مواطنون : فحص المخدرات قبل التلاسيميا للأشخاص المقبلين على الزواج – تقرير تلفزيوني وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الخميس 21 – 8 – 2025 مصدر لـ" الحقيقة الدولية ": نتائج التوجيهي لجيل 2008 ستكون ورقيا بالمدارس والكترونيا افتتاح أول محطة لتعبئة غاز الحافلات والشاحنات والمركبات من حقل الريشة "المشاقبة والوحش": الأردن دولة عروبية جامعة والهوية الوطنية والمواطنة إنتماء - فيديو مصدر حكومي سوري: لن يكون هناك ممر إنساني عبر الحدود إلى السويداء التربية : 60 منهاجًا مطورًا يطرح للمرة الاولى في المدارس قلق في تونس من تراجع تداول المعلومات بعد وقف "هيئة النفاذ الى المعلومة" من موهبة إلى أسطورة.. صلاح يحقق ما عجز عنه رونالدو وجميع نجوم "البريميرليغ" أول تعليق لصلاح بعد دخوله تاريخ الدوري الإنجليزي من أوسع الأبواب ليلة الوداع.. موعد آخر مباراة رسمية لميسي في الأرجنتين! الأهلي يكتسح القادسية ويضرب موعدا مع النصر في نهائي السوبر السعودي جيش الاحتلال يبدأ المراحل الأولى لهجومه على مدينة غزة أمطار غزيرة وكتل من البرد تتساقط في مدينة الطائف بالسعودية (فيديو) وزير الإدارة المحلية: فصل بلدية بني عبيد نهائي ولا رجعة عنه
القسم : مقالات مختاره
بلد الفرص الذي لا يراه أبناؤه
نشر بتاريخ : 11/17/2016 10:43:35 AM
عصام قضماني

عصام قضماني

وجد 9ر2 مليون غير أردني فرصة للحياة والعمل في الأردن وهم يشكلون 30% من عدد السكان البلغ نحو 9 ملايين.

هذا هو بلد الفرص لنحو 636٫2 الف عامل مصري ونصف مليون سوري و آلاف من جنسيات آخرى.. ولولا أن وجدوا فرصا لما بقوا على هذه الأرض حتى اللاجئين قصرا تكيفوا ووجدوا وسائل لكسب لقمة العيش.

هذه مفارقة عجيبة , يتحدى فيها شباب أردنيون البطالة بالصراخ و بالإنتحار أحيانا , بينما يواجهها العامل الوافد بإقتناص فرصة عمل وإثنتين وثلاثة , ولا عجب أن حوالات العمالة الوافدة لجنسية واحدة فقط تبلغ مليار دولار.

رغم تغليظ العقوبات التي تصل الى السجن والتوقيف والابعاد لمدد تناهز الثلاث سنوات للعامل المخالف بغض النظر عن جنسيته , فإن معظم هؤلاء يعاود الكرة مرة ثانية وثالثة , وبينما سوق السمسرة ينتعش وأسعار التصاريح بلغت 600 دينار منها 300 لوسيط أردني ومثلها لوسيط مصري , ولولا أن في الأردن فرصة و دخل جيد برغم المخاطر لم يبذل العامل كل جهده لتحقيق هذا الهدف بما في ذلك الإستدانة.

هذه عقدة تبعث على الحيرة , والسؤال يجب أن يعاد صياغته , لماذا يشكل الأردن بلدا للفرص لملايين العمالة بينما هو في عيون أبنائه بلدا طاردا للعمل ؟.

في كل مرة تضع فيها حكومة البطالة في صدر أولوياتها تسارع الى وقف إستقدام العمالة الوافدة لكل المهن كأول إجراء تعتقد أن فيه المشكلة والحل وتنشط أذرعها الرقابية في حملات تفتيش لا تكل ولا تمل للبحث عن عمالة وافدة هنا أو هناك.

أكثر من مسح ودراسة خلصت الى أن العمالة الوافدة لا تشكل عائقا أمام المتعطلين من الإناث ولا الذين هم من دون سن21 سنة ولا الحاصلين على درجة جامعية, ومعظم العمالة الوافدة تتركز في قطاع الخدمات فالأردني لم يعد يعزف عن العمل في مصنع ولا في الزراعة ولا مراسل في شركة خاصة ولا نادلا (جرسون) ولا في محطة بنزين ولا حارس بناية ولاعامل بناء ولا عامل نظافة.

لماذا لا يكون الأردن سوق عمل مفتوح يقوم على معادلة العرض والطلب , وبدلا من طرد العمالة ينبغي تحويلها الى فرص وقوننتها لتحقيق إيرادات أكبر مثل فرض ضرائب على الدخل والحوالات عدا تصاريح العمل بمن فيهم العمالة السورية التي تحصل على فرص عمل مرخصة وغير مرخصة وتستفيد من الدعم في الخبز والكهرباء والماء والتعليم والبنية التحتية مجانا.

عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025