تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
الهبوط الآمن.. فامثال الكابتن سيف التل كثرأ
نشر بتاريخ : 2/12/2020 3:11:22 PM
م. مدحت الخطيب

لن اسهب كثيرا في ما تناقلته وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي محليا ودوليا حول الهبوط الامن لطائرة الملكية الاردنية في مطار هيثرو، رغم قصاوة الطقس وشدة الرياح ..

 

هيثرو (عجوز) مطارات العالم لا بل اكثرها تعقيدا في أوروبا، فضلاً عن أنَّهُ ثالث أكثر المطارات ازدحاماً على مستوى العالم، إذ يبلغُ عدد المسافرين من خلاله سنوياً 90 مليون شخص ويبلغَ متوسّط عدد الطائرات التي تهبطَ فيه وتقلع منه نحو 1400 طائرة يومياً ، أي ما يُعادلُ رحلة واحدة كل دقيقة تقريبا..ولمن لا يعلم يخدمُ هذا المطار 88 شركة طيران تنطلقُ طائراتها من محطاته الـ5، وتتّجهُ إلى 180 وجهة في 85 دولة على مستوى العالم…

 

ما قام به الكابتن سيف التل ليس غريبا على نسور صناعة الطيران في الاردن و ,نسور الملكية الاردنية معشوقة الحسين رحمه الله فهو نجاح يضاف الى سجلات الملكية الاردنية ناصعة البياض وهذا القطاع الواسع ، فالملكية الاردنية وما انبثق عنها من شركات صيانة وخدمات ( فيما بعد ) ليست مجرد شركات طيران او محطات صيانة او تزويد ، بل هى تاريخ ومجهود مشرف لأُناس شغفهم حب الوطن فحاربوا لأجل تحقيق حلم يحمل اسم الاردن في سماء العالم..

 

فمنذ ان انطلقت الفكرة (ورغم شح الموارد ولغة الاحتكار والمنافسة الشرسة التي تمارس عالميا) ومن خلال الأب الروحى والداعم الأكبر لإنشائها ، الملك الحسين رحمه الله ، الذى حمل على عاتقه تحقيق حلم المحاولات الفردية لبعض الشباب الاردني فى ذلك الوقت لم تتوقف العجلة الى الان وتحول الحلم الى حقيقة نفاخر بها الدنيا ومن فيها..

 

اليوم ورغم سوداوية المشهد الاقتصادي الذي نعيش ساتحدث بصفتي خبير في علم الطيران لاعرج  على النجاحات التي تحققت لهذا القطاع المهم في الاردن ولن اكتفي بالملكية الاردنية ناقلنا الرسمي والشقيق الاكبر لنا جميعا ، فلنا نجاحات هائلة في علم الطيران منها ما هو حصري وريادي مختص بصيانة محركات الطائرات من خلال الشركة الاردنية لصيانة محركات الطائرات ( جالكو) ومنها ما هو ابعد من ذلك ك(جورامكو) وجاك والاردنية للطيران و فلاي جوردن وغيرها..

 

نعم نجاحات تقدمت على الكثير من دول العالم بعقول واموال وسواعد اردنية فاصبحنا رقما صعبا بين الكبار يحسب له الف الف حساب، فالامر لم ياتي من فراغ فخلف الابواب المغلقة ابناء وطن ومستثمرين يتبعون الليل بالنهار لانجاح الفكرة واتساع الرقعة التي تخط للاردن والاردنيين ابواب النجاح والفخر..

 

فشركة بحجم (جالكو) مثلا اصبحت تقارع شركات لها اسم وتاريخ مثل (جنرال إلكتريك و وسي اف ام CFM)… وهذا يسجل لمن لحق بالركب وطور وتقدم ولم يلعن الظلام  يوما.. )

 

اليوم ومع تفشي ظاهرة البطالة والركود الاقتصادي على الحكومة ان تنظر لهذا القطاع الواعد وتساهم في تقدمه وازدهاره ورفع مكانته وتحسين صورته وتنشيط حركته وتيسير أدائه لرسالته وان تتقاسم معه الحمل ، فهل تعلم حكوماتنا ان شركة بحجم (جالكو) تبيع خدماتها الفنية الى ما يزيد عن 50 زبون حول العالم من شرقه الى غربه …

 

نعم مستثمر بمفرده احب الوطن ولم يتقاعص عن الاستثمار بابنائه فحقق خلال 10 سنوات ما لم تحققه الحكومات، شركة بمفردها طورت في خدمات صيانتها ما يزيد عن 4 اصناف من المحركات الرائدة في مجال الطيران ، كان لها الاثر الطيب في تحقيق فرص عمل وتأهيل عالي للاردنيين انطلقت بهم كخبراء معتمدين محليا ودوليا ..

 

هل تعلم حكوماتنا ان ابناء الاردن يحلقون في سماء كبرى الشركات العالمية كخبراء يحسب لهم الف حساب فماذا قدمت لهم ..

 

نعم هنا الاردن فحق لنا ان نفتخر بهذه العقول والسواعد التي خطت لونا واضحا بعيدا عن المثبطين.. وكثر الله من امثال من التقط الفكرة فحولها الى ابداع... فما زلت اكرر ما حييت ما زال على هذه الارض ما يستحق العمل والبناء والانجاز ... الأيادي اللي بتعمر الله يحميها . ويعطيها قـــوّة ويبارك فيها

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023