جيش الاحتلال يتصدى لصواريخ إيرانية فوق تل أبيب وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاثنين 16 – 6 – 2025 تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين ليومي الاثنين والثلاثاء يسكنه نحو 4 آلاف شخص.. حريق هائل في ناطحة سحاب بدبي عوامل تسرّع ظهور الشيب.. نصائح لتأخير انتشاره! مقتل رئيس الاستخبارات بالحرس الثوري في غارة على طهران مصر.. الداخلية تضبط عصابة "الخطوط المميزة" الأمن العام يُجدد التأكيد على الإرشادات في حال مشاهدة أجسام غريبة لماذا لم يلتحق عمر السومة ببعثة الوداد في كأس العالم للأندية حتى الآن؟ غرفة تجارة الأردن: نمتلك مخزونا كافيا من الغذاء وسط تصاعد التوترات الإقليمية شخصيات حقوقية تونسية تلجأ للعدالة الدولية مسؤول روسي يؤكد أن موسكو يمكنها التوسط بين "إسرائيل" وإيران لتسوية الصراع العتوم يكرم الشباب المتطوعين في مبادرة بنك الملابس اللجنة الوزارية لتمكين المرأة تطلق مشروع المدرسة السياسية للمرأة 2025 مدير الإعلام العسكري: الجيش في حالة "الإنذار القصوى"

القسم : بوابة الحقيقة
الحب حرفة لا يتقنها كل الناس
نشر بتاريخ : 4/13/2019 7:43:25 PM
مخلد البكر


هنالك قاعدة في علم الاجتماع تتناول العلاقات بين الأفراد والبشر على اختلاف مستوياتهم الثقافية والاجتماعية والاقتصادية  تقول " ان المثيل يختار المثيل" وهي قاعدة صحيحة وسليمة مئة بالمئة فالناس تختار من يشبهها و تصادق من يتفق مع قيمها وتميل لمن يحمل نفس افكارها.

مذ سمعت هذه القاعدة من احد أساتذة علم الاجتماع في تسعينيات القرن الماضي أثناء احدى محاضراته في الجامعة الأردنية و هي لا تفارق تفكيري و لا تبرح عقلي في تعاملي مع شرائح المجتمع على اختلافها، هذه قاعدة تذكرني بالمقولة الشهيرة التي يعرفها جل الناس "قلي من تصاحب أقل لك من أنت".

ما دفعني إلى الخوض في هذا الموضوع هو ابتعاد الكثير من الناس عن الموضوعية في التعامل مع الآخرين فما ان نختلف مع شخص ما في فكرة او راي او وجهة نظر حتى تملكتنا الرغبة بنصب أعواد المشانق له رغبة في الانتقام واخذ الثأر  و هذا أمر قد يكون طبيعي في المجتمعات البسيطة والفقيرة وبين الفئات غير المتعلمة (و انا هنا لا أعمم) و هو ما قد يفسر انتشار الجريمة بشكل أكبر لدى محدودي التعليم.

  لكن الامر مضحك مبكي وغريب لا بل ومستهجن عندما تظهر هذه السلوكيات بين المتعلمين والحاصلين على الشهادات العلمية العليا والمستويات التعليمية المتقدمة فغير المتعلمين معذورين في طرق تفكيرهم لافتقادهم لفرص صقل الشخصية وتعزيز معارفهم و تهذيب شخصياتهم بالعلم و المعرفة اما هذه الفئة من  المتعلمين وأصحاب الشهادات العليا فقد حصّلوا درجات علمية في اختصاصات معينة لكنهم لم يرتقوا نفسيا وذهنيا إلى مستوى درجاتهم العلمية فكان السقوط الأخلاقي والاجتماعي بالنسبة لامثالهم مسألة وقت وأصبحوا رهائن الغيرة و الحسد والأنانية و كره الخير للآخر و ان لم تصل في أغلبها لحد ارتكاب الجريمة بالمعنى الدقيق المفردة جريمة مكتملة الاركان  .  

 ان سلوك الفرد في التعامل مع الاخر هي ترجمة عملية لاخلاقه على حقيقتها دونما وضع اصباغ التجميلها وتسويقها للناس بصورة تخالف الحقيقة وهو امر يجعل مثل هذه الشخصيات مدعاة للشفقة لانه يعاني كثيرا كلما خلا الى نفسه لأنه لن يحترم ذاته حينها.

الحياة اقصر من ان نمضيها في مهاترات وخوض معارك اجتماعية دينكوشيتيه لا تغني ولا تسمن من جوع بل تفسد علينا حياتنا وتضيف لنا طاقة سلبية بقرار شخصي منُا فالحب طاقة إيجابية حاولوا نشرها بين الناس الحب حياة حاولوا ان تعيشوه بكل تفاصيله والحب حرفة لا يتقنها كل الناس.
و آخر القول ( يا ناس حبّوا الناس الله موصي بالحب ..  الحب فرح الناس يا ويله إلي ما بيحب) .  

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023