تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : مقالات مختاره
برازق وصخر زيتي
نشر بتاريخ : 3/25/2018 3:23:25 PM
احمد حسن الزعبي

احمد حسن الزعبي 

لم نفرح في طفولتنا بفتح "صفط" جديد جاءنا على سبيل الهدية ،  "برازق" ، "معمول"، "بقلاوة"،  "غريّبة" ، حلاوة، حتى "العجوة"،  كان يُتحفّظ عليها بطريقة احترازية أمنية وتودع في "النملية" والحجّة الدائمة خليه لبعدين: "هسع بتوكلوه كلّه مرة وحدة"..

نحوم حول النملية كما تحوم الوحوش في البرية نتضور "جوعاً للحلو"،  نشمّ الخشب نبوس القفل نلحس يدي النملية ،  نتفرّج من ثقوب الخشب على "الباكيتات" المغلّفة بطريقة مغرية ومرتبة فوق بعضها بعضاً..كل هذا التضوّر و"التمسكن" لم يكن يغير من القرار بشيء..النملية مغلقة و"الأصفاط مصفّطة" والوعد المنتظر..لبعدين..حتى لو انتهت مدة الصلاحية أو اخترق النمل عنوة تلك الصناديق والتهم السمسم والفستق ونخر البرازق ونحن "نحوس" حول تلك النملية لا نجرؤ على فتحها ولا نرفع صوتنا بضرورة تقسيم الأرزاق..

المشكلة كلما حضر "صفط" جديد بعيدٍ او مناسبة عائلية وضع الى جانب الثروات السابقة ، الرصيد الاحتياطي يتضخّم والجوع يزداد و السياسة لا تتغير، والحجةّ: "هسّع بتوكوله مرة وحدة"..قمّة القهر عندما تحضر جارة أو قريبة إلينا ويتم إهداء ابنها "أبو قرعة" احد تلك الباكيتات العامرة..حيث تفتح النملية عن طيب خاطر ويختار أثمن وأجمل وأطيب "الأصفاط" ويعطي لحمودة ابن عريفة على سبيل الهدية..فيظفر الصبي على البارد المستريح بما لا نظفر به نحن أولاد الدار رغم معرفتنا التامة بكيفية "خلع النملية"..

* * *

وزير الطاقة والثروة المعدنية قال قبل أيام أن احتياطي الأردن من الصخر الزيتي يبلغ 70مليار طن حيث نملك ثالث اكبر احتياطي في العالم من هذه المادة..طيب لماذا لا نستخرجها ونستمتع بها ما دامنا "نشحد الملح"؟؟.."طيب بكرة لا متنا شو بدنا فيها"؟.. نفس الوزير قال أن هناك دلائل مبشرة على وجود الذهب وبكميات كبيرة في وادي عربة..وليس سرّاً أن محمية ضانا هي الأغنى في النحاس ويقدّر احتياطينا منها حوالي مليون طن..والمردود بالمليارات..ناهيك عن رمل معان الغني بالسيليكا وشمسه التي تكفي الأردن بالطاقة..طيب هل نحن بلد فقير فعلاً ؟؟..ولماذا الاحتفاظ بكل هذه الثروات في "نملية" الدولة ونحن نتضوّر جوعاً..لمن تخزّنون كل هذه الثروات في باطن الأرض وباطن التكتّم و تلجؤون إلى تجويع ابن الدار..ولا "خايفين نوكله مرة وحدة"!!..بكرة بيجي أبو قرعة ابن عريفة وبيوخذهن ع البارد المستريح!!.

إحنا أولى..

عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023