تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
في مسألة اللجوء
نشر بتاريخ : 7/14/2018 3:41:46 PM
د. عزت جرادات




بقلم: د. عزت جرادات

مازالت معركة الجنوب السوري مشتعلة, ومع نشر هذه المقالة تكون قد تصاعدت حدة أو هدأت قليلاً, إلا أنها تظل بأخطارها المجهولة تشكل موقفا أردنياً بيقظة على مستوى عالٍ من الاهتمام، فثمة حرص على المصلحة الأردنية والأمن الوطني ودور إنساني في الإغاثة والرعاية الصحية للهاربين من جحيم المعارك, وضغوط خارجية ومناشدات المنظمات الدولية, وبخاصة منظمة الأمم المتحدة، لاستقبال هؤلاء المنكوبين داخل الأردن، وفي المقابل فإن رسالة الأردن للعالم واضحة: المصلحة الوطنية والأمن الوطني والمجتمعي أولاً, مع القيام بالدور الإنساني الإغاثي والطبي لهم داخل وطنهم, وهي الأرض السورية العزيزة.

تذكرني هذه الحالة بدراسة استطلاعية معمقة نشرتها مجلة (فورن أفيرز) قبل سنة حول الوقت الذي يحتاجه اللاجئون السوريون ليكونوا قابلين للعودة إلى وطنهم برغبة ذاتية أو ما يسمى عودة طوعية، وقد يكون من المناسب الوقوف عندها, لإعطاء صورة واضحة عن أزمة اللجوء السوري وانعكاس ذلك على أي لجوء جديد, والذي لا يمكن أن يكون مؤقتاً، تنطلق تلك الدراسة من فرضية أن (هؤلاء اللاجئين سيعودون راغبين حال التوصل إلى حل سلمي للمسألة السورية)، وقد أوضح الاستطلاع الذي قام به (مركز كارينجي للشرق الأوسط) صعوبة هذه العودة الطوعية, فاللاجئون السوريون الذين تم استجوابهم أكدوا على ربط هذه العودة بتوفير أو ضمان (السلامة والأمن), وإعادة بناء الثقة المتبادلة بين اللاجئين الذين قد يصنف معظمهم في صف المعارضة من قبل سلطات النظام, مهما كان شكله في الحل السياسي المنتظر.
ويرى اللاجئون في الداخل أن عودة اللاجئين من الخارج سيصاحبها فوضى عارمة تتمثل باضطراب الأواصر الاجتماعية بين مختلف مكونات السكان, اثنياً أو طائفياً أو غير ذلك من المستجدات الاجتماعية.

وثمة عامل آخر, من عوامل إعاقة العودة الطوعية ويتمثل (بالواقع على الأرض) حيث الدمار الكبير, ومتطلبات إثبات الملكية, وملكية أماكن المخيمات الداخلية التي يتعذر إزالتها أو التخلي عنها بغياب (السكن البديل)، وتتسأل الدراسة، هل سيقوم المجتمع الدولي بتمويل تكلفة العودة والإسكان وتمكين العائدين من استئناف حياة طبيعية!، وعلى ضوء هذه الدراسة, ومعطياتها, فثمة تساؤل يبرز للواقع: هل يوجد لجوء مؤقت؟, كما نطالب المنظمات الدولية من الأردن- توفير إمكانات هذا اللجوء! فاللجوء يتحول مع الزمن, إلى أمر واقع وقبول طوعي, وتأقلم أو تكيف مع ظروفه، وثمة تقديرات أن أي لجوء يحتاج إلى مدى يتراوح مابين (15- 17) عاماً، هذا إذا توافر القرار السياسي الوطني للعودة.

إن ردة فعل المجتمع الأردني, سياسياً وشعبياً وقد أعطت صورة مشرقة عن الشعب الأردني في هبة الإغاثة الإنسانية والطبية لم تجد صدى لها لدى مجتمعات الوفرة والثروة.

وهذا هو الموقف الذي يجمع مابين المصلحة الوطنية، والأمن الوطني، والقيام بالدور الإنساني للمجتمع الأردني.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023