تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : مقالات مختاره
تم البلع بنجاح
نشر بتاريخ : 11/17/2016 10:45:07 AM
احمد حسن الزعبي
احمد حسن الزعبي

كان يوماً صعباً بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، فور عودتي من عمان بُعيد المغرب، قابلني الأولاد بسلام فاتر وقلق وكأنهم يخفون شيئاً ما ..أصغرهم «حسن» قال بحروف مكسّرة: راحت القّحة بديش أروح ع الدكتور..لم آخذ كثيراً بما قاله لكني أحسست ان شيئاً ما ليس على ما يرام..فور تعليق قميصي قالت لي زوجتي : إن «حسّون» قد بلع «شلناً» أثناء تواجده في غرفتي وخرج وهو يسعل ويبكي ويشير إلى حلقه..لم استطع الحراك أو الوقوف وقتها..بينما الصغير كان يستمع إلى التقرير المفصّل وهو يبتسم !!..قلت لأمه من جديد: خبريني كيف حصل ومتى؟..قالت :دخل إلى غرفتك غاب دقائق ثم خرج يسعل ويقول «القرش»..حاولت أن افحص حلقه لم أر شيئاً، قلّبته عدة مرّات وضربت على ظهره بقبضة يدي لينزل «الشلن» ان كان ابتلعه فلم ينزل شيئا..هل شعر بضيق تنفّس؟؟ بألم في الحلق؟ هل توقف عن الكلام او تغير لون وجهه سألتها..قالت لا..هو خرج يقول أكلت «القرش» ولا أدري ان كان قد ابتلعه فعلاً أو هو يكذب أو واهم.. هنا بدأ «نيوتن» الصغير يتحرّك في داخلي أتيت بمصباح يدوي «بيل» وفتحت فم الصبي لأرى اتساع الحلق، ثم عدت لأرى مساحة «الشلن» وأقارن بينهما، كما عدت الى كتب الرياضيات الإعدادي لأرى مساحة الدائرة (طxنق2) وقياس مساحة الحلق بالمقابل...الذي كان يقهرني ويحيّرني انه كلما سألته : ولك وين راح «الشلن»؟؟..يضحك بمنتهى السماجة ويقول : ضاع..أكيد ضاع؟؟؟ فيضحك من جديد ويقول :بلعته!!..مما جعلني أستذكر طرقا تقليدية في استخراج القطع المعدنية..فتذكّرت كيف كنا نقلب الحصّالة «السقّاطة» لنخرج القروش منها..فأمسكت برجليه ورفعته عاليا وبدأت بعملية هزّه بشكل بندولي وأحياناً أنفضه كما تنفض السجادة لكني لم انجح باستخراج الشلن المفقود...أعدته الى الوضعية الطبيعية وسألته: بابا وين الشلن احكي يا حبيبي..؟...يضحك ويقول : هون ويشير إلى بطنه...أكيد هون ولك؟؟ ثم يتحزّر قليلاً ويقول: لا لا ضاع...لم يهدأ لي بال الولد لم يعطني جواباً يريّحني..تركته وبدأت البحث في دروج مكتبي ونبش كل «الكراكيش» الموجودة..وجدتها أخيراً..مددّت «حسون» على السرير وبدأت امرر المغناطيس على بطنه وحول سرّته وتحت الحجاب الحاجز وفي أماكن أخرى كما يفعل الطبيب وهو ينقّل سماعته..قلت ربما يلتقطه المغناطيس واعرف مكان وجود»الشلن»..وهو يكركر من الضحك ويحاول الهروب من الفحص السريري...ثبّت يديه ورجوته..بابا ارحمني ...وين الشلن؟؟ ..امممم بلعته...لا ضيّع ضيّع!!..ثم هرب...ثم وجدت انه من الجنون أن آخذ إجابة شافية من ابن السنتين ونصف..عدت وسألت أمه من جديد: عندما خرج من الغرفة؟ هل استفرغ؟ لا..هل شكا من ألم في بطنه؟ لا...هل أكل بعدها أي نوع من أنواع الطعام ؟؟؟..نعم سندويشتين واحدة جبنة والثانية مقدوس..

خلعت جواربي وتمددت على الأرض وأنا مرتاح وأطلقت ابتسامة هادئة تشع طمأنينة...الحمد لله..

- أنا : بتعرفي ..هاظا الولد رح يصير له شأن كبير !!

- زوجتي: شلون؟

- أنا: ما شفت أجوبته..مرة ضاع..مرة بلعته..ضيّعنا وضحك علينا ومش عارفين نوخذ منه لا حق ولا باطل...

- أم العيال: مش فاهمة!.

- أنا: اذا هسع بلع شلن وما صار له شي..معناته رح يبلع ملايين وما رح يصير له شي كمان!!..

عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023