تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
لافروف في الشرق الأوسط..
نشر بتاريخ : 4/14/2019 3:29:03 PM
محمد فؤاد زيد الكيلاني

بقلم: محمد فؤاد زيد الكيلاني

 

بعد الجولات التي قامت بها روسيا في أفريقيا وشملت الجزائر والسودان وليبيا والشمال الأفريقي وبعض دول أمريكا اللاتينية،  اتجهت إلى الشرق الأوسط، هذه الجولة الشرق أوسطية التي تقوم بها روسيا رُبما تحمل دلالات مهمة جداً لما يشهده العالم العربي من تطبيق لصفقة القرن.

 

بعد الانتصار السوري في حربه على الإرهاب، وكان الداعم الرئيسي له روسيا وحلفاؤها، بدأت أمريكا بتحريك صفقة القرن وتطبيقها على الشرق الأوسط، وكما هو واضح بأن روسيا ترفض هذه الصفقة وتشعر بالقلق منها، وتحاول جلب حُلفاء لها من الوطن العربي لإيقاف الهيمنة الأمريكية التي ترفضها روسيا؛ فزيارة لافروف إلى مصر لها دلالات كبيرة ومهمة، وتأتي هذه الزيارة قُبيل زيارة الرئيس المصري لأمريكا، وعرضت روسيا على مصر شراء طائرات عسكرية متطورة، وهذا الأمر رفضته أمريكا وحذرت منه، وفي نفس الوقت تأتي بعد إعلان ترامب بأن الجولان ارض إسرائيلية غير محتلة.

 

وتبعها بزيارة للأردن لطمأنة ملك الأردن بأنه سيحافظ على وحدة أراضيه، وروسيا في هذه المرحلة هي الداعمة للأردن، وتقف معه في مكافحة الإرهاب والصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي أصبح صراعاً محورياً وفيصلياً، وكان التركيز في هذه الزيارة على عودة اللاجئين السورين لأوطانهم بعد انتهاء الحرب في سوريا، وناقشا مواضيع كثيرة وشائكة إقليمية تنوي روسيا العمل عليها، منها إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وحل القضية الفلسطينية بطريقة عادلة وليس على حساب أي دولة كانت وعودة اللاجئين إلى أوطانهم.

 

هذه المواقف الروسية ونهوض روسيا من جديد في هذا الوقت الحساس والمهم، رُبما يأتي للوقوف بوجه الغطرسة الأمريكية وما تقوم به أمريكا من فرض تطبيق صفقة القرن بشكل ظالم ولا يرضي أي طرف من الأطراف، فقط لإرضاء إسرائيل في توسعها وتوغلها كما هي تطمع.

 

وفي هذه الجولة رُبما تنوي روسيا إعادة ترتيب البيت العربي والوحدة العربية بعد القرارات الجائرة التي تعمل عليها أمريكا لتطبيق صفقة القرن، والواضح أينما تذهب أمريكا لتطبيق خططها في أي دولة في العالم تجد أمامها روسيا، فعندما ذهبت إلى سوريا وجدت روسيا أمامها، كما وجدتها أمامها بالمرصاد في كل من فنزويلا وأفريقيا.

 

هذه الرسائل التي ترسلها روسيا وحلفاؤها إلى أمريكا تعني أننا متواجدين في أي مكان يشهد اضطراباً سواء كان سياسياً أو عسكرياً، ونعمل على وقفه، وإفشال صفقة القرن لكي لا يُصبح هناك قُطب واحد متحكم، سيكون لروسيا دور مهم وسيطرة ونفوذاً على العالم بعد هذه الجولات.

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023