة في الصين، التي أظهرت حجم إيرادات وزيادة في صافي أرباح الشركات الصينية بشكل غير مسبوق. وبحسب القائمة الصادرة فقد حققت أكبر 500 شركة صينية أكثر من 5.9 تريليون دولار من العائدات، بزيادة 18.2% مقارنة بالعام الماضي، في حين ارتفعت الأرباح بنسبة 24.24% على أساس سنوي، لتصل إلى 515.42  مليار دولار أمريكي. 

 

 وبحسب ما ذكرته صحيفة " تشاينا ديلي" ، فانه ما زالت شركتا النفط والغاز العملاقتان في الصين، وهما شركة الصين للبترول والكيماويات (المعروفة أيضا باسم سينوبك)، وشركة بتروتشاينا المحدودة، تتصدران القائمة، في حين احتلت شركة الصين للإنشاءات الهندسية المحدودة المرتبة الثالثة.

 

 ومن بين الشركات الأخرى التي حققت أيضاً تقدما ملحوظا في القائمة السنوية، شركة "تينسنت" الصينية العملاقة لخدمات الإنترنت، التي قفزت من المرتبة 43 في العام الماضي إلى المرتبة 33، ومجموعة علي بابا القابضة، عملاق التجارة الإلكترونية الصينية، التي ارتفعت أيضاً من المرتبة 49 إلى المرتبة 35.

 

  في حين تصدرت القائمة أيضاً البنوك الثلاثة الكبرى، المملوكة للدولة، حيث بلغ صافي أرباح البنك الصناعي والتجاري الصيني المحدود، أكبر صانع للأموال في البلاد نحو 42.37 مليار دولار، تلته مؤسسة بنك التعمير الصيني بصافي أرباح وصل إلى 35.88 مليار دولار، وتلاها البنك الزراعي الصيني المحدود بصافي أرباح 28.58 مليار دولار.

  

كل تلك المؤشرات تعطي صورة اولية على ما وصلت اليه الصناعة الصينية ، وكيف اصبحت تهيمن على نسبة كبيرة وحصة لا بأس بها من الاسواق الصينية والاسواق العالمية .

 

من الابرة للصاروخ

 

ان المنتجات الصينية موجودة في كل مكان ، فاذا دخل احدهم مطعما سوف يجد ان الماكينات صنعت في الصين ، واذا دخل البنك سوف يجد ان ماكينات عد النقود ايضا صنعت في الصين ، بل حتى اذا فتح خزانته سوف يجد بان اغلب الملابس صنعت في الصين .

 

فالسوق الصينية يعتبر من أضخم الأسواق في العالم ، واكثرها امتلاء بالمنتجات المتنوعة ، إذ تتواجد فيه منتجات بجودة عالية وبسعر منخفض مقارنة بباقي الاسواق العالمية ، ويرجع سبب ذلك الى قلة تكلفة الأيدي العاملة وإنخفاض تكلفة الإنتاج ، والتنافس الشديد بين آالكثير من الشركات والتجار، وايضا المواد المتوفرة دوما , وسهولة الوصول اليها ، بالاضافة الى وجود خبراء ومصممين محترفين ،  فضلا عن خطوط انتاج كبيرة في كل المجالات  .

 

ولطالما كانت علامة «صنع في الصين» رمزاً للكم وليس للكيف، والشمول حيث يعبرون عنه بالقول "من الابرة للصاروخ" ، او للثمن الرخيص وليس للمنتج ذي الجودة العالية ، والآن اصبح ذلك كله أخذ يتغير ، فبعد عقود من إنتاج الصين أشياء تتكسر وتتمزق بسهولة ، أصبحت جودة البضائع في الصين تتحسن، من الملابس إلى الأجهزة الإلكترونية إلى الهواتف الذكية .

 

  فقد أضحت بعض السلع الصينية اليوم , تضاهي المنتجات المصنوعة في اليابان من حيث الجودة ، وتضارع تلك المصنوعة في مراكز التكنولوجيا العالية في تايوان من حيث الدقة . وأخذت الصين شيئاً فشيئاً تسد فجوة الجودة والتكنولوجيا العالية . وان هذا الامتياز الصيني الجديد سيؤثر بلا شك سلبا على اقتصادات الدول التي لها باع طويل بحسن وسمعة بضائعها ، وبالجودة العالية التي تتمتع بها .

 

وابلغ تعبير عن سعي الصين الى التفوق التكنولوجي العالمي هي مشروعها (صنع في الصين 2025)  الذي اعلنته القيادة الصينية عام 2015 , وتهدف الصين من خلاله الى تحقيق التحول الاقتصادي من سلع عادية الجودة الى سلع عالية االجودة والى قوة ابتكارية كبيرة , ومن ثم الانتقال الى مصاف الاقتصادات المتقدمة تكنولوجيا .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023