تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
ربحت الحكومة ثم خسرت الرهان
نشر بتاريخ : 5/11/2020 6:02:52 PM
عماد بني يونس


في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها الكوكب بشكل عام ، ووطننا بشكل خاص ، جراء فايروس كورونا ، خرجت لنا الحكومة وعلى رأسها ، رئيس الوزراء *وزير الدفاع* بجملة قرارات ، منها ما اتصف بالحكمة ، ومنها ما اتصف بسوء التدبير .

حقيقةً ، لقد تميّزت حكومتنا عن باقي دول العالم بحزمة اجراءات اتخذتها لمكافحة فايروس كورونا ، وحصره ضمن نطاق معين ، غير قابل للتوسع والانتشار ، وذلك من خلال الإجراءات الصحية المتبعة ، وفرق التقصي الوبائي ، حيث شهدنا جميعًا كيفية الإستعداد والتعامل مع الحالات المشكوك فيها ، وكيفية التعامل مع البلدات الموبوءة ، وفرض الحجر الصحي عليها ، وعزلها عن باقي المناطق المجاوره لها ، وفي كل هذه الأثناء كانت الحكومة تراهن على #وعي_المواطن . ؟!

من جانب آخر ، هناك بعض القرارات التي تقدمتْ بها الحكومة كانت غير مدروسة ، ما أفقدت ثقة المواطن بالحكومة ويتمثل ذلك بما يلي :

#أولًا : الاقتطاعات المالية التي أجرتها الحكومة على رواتب موظفي القطاع العام والجهات الأمنية لم تكن عادلة مقارنةً باقتطاعات كبار موظفي الدولة ، حيث اقتطعت من رواتبهم كل الزيادات التي منحتهم إياها مطلع العام الحالي والسبب لغايةٍ في نفس يعقوب.

#ثانيًا : هناك استغلال واضح للمواطن ، كفرض غرامة على من لا يرتدي كمامة ، علمًا بأن هذا القرار جاء متأخرًا ، فالأجدر بالحكومة فرض هكذا قرار من بداية الأزمة ، وإذ ما أرادت المحاسبة عليه فعليًا بدفع الغرامة المالية ،فمن باب أولى توفير الكمامة له بالمجان ، بدلا من بيعه إياها بسعر مضاعف.

#ثالثًا : في بداية الأزمة فُرض الحظر الشامل لعدة أيام ، وإن سُمح بالتجوال فعلى الأقدام فقط دون استخدام السيارة ، حيث لاقى القرار نجاحًا واسعًا ، وحدّ من انتشار الفايروس،  إلا أنه لم يمتد طويلاً ، حيث سُمح بالتجوال بالسيارة داخل الألوية والمحافظات لغاية الساعة السادسة فقط. 

#رابعًا : تسكير بعض المحال التجارية في بداية الأزمة ،  والسماح لها بعد مدة من الزمن بممارسة عملها حتى الساعة السادسة فقط. 

#خامسًا: تسكير دور العبادة ، وعدم السماح للمصليين  بإقامة شرائع الله داخل المساجد سواء بكمامة أو بدون ، بالرغم أن ما ينطبق على الأسواق وأكتظاظها ، قد ينطبق على بعض المساجد ليس كلها. 

#سادسًا : عدم تشديد الإجراءات الحكومية على المعابر الحدودية ، والأكتفاء بالسؤال والتوقيع على تعهد لا يسمن ولا يغني من جوع. 

#سابعًا : لم يرد من منظمة الصحة العالمية ، ولا من وزير الصحة ، حول نشاط الفايروس في ساعات ، وخموله في ساعات أخرى ، فالذي يمكن حدوثه قبل الساعة السادسة يمكن حدوثه بعدها. 

#ختامًا : كل ما تقدمتُ به من نقاط سلبيه، جعلتْ المواطن يرجع خطوتين للوراء ، ويتساهل في تطبيق الإجراءات الوقائية ، ليس قلة وعي منه كما يدعي البعض ، بل لأنه لمس الإستغلال الحكومي بأم عينه. 

نسأل الله سبحانه وتعالى ، أن يكف عنّا الوباء والبلاء ، 
#ما_ظهر_منه_وما_بطن

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023