تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
عصر التكنولوجيا.. والطاقات الإبداعية!
نشر بتاريخ : 12/18/2019 1:56:19 PM
د. أروى الحواري

بالنظر إلى العالم من حولنا نجده يغزو الثورات التكنولوجية بكل أنواع المهارات والمعارف بشكل متسارع يفوق حد الوصف والخيال، وبشكل يجعلنا مكتوفي الأيدي في بعض الأحيان. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه وبشكل متكرر؛ ما الذي يجعلنا متأخرين عن الركب؟ فيفوتنا قطار المعرفة فنوصف حينها بالعالم الثالث كما تم تسميته، ولكن ما يغيب عن الذهن أننا لا زلنا نتمسك بعلوم نظرية بحتة بعيدة كل البعد عن الثورات التكنولوجية المتسارعة؛ مما جعل مخرجاتنا التعليمية والأكاديمية مُتكدّسة راكدة لا تلبي متطلبات سوق العمل.

 

وقد نسينا أو غفلنا أننا بذلك نتراجع مئات السنين للوراء، فيضيع علينا الكثير، ومما غاب عن أذهان التربويين والمسؤولين جميعهم السر الصحيح في رعاية الطلبة، والذي يُعنى بتوجيههم  نحو التخصصات المواكبة لعصرنا الحالي، بما يكفل لهم عيشا كريما، وزمنا ينقلهم نحو بوابات العلم السليمة، التي تحميهم من المتنفذين والمسيطرين على سوق العمل بلا رحمة من هنا يتوجب علينا إدراج خطة تدريبية في سلك التعليم تضمن توعية الطلبة نحو سوق العمل؛ وهذا قد لا يكون إلا من خلال سنة تحضيرية ما قبل الجامعة، أو إعداد ورشات تعليمية منظمة بهدف توعية الطلبة حول مستجدات السوق ومواكبة الثورات التكنولوجية المتسارعة، ولا بد أن تكون هذه الخطة مدروسة بشكل مكثف لضمان تنفيذها على أكمل وجه، وخاصة ظل في التّأزم الشديد الذي نعيشه في من ضعف الاقتصاد وضعف الواردات لبلدنا الأردن الحبيب.

 

ويجب أن لا يغيب عنّا جميعا أننا نملك ثروات بشرية ذات قيمة وفائدة، ولا بد من استغلال طاقاتهم وتوجيهها نحو الهدف الصحيح؛ للوصول بهم نحو علوم ومعارف ومهارات تجعلنا وإياهم في مصاف الدول المتقدمة، سيما أنّ أبناءنا في الخارج هم من يقودون الثورات العلمية المتقدمة، حان الوقت لنعي تماما أنّ للشباب طاقات إبداعية كامنة ويجب علينا إخراجها بصورة صحيحة نضمن من خلالها حدوث نقلة نوعية متميزة.

 

فأبواب العلم لا تتوقف، ومتطلبات سوق العمل تتشعب ويجب المساواة فيما بينها لسد الثغرات التي باتت ظاهرة للعيان، ولا بد من تكاتف جميع الفرق التعليمية والهيئات لضمان الوصول للهدف المنشود، للحفاظ على أردننا الحبيب.

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023