تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
عندما تتقلب "إسرائيل" على نيران "الجنائية الدولية
نشر بتاريخ : 9/3/2020 7:00:04 PM
د. اسعد عبد الرحمن

بقلم: د. أسعد عبد الرحمن

 

يتوقع أن تصدر "المحكمة الجنائية الدولية" في لاهاي قرارها حول جرائم الحرب الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، وهو القرار الذي تخشاه "إسرائيل" ما جعلها تمنع مئات المسؤولين الحاليين والسابقين من مغادرة فلسطين المحتلة خشية اعتقالهم. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن "الجنائية الدولية" ستتبنى موقف المدعية العامة في "المحكمة" (فاتو بنسودا) بشأن صلاحية "المحكمة" بالتحقيق في جرائم حرب إسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، يرتكز على مسألتين من الجرائم الإسرائيلية: أولهما، يتعلق بارتكاب ضباط وجنود إسرائيليين جرائم حرب بموجب تعليمات القيادة السياسية، وثانيهما يتعلق ببناء المستعمرات/ "المستوطنات" المناقضة للقانون الدولي. "إسرائيل" تعارض أي تحقيق لأن "السلطة الفلسطينية" ليست "دولة"، رغم معرفتها أنه في حال قررت "المحكمة" إجراء تحقيق، فإن هذا يمكن أن يؤدي لملاحقة مسؤولين سياسيين وعسكريين إسرائيليين، بمستويات مختلفة تبدأ برئيس الحكومة ورئيس أركان الجيش وغيرهما، وفي حال رفض هؤلاء المثول أمام "المحكمة"، فبإمكانها إصدار مذكرات اعتقال بحقهم في دول العالم، باستثناء الولايات المتحدة، التي تقف مع "إسرائيل" في هذا الشأن.

 

القلق الإسرائيلي، من القرار المرتقب الذي سيقر ولاية "المحكمة" على الأراضي الفلسطينية وما ارتكب فيها من جرائم ضد الإنسانية، يتصدر الصحافة الإسرائيلية. فأكثر ما يخيف "إسرائيل" أن هكذا قرار يمكن أن يطال جرائم إسرائيلية أخرى في سنوات سابقة، معتبرة أن المؤشرات ستقود مكتب (بنسودا) إلى الخروج بهكذا قرار، مشيرة إلى ثلاثة مؤشرات: 1) عدد الشكاوى والملفات المغلقة دون تحقيق نزيه ومستقل. 2) التحقيقات المصطنعة ضد جنود الرُتب الدنيا بهدف حماية صُناع القرار من الملاحقة القضائية. 3) عدم رغبة "إسرائيل" في احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان. في هذا السياق، أعدت "إسرائيل" - باعتراف صحيفة "هآرتس" - قائمة من 300 مسؤول إسرائيلي يمكن لقرار "المحكمة الدولية" أن يضعهم تحت طائلة المساءلة والمحاكمة. والحال كذلك، فإن الأنكى يتجسد في أن المقارفات الاحتلالية مستمرة ضد الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يتعرض لممارسات صهيونية منظمة كالقتل والاعتقال ومصادرة الأراضي وتدمير المنازل والبنى التحتية وطرد السكان، كما تعرض هذا الشعب لقصف بالأسلحة المحرمة دوليًا وللمجازر وللحصار الجماعي.

 

لطالما راود الفلسطينيون حلم اقتياد قادة الاحتلال إلى "المحكمة الجنائية الدولية" الذي، إن هو تحقق، يخفف من أوجاع ملايين الفلسطينيين وينصف من استشهدوا أو أصيبوا أو من هجر ذووهم، نتيجة لمقارفات الاحتلال. ومما يجدر ذكره حقيقة أنه لو رفضت "إسرائيل" التعاون مع "الجنائية الدولية"، فإن ذلك يمكن أن يدفع "المحكمة" إلى إصدار أوامر اعتقال سرية ضد إسرائيليين ولن تتمكن "إسرائيل" حينها من العلم بتلك الأوامر بالضرورة. وهنا يجدر التنويه بأهمية لجوء الفلسطينيين إلى "المحكمة الجنائية الدولية" لملاحقة مجرمي الحرب من الإسرائيليين. ومثل هذه الفرصة الذهبية تحتاج إلى مواصلة، بل تعزيز، التحرك الفلسطيني في المحافل الدولية بحيث تكون الآلة الدبلوماسية والإعلامية الفلسطينية، مدعومة من أنصارها بين شرفاء العالم، جاهزة ومستعدة للمواجهة ليتم كيّ "إسرائيل" بنيران عدل "الجنائية الدولية".

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023